المنشطات.. آفة الرياضة المدمرة

> «الأيام الرياضي» عثمان عمرو الغتنيني:

> انتقلت عدوى المنشطات إلى الألعاب الفردية كافة وطالت أيضاً بعض الألعاب الجماعية بالرغم من مرور أكثر من أربعين سنة على مكافحة هذه الآفة، ورغم تحذير اللجنة الأولمبية الدولية من خطورة تعاطي المنشطات والعقاقير الممنوعة منذ عام 1959م، التي بلغت حينها (52) نوعاً وتهديدها بإنزال أشد العقوبات بالمتعاطين فإن بعض الرياضيين يحتالون باستمرار على القوانين ويغشون بمعاونة مدربيهم وأطبائهم ويتعاطون أنواعاً جديدة من العقاقير والمنشطات لم ترد في قوائم اللجنة الطبية باللجنة الأولمبية، والبعض ينظر إلى المنشطات نظرة سطحية، بالرغم من إضرارها بتكافؤ الفرص وإعطاء البعض حقاً ليس من حقه.. إن محاربة العقاقير واجب إنساني أكثر منه محاولات لمنح الفوز المزيف لمن لا يستحق فحماية الرياضة في العالم من زحف هذا الداء الذي فيه خطورة على اللاعب نفسه تصل إلى حد الوفاة، حيث أن استعماله للمنشط يصل به إلى مرحلة من الإجهاد الفيسيوبيولوجي، واللاعب عندما يعتاد على تناول المنشطات تزداد حاجته إلى جرعات أكبر في كل مرة، كما هو الحال في المخدرات حيث يصل جسده إلى التسمم أو الإدمان.

وكما شهدت الأعوام الأخيرة في معظم المسابقات الدولية ضبط حالات كثيرة من المحتالين رياضياً في ألعاب مختلفة، أصاب العرب نصيباً كبيراً من هذه الآفة، وشهدت دورة الألعاب العربية في الاردن عام 1999م العديد من حالات تعاطي المنشطات.

وقد دعا استشراء هذا الداء اللجنة الأولمبية إلى توجيه دعوة للدول الأعضاء بإحكام المراقبة الطبية على لاعبيهم، حتى في التدريبات حماية للرياضة وصحة الرياضيين وضماناً لبقاء التنافس الرياضي الشريف بعيداً عن الغش والاحتيال، كما تخطط لإنشاء مراكز لمكافحة المنشطات عبر بلدان العالم، وفي مطلع كل عام تضع اللجنة الطبية الأولمبية قائمة بالأدوية المنشطة والمحرمة عالمياً يحوي الكشف بحوثاً عن سمومها والمستخدمين لها في البطولات الدولية والدورات الأولمبية، ويجري الكشف عن طريق أخذ عينه عشوائية وتحليلها بطريقة كيميائيه وذلك في الالعاب الفردية، أما في الألعاب الجماعية فيتم اختيار لاعبين أوثلاثة من الفريق لإجراء الاختبار.. إضافة إلى كل من يلاحظ عليه نشاط غير طبيعي، وقد شهدت الفترة الأخيرة محاولات كبرى لمحاولة القضاء على المنشطات، وتحث اللجنة الأولمبية الدولية كل الدول الأعضاء على تحريم تعاطي المنشطات جنائياًً تحت طائلة القانون بمعنى أن تقبض الشرطة على المتعاطي ويحاكم وكأنه يتعاطي المخدرات وإذا أفلحت اللجنة الأولمبية في ذلك فإنها ستضع بداية لنهاية هذا الكابوس المرعب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى