حصن الديس الشرقية.. ماذا فعلت بك الأيادي الخفية؟!

> «الأيام» علي سالم اليزيدي

>
حصن الغراب (قنا) .. صهريج لحفظ المياه في قمة الحصن قبل تهديمه
حصن الغراب (قنا) .. صهريج لحفظ المياه في قمة الحصن قبل تهديمه
صرخة أطلقتها جمعية التراث بمدينة الديس الشرقية حول ما يهدد استكمال بناء الحصن التاريخي الكبير الذي يتوسط البلد ويقف شامخاً يحكي قصة ثرية وساطعة.. ومنين نبتدي الحكاية؟

تأكد لي أن مبادرة الأستاذ عبدالقادر على هلال، محافظ حضرموت وكذا الأستاذ م.خالد بحاح، وزير النفط واهتمام لا يتوقف من ممثل الدائرة في مجلس النواب الاخ سعيد سعد السقطري ومعه د. سعيد سالم الجريري رئيس اتحاد أدباء حضرموت والتفاتة من الزميل مبارك سالمين، رئيس اتحاد أدباء عدن ـ وهو ابن الديس الشرقية ـ كل هذا نجح في إعادة ترميم الحصن الذي عاصرته أجيال ورجالات الديس الشرقية الذين وصلوا الى مراكز سياسية واجتماعية رفيعة، وهذا ايضاً شاهد على مرحلة من مراحل تطور الحكم في كل أرجاء حضرموت والدولة بشكل عام.

وحتى لا يفقد هذا الحصن معالمه والآثار المعمارية الطينية البديعة، تم الاتفاق على تحويله ليصبح مركزاً ثقافياً ومتحفاً، وتولى مهمة التحويل مقاول جيد بمبلغ 15 مليون ريال، وبنمط البناء في تريم الشهيرة، وأنجزت الى الآن ثلاثة أجزاء خارجية ويسير العمل بوتيرة عالية تثير ارتياح المهتمين بالتراث والمثقفين وسكان الديس الشرقية الذين يعشقون هذه القلعة التليدة، ولكن ما الخلل؟ ولماذا تصرخ جمعية التراث؟ وماهو نوع احتجاج السكان على هكذا انجاز؟ قالوا: «إن جهات رسمية ربما هي قريبة من أهل السلطة في منطقة الديس لم تجتهد بشكل كاف لإزالة الاستحداثات الملاصقة للحصن كالأكشاك والصنادق التي تشوه صورة هذا المعلم التاريخي وتعرقل عملية ترميمه، خصوصا وأن البعض من هذه العوائق تملكها الدولة ويسهل إزالتها».

إلا أن السؤال لدى سكان الديس: هل الهدف هو تحويل الحصن الى معسكر جديد، وتأجير الأكشاك وجباية الايجارات؟ وهو الهمس المتداول والمخاوف القادمة بدلاً من تحويله الى مركز ثقافي ومتحف ارتبط بالمدينة وتاريخها.

من أين جاءت الأيدي الخفية؟ والصرخة هي.. ارفعوا أيديكم وكفى!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى