الشامي: مسؤول إيراني اعترف بدعم جماعات إيرانية دينية للحوثيين

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
جانب من المنصة
جانب من المنصة
قال د. محمد الظاهري رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء إن «ثقافة الحكومة أو المعارضة أو ثقافة الذين يشتبكون في صعدة مع القوات المسلحة هي ثقافة ثأرية تجاه الأقرباء والأخوة وثقافة متسامحة تجاه الأجانب والغرباء، والقوى السياسية في اليمن هم أقرب الى الملائكة، إلى العصمة السياسية ويقدمون أنفسهم على انهم لا يخطئون فنجد حكومة تهول من المعارضة ومن أخطائها ونجد معارضة تهول من أخطاء الحزب السياسي وحضور ثقافة الفتنة».وأضاف، في ندوة حوارية حول الأزمة المستحكمة في صعدة عقدت يوم أمس الأول الخميس بصنعاء ونظمها «تيار المستقبل» بغياب ممثلين عن أحزاب اللقاء المشترك، أن الثقافة اليمنية غير مواكبة للتحديث والتنمية والاستقرار السياسي فهي ثقافة طاردة للآخر وتنفيه. ولخص الاشكالية الحقيقية في «ان اليمنيين في أغلب المواقف يحاولون حل مشاكلهم عن طريق اقتحام الخطوط الحمراء واستخدام العنف».وتمنى في ختام كلمته أن يتم دراسة معمقة لإشكاليات الحوثيين ومعرفة الاسباب الحقيقية لهذه الفتنة.

طلبنا من إيران عدم التدخل
واستعرض الأخ طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي العام تاريخ الفتنة في صعدة ودور لحكومة منذ بدايتها عام 2004م وصولا للتدخل الأجنبي اليوم، وقال:«هناك دعم خارجي يأتي من تدخل إيران في دعم مادي لهذه المجاميع حيث تم طرح هذا الموضوع أثناء زيارة أحد المسئولين في الأمن القومي الإيراني.

وتم اللقاء معهم بطرح الموضوع بوضوح فأعطيت تبريرات بأن النظام السياسي في إيران لا يدعم هذا العمل، ولكن هناك بعض الجماعات تدعم ذلك على أساس الدعم الديني وتم الطلب بعدم التدخل». وأضاف:

«في تصريح سابق لبدر الدين الحوثي ذكر بانه لا يوجد دعم في توجهاته ولكن هناك دعم ذو توجه آخر في وضع حلول لهذا الوضع وقد أعلن هذا المدعو في بيانات سابقة أصدرها بانه قام بزيارات الى ليبيا لغرض التوسط وتكررت هذه الزيارات وهناك ما يشير الى ان هناك بعض الدعم المادي الذي قدم لهذه العناصر الارهابية».

وقال مدافعاً عن المؤتمر من اتهامات: «كانت هناك بعض التصريحات الصحفية من قبل قيادات المشترك بأن المؤتمر عمل على انشاء هذه الجماعات او التحريض على انشائها واتهام المؤتمر بانتماء هؤلاء اليه. والحقيقة أن المؤتمر لا يوجد فيه أي توجه لدعم مثل هذه العناصر».

وأشار في ختام كلمته الى نقطة ايجابية وهي «تصويت بعض أعضاء أحزاب اللقاء المشترك في البرلمان لصالح مطالب النيابة ووزارة العدل برفع الحصانة عن يحيى بدر الدين الحوثي وهذا التصويت يعني أن هناك تصويبا لهذا الموقف الذي نتمنى أن يحذو حذوه الجميع».

قد تتحول اليمن الى ساحة تصفيات إقليمية
وألقى د. عادل شجاع كلمة تيار المستقبل بقوله:«مازلنا نعاني من تداعيات حرب 94 حتى الآن ومن الطبيعي ان يتجه الجميع لطي صفحاتها والشروع في التمنية وخلق الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وفتح صفحة جديدة لكننا نفاجأ بأزمة جديدة أظهرت أن كل القوى الموجودة في الساحة وكأنها في راحة تامة لا يعكر صفوها أي معكر وأن ما يجري لا يعنيها وهي تغفل أن ما يجري يوفر بيئة حاضنة للاستقطاب الاقليمي، ونحن نخشى أن ما يجري هو عبارة عن عملية مزمنة دفعت ببعض القوى السياسية للتوهم بأن الفرصة مواتية لكي تعود بقوة لتمارس أدوار الغواية وفق معتقداتها وأيا كان الأمر فإن الاحداث تدل دلالة واضحة على أن القوى السياسية قد أخفقت في القيام بوظيفتها الحديثة القائمة على الهوية التقاعدية والتغيير والتجديد».

وأضاف في ختام كلمته:«السكوت عما يجري في صعدة يعد بمثابة انفلات المجهول من ردائه السياسي المصطنع وهذه الفتنة المدمرة هي بكل بساطة ثمن منع التغيير الحيوي والعقلاني وإذا لم ندرك خطورة الموقف فإن اليمن ستتحول الى ساحة تصفيات حسابات اقليمية وهي في غنى عنها».

وقدم د. عبدالواسع الحميري قراءة في فكر حسين الحوثي من خلال تصريحات نشرت له، فقد قال: «في أحد اللقاءات تحدث المدعو عبدالملك الحوثي:

(مجموعة من الجيش تحاول التحريض وتساعد الجانب السعودي لشن حرب مذهبية على اليمنيين على مذهبهم) ويتعدى بذلك على مستوى مؤسسة الجيش وتقسيمه الى فريقين واحد وطني يدعمه في المشاكل مع دول الجوار وفريق آخر غير وطني لأنه يقف ضده ويريد ايضاً إثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين البلدين.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وفي رسالة بعث بها المدعو عبدالملك الحوثي يدافع بها عن أبيه ويقول بأنه لا يريد في هذه المرحلة أن يطرح فكرة الإمام لأنها مرحلة اسقاط الدولة الوطنية ولأنهم حين يسقطونها يستطيعون إقامة الدولة الطائفية.

وهناك رسالة نسبت زوراً الى بعض علمائنا الأفاضل طالب فيها الأخ الرئيس بأن ينسحب من المواقع التي كان فيها ولا يشق طرقاً جديدة الى مواقع جديدة، وأن يخلي الساحة لهم لتصبح بمثابة وكر يمارسون من خلاله اللغط على مستوى الداخل والخارج.

وما يريده حقاً ان تبقى صعدة خالية من الدولة حتى يتمكنوا من إعداد مليشيات تقوم بأعمال تخريبية داخل البلد وفي الدولة المجاورة ويريدون لصعدة أن تتحول الى رأس حربة في خصر السعودية من الجنوب وفي خصر اليمن الموحد في الشمال».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى