> أقر البرلمان الشيشاني أمس الجمعة تعيين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرجل قوي يتهمه معارضوه بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان رئيسا جديدا للاقليم المضطرب,وفي جلسة مشتركة لأعضاء البرلمان بمجلسيه انتخب رمضان قديروف بأغلبية 56 صوتا ومعارضة عضو واحد وامتناع عضو عن التصويت.

وقال أحد نواب البرلمان قبل التصويت "كما تزدهر الطبيعة في الربيع فسوف تزدهر جمهوريتنا في ظل قيادة الزعيم الشاب الموهوب رمضان أحمدوفيتش قديروف" فيما أثار تصفيق الحاضرين.

وكان قديروف الذي يسيطر على قوة أمنية خاصة به هو الحاكم الفعلي للشيشان رغم تقلده منصبا ثانويا هو رئيس الوزراء منذ مقتل والده أحمد قديروف المعين من قبل موسكو في انفجار قنبلة في عام 2005.

وقال محللون كثيرون إن الكرملين كان ينتظر بلوغ رمضان قديروف 30 عاما وهو الحد العمري الادنى للرئيس في أكتوبر تشرين الأول الماضي لاختياره رسميا.

وتحول الاقليم الجبلي الجنوبي الواقع على حدود جورجيا إلى أطلال بسبب الحملات العسكرية الروسية منذ عام 1994 لقمع حملة الشيشان الرامية للاستقلال.

وتقول روسيا إن الموقف في الشيشان مستقر رغم القتال على نحو متفرق بين المتمردين والقوات الموالية لموسكو.

وقال قديروف أمام البرلمان قبل تصويت أمس الجمعة "مهمتنا الآن هي اعادة بناء جمهورية الشيشان."

ويقول معارضون إن رمضان يستخدم قوته الأمنية التي تتألف في الغالب من متمردين سابقين وسلطاته الواسعة لحكم الاقليم بقبضة من حديد.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قال مفوض مجلس أوروبا لحقوق الانسان توماس هامربرج بعد زيارة سجن شيشاني إن الاقليم يستخدم التعذيب المنظم.

وقال قديروف الذي اجتمع مع هامربرج يوم الثلاثاء الماضي إنه كرئيس للوزراء ليس مسؤولا عن حماية حقوق الإنسان لكنه وعد بالنظر في المشكلة باعتباره رئيسا.