رايس تقول ان على الحكومة الفلسطينية الجديدة أن تلبي الشروط

> رام الله «الأيام» سو بليمنج :

>
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
دافع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الأحد عن اتفاق الوحدة الذي أبرمه مع حركة حماس بعد تهديدات أمريكية وإسرائيلية بمقاطعة أي حكومة ائتلافية فلسطينية.

وقالت رايس للصحفيين ان أي حكومة فلسطينية جديدة يتعين عليها تلبية الشروط الدولية ولكن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع عباس وستنتظر لحين تشكيل الحكومة الجديدة لتقرر كيف ستتعامل معها.

وأضافت "نحن نعلم انه حينما تتشكل الحكومة سنصدر قرارنا الخاص على أساس ما إذا كانت تتماشى مع المبادئ (التي أقرتها اللجنة) الرباعية."

وتصر لجنة الوساطة الرباعية الدولية المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على ضرورة ان تعترف أي حكومة فلسطينية بإسرائيل وتنبذ العنف وتلتزم باتفاقات السلام المؤقتة.

وأقر محمد دحلان وهو مستشار أمني كبير لعباس بأن برنامج الحكومة "لا يتلاءم مع شروط الرباعية".

ولكن صائب عريقات المعاون البارز لعباس قال ان ابو مازن أوضح لرايس ان همه الأساسي هو إنهاء الاقتتال الداخلي الفلسطيني وإنهاء حالة الفوضى والانفلات القانوني.

وقالت رايس ان الولايات المتحدة تريد مواصلة العمل مع عباس "لأننا نعتقد انه شخصية مهمة من أجل المضي قدما في رؤية الرئيس الأمريكي في قيام دولتين."

وتوجهت رايس إلى الضفة الغربية المحتلة للقاء عباس بعد ساعات فقط من إعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت أن احتمالات تحقيق السلام تضاءلت.

ومن المقرر أن تجتمع رايس وعباس وأولمرت في القدس غدا الاثنين ولكن ليس من المقرر عقد مؤتمر صحفي مشترك في علامة على تضاؤل التوقعات.

ووصف دبلوماسي أمريكي رفيع اجتماع الغد بانه "محادثات غير رسمية" وليس مفاوضات واعترف بان الوزيرة الأمريكية غير واثقة من احتمالات النجاح.

وقالت رايس "إنني ملتزمة بذلك وأرى ما يمكننا عمله من أجل تحسين حياة الشعب الفلسطيني ونرى ما يمكننا عمله لتحسين الأمن للشعب الإسرائيلي وللوصول إلى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام."

وقال عباس ان الاجتماع سيبحث أفق عملية السلام وسيبحث الائتلاف الجديد بين حماس وفتح.

وكان الاتفاق الذي توصل إليه زعماء حركتي حماس وفتح في مكة هذا الشهر قد أنهى أسابيع من الاقتتال الذي راح ضحيته أكثر من 90 فلسطينيا.

لكن مسؤولين غربيين قالوا إن هذا الاتفاق لم يف بالشروط السياسية التي وضعها الوسطاء الدوليون.

واجتمعت رايس في وقت لاحق مع أولمرت الذي قال لحكومته أمس الأحد بأنه اتفق مع الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال مكالمة هاتفية يوم الجمعة الماضية على مقاطعة حكومة الوحدة التي يعتزم عباس تشكيلها مع حماس إذا لم تنفذ الشروط الدولية.

وقال أولمرت قبل اجتماعه برايس "أي حكومة فلسطينية لا تقبل شروط اللجنة الرباعية لا يمكن أن تلقى اعترافا ولن يكون هناك تعاون معها."

وكان الفلسطينيون يأملون أيضا في أن يقنع اتفاق تقاسم السلطة الذي يحتوي على وعد مبهم "باحترام" اتفاقات السلام السابقة المانحين الغربيين باستئناف مساعداتهم المباشرة للسلطة الفلسطينية والتي قطعوها بعد فوز حماس بالانتخابات قبل عام.

وقال مسؤولون فلسطينيون كبار إن عباس رد بغضب على تحذير من مسؤول أمريكي رفيع أمس الأول من أن واشنطن ستقاطع وزراء حكومة الوحدة بما في ذلك وزراء حركة فتح إذا لم تنفذ شروط اللجنة
الرباعية.

وذكر مسؤول فلسطيني أن عباس صاح في غضب قائلا إنه يتعرض لضغوط أمريكية إضافة إلى الضغوط الداخلية وإن هذه الضغوط لا تحتمل. وأضاف أن البديل الوحيد لهذا الاتفاق هو الحرب الأهلية.

(شاركت في التغطية وفاء عمرو في رام الله) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى