مستوانا الكروي بين الهزالة وغياب تثبيت المواسم

> «الأيام الرياضي» جميل عبدالوهاب:

> الدوري العام في بلادنا انطلق وقد اكملنا الجولة الرابعة منه فهل من مفاجأة في مستوى الفرق وأدائها؟ لا اظن ان هذا قد حصل فالمتوقع هو الذي ساد ويسود وهو مستوى محجوب بضباب التقلب وأداء هزيل وركيك لا نستطيع معه التفريق بين فريق ضعيف وآخر قوي وثالث أقوى، فمسار الجميع -حتى اللحظة- يؤكد للمتابع بأن بنية الاستعداد وأجوائه كان أقرب إلى الانهيار والتشوه لماذا؟ لأن الدوري العام انطلق في زمن الحواشي حين أوشك العالم أجمع على إغلاق الابواب قمنا نحن بفتحها والاندية وفرقها الكروية في كل دول المعمورة تدرك تماما متى تبدأ بطولاتها الكروية الداخلية ومتى تنتهي في جو صحي من التخطيط والتنظيم والبرمجة وفي اطار ذلك يتم الاستعداد،فيما انديتنا وفرقها الكروية تغط في نوم عميق وطويل غير مدركة متى تنطلق بطولة الدوري العام، أما متى تنتهي فالاجابة هنا تبدو شاقة وعسيرة بل وصعبة.

وعليه أجزم بأن مرحلة الذهاب للدوري العام ستشهد حالة من الامتداد فالتراجع.. الثبات فالزعزعة .. وتطور نسبي ثم تخلف.. ثنائيات متقابلة تعبر عن أوجاعنا الكروية.. وسيتجلى المشهد الحقيقي لمستويات الفرق اثناء مرحلة الاياب ،لأن مرحلة ذهاب الدوري العام ستشكل هنا عملية التحضير والاعداد والاستعداد لمختلف الفرق ، فأي واقع كروي هذا بالله عليكم الذي نعيشه بعيدا عن البرمجة والتنظيم، وأي واقع كروي هذا يكن الكراهية للتخطيط والفكر العقلاني، وإلى متى سنظل نختار بخلاف الجميع- اللهث والسقوط فالانهيار ؟.. ولماذا لا نجهد أنفسنا بالتفكير السليم الذي يخدم واقعنا الكروي.. فنحن بحاجة ماسة اليوم إلى انتظام البطولات الكروية الداخلية وفي المقدمة بطولة الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى، مما يعني الاستعداد الجدي لمختلف الفرق الكروية وهذا يعني قوة المنافسات الداخلية، التي ستؤدي بالتالي إلى استقبال مشاركاتنا الخارجية باستعداد مبكر ومخطط، فيما ستتاح امام الأجهزة الفنية للمنتخبات كافة فرصة للإختيار المبكر والصحيح للاعبي المنتخبات حيث ستنتهي الازدواجية بين اقامة المسابقات الكروية الداخلية من جهة ومشاركاتنا الخارجية من جهة اخرى، كما حصل من تزامن سلبي بين انطلاقة بطولة الدوري العام في بلادنا وانطلاق بطولة خليجي (18) في دولة الإمارات العربية المتحدة ، فهل نعمل في هذا الاتجاه الذي يجنبنا العشوائية التي تكتسح خارطة الكرة اليمنية؟ ..نأمل ذلك.

نهاية المطاف

دار حوار ودي وطيب بيني وبين الزميل العزيز سعيد الرديني مدير تحرير «الأيام الرياضي» والاعلامي المخضرم والمعروف.. وكان محور الحوار يرتكز على الكتابات النقدية لواقعنا الكروي ، فقلت للاستاذ الرديني: عدت لإرشيفي الرياضي منذ الوحدة اليمنية المباركة وحتى اللحظة فوجدت مقالاتي النقدية حول انتظام بطولات الدوري العام وأسلوب اعداد منتخباتنا الوطنية تتكرر- مع الأسف- مع التغيير فقط في اسلوب تناول واستبدال المفردات اللغوية ، وسألته الى متى سنظل نحلل وننتقد ونضع المخارج طالما الاخطاء هي الاخطاء.. حتى مللت الكتابة؟.. رد الاستاذ الرديني قائلا:«هذا صحيح والقارئ بالتأكيد أصيب بالملل وكذا الكاتب الرياضي من استمرارية وتكرار النقد- حتى وإن كان في سنوات متباعدة».. واتفقنا بعد ذلك على انه طالما الخطأ موجود ومستمر فلا مفر من الاستمرارية في النقد والتنبيه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى