قربان محمدوف يتولى رئاسة تركمانستان خلفا لنيازوف

> عشق آباد «الأيام» انطون لوموف :

>
الرئيس الجديد قربان محمدوف يدلي اليمين
الرئيس الجديد قربان محمدوف يدلي اليمين
اعلن أمس الأربعاء فوز رئيس تركمانستان بالوكالة قربان قولي بردي محمدوف في الانتخابات الرئاسية في تركمانستان بعد حصوله على اكثر من 89 بالمئة من الاصوات ليخلف على رأس بلاده الدكتاتور الراحل صابر مراد نيازوف,واكد محمدوف مواصلة نهج سلفه مع القيام باصلاحات.

واعلن فوز محمدوف في الانتخابات التي اجريت الاحد، امام المجلس الشعبي (خلق مسلخاتي) المكون من 2500 من اعيان وزعماء القبائل الذي عقد في قصر المؤتمرات الجديد.

واعلن مراد كارييف رئيس اللجنة الانتخابية في تركمانستان وسط تصفيق حار ان "قربان قولي بردي محمدوف حصل على 23،89% من الاصوات" مضيفا مخاطبا الرئيس الجديد ان "الشعب سلمك مصيره".

وخلف محمدوف وهو طبيب اسنان (49 عاما)، لولاية تستمر خمسة اعوام، الرئيس السابق مدى الحياة نيازوف الذي توفي في 21 كانون الاول/ديسمبر 2006 بعد عقدين من الحكم المطلق والقائم على عبادة الشخصية.

وفاز محمدوف بسهولة امام خمسة مرشحين آخرين هامشيين في هذه الانتخابات كلهم من المنتمين الى حزب محمدوف الحزب الديمقراطي بيد انها المرة الاولى في تاريخ هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في اسيا الوسطى التي يتقدم فيها عدة مرشحين لانتخابات رئاسية.

وكان نيازوف يعين في كل مرة باستفتاء قبل ان يمنح نفسه في 1999 لقب الرئيس مدى الحياة.

وادى محمدوف على الفور اليمين الدستورية واعدا باحترام "كل القوانين والدستور والعمل من اجل خير الشعب ومن اجل تنمية بلدنا عبر اتباع النهج الذي رسمه صابر مراد تركمان باشا (زعيم كل التركمان)".

وخلال مراسم طبعتها تقاليد البلاد، طلب فنانون من الرئيس الجديد المشي على سجادة بيضاء بسطت على المنصة حتى "يكون المستقبل واضحا وشفافا".

وجدد محمدوف في خطابه التأكيد على وعوده الانتخابية مؤكدا ان بلاده التي تملك احتياطيا يبلغ 2900 مليار متر مكعب من الغاز ، "ستحترم" عقود تسليم الغاز القائمة.

وتشتري روسيا حاليا بسعر زهيد معظم كميات غاز تركمانستان لتقوم باعادة تصديرها بسعر اغلى الى اوكرانيا والغرب. وترغب اوروبا والصين في اقامة خطوط انابيب لنقل الغاز في اتجاههما للحصول بشكل مباشر على منتجات الطاقة التركمانية.

ووعد محمدوف بتنفيذ اصلاحات في مجالي الصحة والتعليم القطاعان اللذان عانيا من "تقشفات الموازنة" التي نفذها نيازوف الذي كان ينفق بلا حساب على اقامة تماثيل وقصور له.

وقال الرئيس الجديد "سنبني معاهد (جامعية) ودور حضانة في كل المناطق وفي كل اقليم سنشيد مراكز طبية".

وقال ممثل شركة مقاولات فرنسية كبرى حضر الموكب لوكالة فرانس برس انه تمت استشارة شركته "بشأن برنامج ضخم لاقامة خمسة الاف شقة اجتماعية سنويا".

واكد محمدوف ان شبكة انترنت ستكون متاحة "للجميع" وانه يجب على كل تركماني "ان يتحدث ثلاث لغات على الاقل" في الوقت الذي اصبحت فيه تركمانستان في ظل عهد نيازوف احد اكثر الدول انغلاقا في العالم.

غير ان الرئيس الجديد لم يشر الى اصلاحات للنظام السياسي الشمولي الذي اقامة سلفه.

وقال دبلوماسي غربي "ان الحكم لا يمكن ان تتم ادارته كما في عهد نيازوف.. ان محمدوف هو +الاول بين متساوين+ وسيكون عليه التعامل مع الاخرين. واعتقد ان الحكم سيكتسي طابعا اكثر جماعية".

وجرت مراسم تنصيب الرئيس الجديد بحضور العديد من الضيوف الاجانب بينهم رئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكوف والرئيس الافغاني حامد كرزاي ونظيره الاوكراني فيكتور يوتشينكو ورئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف.

وشهد الحضور عقب ذلك عرضا عسكريا واكبه الاف التركمان الذين كانوا يلوحون باعلام بلادهم. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى