سقوط اربعة قتلى في انفجار سيارة بمقديشو

> مقديشو «الأيام» سهل عبدالله :

>
صوماليون يتفحصون جثة احد الجنود
صوماليون يتفحصون جثة احد الجنود
قال شهود إن أربعة أشخاص قتلوا عندما انفجرت سيارتهم في مقديشو أمس الأحد لكن لم يتضح سبب الانفجار وقتل مسلحون بالرصاص جنديا حكوميا صوماليا في المدينة التي تسودها الفوضى والتي تقع فيها هجمات شبه يومية منذ أطاحت حرب في ديسمبر كانون الأول بالحركة الإسلامية.

ووقع الانفجار في شمال مقديشو بالقرب من استاد لكرة القدم حيث نزح مئات الأشخاص عن ديارهم هربا من أعمال العنف.

ويسلط العنف الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها حكومة الرئيس عبد الله يوسف في مسعاها لإرساء الاستقرار في البلد الذي تسوده الفوضى منذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري في عام 1991,ولم يتضح على الفور سبب الانفجار.

وقال صاحب متجر يدعى محمد حسين "عندما سمعنا الانفجار اعتقدنا ان قذيفة مورتر اصابت المنطقة وبدأ الناس يلوذون بالفرار دون ان يغلقوا متاجرهم."

واضاف "تحولت السيارة الى قطع متناثرة. ادى الانفجار الى تطاير جسم السيارة والسقف. رأيت اربعة جماجم وعظاما في السيارة."

وذكر مصور تلفزيوني في رويترز انه شاهد حطام السيارة المتفحمة والقتلى,وقال "الحطام ما زال ينبعث منه اللهب."

وفي حادث آخر فتح مسلحون يستقلون شاحنة النار على سيارة تقل جنودا حكوميين صوماليين مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة ا ثنين آخرين.

وقال أحد الأهالي بعدما طلب عدم الإفصاح عن اسمه ان "شاحنة جاءت من خلف السيارة التي فيها الجنود الحكوميون وفتحت النار.. مما أدى لمقتل جندي وإصابة اثنين."

ورأى شاهد عيان من رويترز جثة الجندي القتيل ولكن الشرطة لم تؤكد على الفور ما حدث.

وينحي المسؤولون باللائمة في اعمال العنف على فلول الحركة الإسلامية التي دحرتها القوات الصومالية والاثيوبية في حرب قصيرة الأمد.

واستهدفت الهجمات بشكل أساسي المنشآت الحكومية وحلفاء الحكومة الاثيوبيين بقذائف مورتر وقنابل يدوية وإطلاق نار. لكن المدنيين كانوا الضحايا الأساسيين.

وتعهد بعض المقاتلين الإسلاميين بالجهاد منذ الإطاحة بهم من معاقلهم التي سيطروا عليها منذ يونيو حزيران وهددوا بمهاجمة أي جنود أجانب يرسلون إلى البلاد.

ومن المقرر نشر نحو 1500 جندي اوغندي خلال ايام في المدينة في اطار مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي لتحقيق الاستقرار في البلاد.

ورغم أن بعض الصوماليين يرحبون بمجيئهم فإن البعض الآخر يشعر أن القوة لن تحقق نتائج تذكر.

وقال جيش بوروندي أمس الأحد إنه سيرسل جنودا أيضا وإن دفعة أولى قد تتوجه إلى الصومال خلال أيام.

وقال المتحدث باسم جيش بوروندي الكولونيل أدولف مانيراكيزا "بوروندي سترسل 1700 جندي ومن المتوقع أن تغادر العناصر الأولى الأسبوع المقبل" مضيف أنه سيتم إرسال 80 ضابطا إضافيا.

ودعا دبلوماسيون الدول الغنية إلى دعم وتمويل بعثة الاتحاد الأفريقي لكن لم تساهم الدول حتى الآن سوى بأربعة آلاف جندي من ثمانية آلاف دعا الاتحاد الأفريقي إلى إرسالهم.

وتأمل الحكومة أن تساعدها قوة حفظ السلام على نزع سلاح السكان في مقديشو إحدى أخطر المدن في العالم. وأعلنت الحكومة حملة لنزع السلاح بعد انتزاع السيطرة على المدينة من الإسلاميين لكن قلة فقط هم الذين سلموا أسلحتهم.

(شارك في التغطية باتريك ندويمانا في بوجومبورا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى