> دعا الشاب المصري عصام غنيم العطار الذي يحمل ايضا الجنسية الكندية ومتهم بالتجسس لحساب اسرائيل، أمس الأربعاء كندا الى مساعدته في اليوم الثاني من محاكمته في مصر امام محكمة امن الدولة طوارىء.

والعطار (31 سنة) الطالب السابق في جامعة الازهر الاسلامية، متهم بالتجسس بعد ان جنده جهاز الموساد، الاستخبارات الاسرائيلية.

وقال المتهم للصحافيين في افتتاح الجلسة "اطالب الحكومة الكندية بان توكل لي محاميا لاثبات براءتي بعد ان انتزعت مني اعترافي تحت التعذيب".

وكان العطار، المقيم في كندا التي هاجر اليها حيث يعمل في بنك، اعتقل في اول كانون الثاني/يناير الماضي خلال زيارة لاهله في القاهرة. ويحاكم معه غيابيا ثلاثة شركاء اسرائيليين.

ووفقا "لاعترافاته" التي نشرتها الصحف المصرية والكندية، فانه تقدم الى الحكومة الكندية على انه مثلي الجنس تحول الى المسيحية الامر الذي نفاه بشدة مرددا الشهادتين من قفص الاتهام.

واكد العطار ان اجهزة الامن المصرية انتزعت منه اعترافاته تحت التعذيب، مؤكدا انه اضطر الى تقديم اسم وهمي لاسرائيلي دخل معه في اتصال مستعيرا اسم جاسوس في فيلم رسوم متحركة مصري.

وقال "اتهم رجل في امن الدولة يدعى نبيل محمود. جعلني اوقع على اقرار يقول انني تعاونت من شخصية وهمية اسمها دانييل ليفي".

ويوجد هذا الاسم في مذكرة الجلب والاحضار التي قدمتها السلطات المصرية الى الانتربول مع اسمي اسرائيليين اخرين. والثلاثة متهمون بتجنيد العطار عام 2001 في تركيا.

وبعد ان طلب المحامي الاول الذين عين له بالتزكية اعفاءه من مهمته، طلب المحامي الثاني ابراهيم محمود البسيوني تاجيل القضية حتى 26 اذار/مارس.

وطالبت النيابة للمتهم بالسجن المؤبد وهي العقوبة القصوى. ولا تقبل احكام هذه المحكمة الاستئناف او النقض ورئيس الجمهورية هو وحده الذي يستطيع تخفيف الحكم.

ومنذ توقيع معاهدة السلام بين مصر واسرائيل عام 1979 اتهمت مصر العديد من الاشخاص بالتجسس لحساب الدولة العبرية.