هدوء جبهات القتال في صعدة نهاراً واشتعالها ليلاً

> صعدة «الأيام» خاص:

> وصلت خلال اليومين الماضيين الى مدينة صعدة أفواج كبيرة من رجال القبائل ومواطنون قدموا من مناطق مختلفة من محافظات صعدة وعمران وحجة حيث أبدوا رغبتهم في التطوع للمشاركة في الحرب إلى جانب وحدات الجيش.

وكان المئات من رجال القبائل قد شاركوا في حرب صعدة الأولى بجبال مران عام 2004م، وخاضوا معركة مشهودة مع عناصر الحوثي حينذاك عندما حاول المئات منهم يقودهم شيخ العصيمات بمحافظة عمران اجتياز جبال الحكمي وجبل سلمان في مران ودارت بينهم وعناصر تمرد الحوثي معركة عنيفة أدت إلى سقوط غالبية أولئك المتطوعين بمن فيهم شيخ القبيلة الذي فصل الحوثيين رأسه من جسده وعلقوه في إحدى الأشجار حتى نهاية تلك الحرب.

وما تزال أعداد النازحين من سكان المناطق الواقعة على خط التماس للمواجهات والقريبة منها في تزايد مستمر وعشرات العائلات منهم وصلت يومي أمس وأمس الأول الى مدينة صعدة.

وقد شرعت جمعية الهلال الأحمر منذ يوم أمس الأول بتقديم البطانيات والخيام وغيرها من الحاجيات للنازحين والتي وصفت من قبل مسئولي الجمعية بأنها مساعدة أولية وسيجري الانتقال الى المرحلة الثانية من المساعدات بعد انتهاء المرحلة الأولى، و التي ستشمل تقديم المواد الغذائية والصحية.

ومن المدينة نزحت خلال الأيام الماضية عشرات العائلات التي كانت تقيم فيها منذ سنوات بعد ان جاءت اليها من محافظات أخرى وكاد بعضها يستقر فيها، خصوصا تلك العائلات التي يرتبط أربابها بمحافظة صعدة بأعمال دائمة كالموظفين والتجار وغيرهم.

وعلى الرغم من الهدوء والاستتباب الأمني الذي عاد الى مدينة صعدة هذه الأيام بعد اشتباكات متقطعة كانت المدينة شهدتها في منتصف الشهر الماضي رافقتها بعض المشاكل من اطلاق نار ومطاردات بين متسللين من عناصر الحوثي وقوات الأمن، الا ان الحركة التجارية في اسواق المدينة والأسواق القريبة منها ماتزال راكدة ويزيد تدهورها من حين الى آخر.

الى ذلك تعرض أحد الأطقم العسكرية في الرابعة من عصر أمس الأول الخميس لحادث سير مروع على طريق صعدة ـ العند بالقرب من مكتب شركة النفط اليمنية.

وعلمت «الأيام» ان الطقم العسكري كان يحمل عددا كبيرا من الجنود ويسير بسرعة جنونية قبل ان ينقلب عدة قلبات متفاديا الارتطام بشاحنة نقل كبيرة، وأسفر الحادث عن مصرع ثلاثة جنود وضابط برتبة مقدم وأصيب خمسة آخرون بجراح وكسور متفاوتة.

أما على مستوى المواجهات في الجبهات فإن الهدوء سادها اثناء ساعات النهار خلال اليومين الماضيين واندلعت المواجهات خلال ساعات الليل، حيث شنت وحدات الجيش هجوما عنيفا ليلة أمس الأول على عناصر الحوثي المرابطين في جبال الطلح مستخدمة قذائف المدفعية، ولم يعرف شيء عن وجود اصابات بين عناصر الحوثي بسبب الحصار المفروض عليهم داخل تلك الجبال.

الى ذلك شهدت ليلة أمس الأول هجمات عديدة شنت من قبل الجانبين في مناطق عديدة من مديرية ساقين وعدد من الجبال القريبة من جبال مديرية حيدان، لكن اعداد الضحايا من الجانبين ظلت مجهولة بسبب التعتيم المفروض.

وافادت «الأيام» مصادر مطلعة ان الطائرات المروحية تعمل على نقل معظم القتلى والمصابين في صفوف الجيش مباشرة الى العاصمة صنعاء منذ عدة أيام.

وقد شوهدت منذ الرابعة من عصر أمس سيارات اسعاف تسير بسرعة قصوى وعلى متنها عدد من الجرحى أقلتهم من مستشفى السلام السعودي بمدينة صعدة الى داخل أحد المعسكرات القريبة من المدينة حيث ترابط فيه طائرات مروحية شوهدت احدى تلك الطائرات بعد لحظات من وصول سيارات الإسعاف تقلع متجهة الى صنعاء وعلى متنها عدد من الجرحى.

وفي ليلة أمس أيضا هاجم مسلحون من انصار الحوثي نقطة عسكرية في منطقة العند بالقرب من مدينة صعدة ودارت بينهم وافراد النقطة مواجهات استمرت لأكثر من عشرين دقيقة قتل فيها اثنان من عناصر الحوثي تم نقل جثتيهما الى مستشفى السلام السعودي ولا وجود لمعلومات عن أي خسائر لحقت بأفراد تلك النقطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى