القذافي يناظر علماء غربيين بشأن الديمقراطية

> سبها الايام وليام ماكلين:

>
المناظرة ويظهر فيها القذافي في الوسط والصحفي البريطاني المخضرم ديفيد فروست الذي أدار المناظرة
المناظرة ويظهر فيها القذافي في الوسط والصحفي البريطاني المخضرم ديفيد فروست الذي أدار المناظرة
شارك الزعيم الليبي معمر القذافي في مناظرة مع عالمين غربيين بشأن الديمقراطية في بلدة سبها الصحراوية بجنوب ليبيا أمس الجمعة في خطوة تهدف فيما يبدو إلى تعزيز استئناف العلاقات الدولية إثر سنوات من العزلة.

وقال القذافي متحدثا في الذكرى السنوية الثلاثين لإعلانه قيام الجماهيرية إن ليبيا تقبل العولمة والعالم الخارجي بعد سنوات من العقوبات لكنه أصر على أن تجربته في الحكم بواسطة المؤتمرات الشعبية الاساسية أكثر عدلا من صناديق الاقتراع الغربية.

وكرر الزعيم الليبي متحدثا أمام مجموعة صغيرة من الصحفيين الغربيين الذين وجهت لهم الدعوة وجهة نظره بشأن أن الديمقراطية التمثيلية هي دكتاتورية الواحد وخمسين في المئة.

وقال لعالم السياسة الامريكي بنيامين باربر وعالم الاجتماع البريطاني انتوني جيدينز في نقاش أداره الصحفي التلفزيوني البريطاني ديفيد فروست إن نسبة 51 في المئة ليست ديمقراطية لأنها تعني أن 49 في المئة ضد الفائز.

وقال القذافي إن ليبيا تقبل العصرية في شكل العولمة بالرغم من قوله انها موجهة من مصالح مالية غربية قوية.

وقال إن ليبيا لا تستطيع الوقوف ضد المد لكن سلطة المال هي التي تحكم مضيفا انها دكتاتورية دولية تتم ممارستها ضد الناس خصوصا الفقراء.

ومضى يقول إن الدولة الواقعة في شمال أفريقيا البالغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة ستواصل نظام الجماهيرية لأنه يتيح للناس العاديين بالفعل ان يكون لهم رأي أكثر من الانتخابات الغربية التي قال إن عدم مبالاة الناخبين تؤدي الى اضعافها.

ويقول نقاد إن نظام الجماهيرية وهو نظام الحكم الوحيد الذي يعرفه غالبية الليبيين ورقة التين التي تستر حكما سلطويا وابقى البلاد في الفقر.

ويقول مؤيدون إن نظام المؤتمرات الشعبية الاساسية الذي تحظر في ظله الأحزاب السياسية يضمن للناس العاديين رأيا مباشرا في حكم أنفسهم ويضمن الاستقرار السياسي.

ووصل القذافي إلى السلطة في انقلاب في عام 1969 وفي عام 1977 أعلن الحكم الشعبي الجماهيري في محاولة لخلق مجتمع كامل يتمشى مع تعاليم كتابه الأخضر.

أقيمت المناظرة في غرفة صغيرة بقاعة اجتماعات في سبها وهي بلدة صحراوية جنوبية أعلن فيها القذافي الجماهيرية في الثاني من مارس عام 1977.

وحسن القذافي الذي كان منبوذا على الصعيد الدولي غالبية سنوات حكمه بسبب اتهام الغرب له بالارهاب موقفه في عام 2003 عندما قبلت ليـبيا المسـؤولية المدنيـة عـن حادث لوكربي.

وبعد شهور أعلنت طرابلس أنها ستتخلى عن برامجها لأسلحة الدمار الشامل.

وأشادت لندن وواشنطن بهذا الاعلان وفي سبتمبر عام 2004 أنهى الرئيس الأمريكي جورج بوش حظرا تجاريا أمريكيا بشكل رسمي.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى