ايران تتعهد بعدم الضعف بشأن برنامجها النووي

> طهران «الأيام» ادموند بلير :

>
الرئيس الايراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني
الرئيس الايراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني
قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الجمعة إن على ايران أن تقف في وجه اعدائها وتواصل برنامجها النووي وذلك بعد ان تجاهلت طهران موعدا نهائيا حددته لها الامم المتحدة لوقف الانشطة النووية التي يقول الغرب انها سوف تستخدم لصنع قنابل ذرية.

وكان مجلس الامن أمهل ايران حتى 21 فبراير شباط لوقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن أن تفضي إلى انتاج وقود لتشغيل منشآت للطاقة النووية أو انتاج مواد تستخدم في تصنيع رؤوس نووية.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة أمس الأول أن ايران لم تلتزم بمهلة وقف النشاط النووي.

وتجتمع الدول الست الكبرى وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين بالاضافة الى المانيا في العاصمة البريطانية لندن الاسبوع القادم لبحث الخطوات الاخرى التي يمكن اتخاذها الى جانب العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة في ديسمبر كانون الأول والتي تحظر نقل التكنولوجيا والخبرات النووية.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن احمدي نجاد قوله في كلمة القاها في شمال ايران "اذا اظهرنا ضعفا امام العدو فستزيد التوقعات ولكن اذا وقفنا ضدهم فانهم سيتراجعون أمام هذه المقاومة."

واضاف الرئيس ان التنازلات التي قدمتها ايران في الماضي بشأن برنامج نووي تصر على ان اهدافه سلمية فحسب أدت الى زيادة المطالب من جانب الغرب.

ولا يملك احمدي نجاد السلطة العليا في ايران لكن تصريحاته تتسق مع تصريحات الزعيم الاعلي الايراني ايه الله علي خامنئي الذي له القول الفصل والذي أعلن من قبل ان ايران ستمضي قدما في طموحاتها النووية.

وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ان الباب لا يزال مفتوحا أمام إيران لاجراء محادثات مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي لكن طهران لا تفي بالتزاماتها.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك "سيكون من الافضل بالنسبة لنا عدم الاضطرار للذهاب الى مجلس الأمن مرة أخرى ولكن )بشرط( ان تنتهز

ايران هذه الفرصة وتقبل ببساطة ونهائيا (واحدا) من عروض (المحادثات) التي نطرحها عليها."

وقال دينس سيمونو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان العقوبات يجب ان "تتزايد بأن تكون اكثر دقة واكثر تفصيلا."

وحذر الرئيس الايراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني من ان التهديدات الغربية في النزاع النووي مع ايران لن تفلح.

وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة التي نقلتها الاذاعة الايرانية "لن يحققوا نتائج بهذه الطريقة بل ستخلق لهم مشاكل وللعالم خاصة منطقتنا."

وحذر رفسنجاني ايضا الايرانيين من استخدام لهجة يمكن ان تخلق مشاكل.. وقال "علينا ان نحافظ على وحدتنا. الناس المتطرفون عليهم ان يصونوا ألسنتهم لانه في أيامنا هذه التصريحات البسيطة يمكن ايضا ان تعرض الجمهورية الاسلامية للخطر."

وبدت هذه الكلمات تلميحا مستترا لاحمدي نجاد وخطبه المناهضة للغرب والتي حملها سياسيون في المعسكر الاكثر اعتدالا ومنهم رفسنجاني مسؤولية تصعيد مشاكل ايران مع الدول الغربية المتشككة.

وكانت ايران وافقت من قبل على تعليق تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق ابرمته مع الاتحاد الاوروبي لكنه انهار عام 2005. وقال الرئيس الايراني في وقت سابق من الاسبوع ان طهران لن توقف انشطة الوقود النووي الا اذا اقدم على ذلك كل من يطالبونها بهذه الخطوة.

ومن الممكن أن تشمل العقوبات الإضافية على طهران حظرا على سفر مسؤولين إيرانيين كبار وقيودا على الأنشطة غير النووية.

وقال علي اصغر سلطانية سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاذاعة الايرانية الرسمية "اذا اجازوا قرارا اخر فان ايران وبرلمانها وحكومتها ستدرس القضايا الضرورية وسترد. ولكن اذا استمر الاسلوب المنطقي للمفاوضات فاننا سنواصل ايضا تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية."

ويقول محللون ان فرض عقوبات اشد صرامة قد تواجه عقبات خطيرة حيث ان روسيا والصين وبعض دول الاتحاد الاوروبي تفضل اجراء مزيد من الحوار مع ايران على مساعي واشنطن للعزل والعقاب.

وكثفت الولايات المتحدة ضغوطها على طهران بفرض عقوبات أمريكية على مصرفين ايرانيين كبيرين وثلاث شركات.

كما أرسلت ايضا حاملة طائرات ثانية الى الخليج وعددا من السفن المعاونة في خطوة فسرت على نطاق واسع على انها انذار لايران. وتصر واشنطن على انها تريد حلا دبلوماسيا للمشكلة لكنها لم تستبعد خيار اللجوء الى القوة اذا لزم الامر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى