إسرائيل قلقة من احتمال بيع صواريخ مضادة للدبابات من صنع روسي إلى دمشق

> القدس «الأيام» جاك بينتو:

> اعربت اسرائيل عن قلقها أمس الجمعة من احتمال بيع صواريخ مضادة للدبابات متطورة جدا من صنع روسي الى سوريا، وذلك على خلفية استمرار التكهنات حول احتمال اندلاع حرب بين البلدين.

وفي غمرة المعلومات في الصحافة الاسرائيلية حول نزاع ممكن مع سوريا، تحدثت صحيفة "يديعوت احرونوت" في صفحتها الاولى أمس الجمعة عن صفقة اسلحة مفترضة تشمل صواريخ قادرة على اختراق دروع الدبابات الاكثر تطورا.

وقدر الجنرال المتقاعد اهارون زئيفي الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية بـ"مليار دولار" قيمة " هذه الصفقة البالغة الاهمية التي تمثل على الاقل خمس احتياط سوريا بالعملات الاجنبية".

وقال زئيفي للاذاعة العامة "في اطار تقديراتها للوضع، تفكر سوريا في حرب تبادر اليها اسرائيل الصيف المقبل وتركز على تعزيز قدرات (سوريا) النارية".

وقالت الصحيفة ان هذه الصواريخ التي يملكها الجيش الروسي، معروفة لدى منظمة حلف شمال الاطلسي باسم "ات-15" ويبلغ مداها ستة كلم، اي اكثر من مدى الدبابات الاكثر تطورا.

ويصوب الصاروخ باتجاه هدفه بواسطة اشعة ليزر ورادار خاص بشكل لا يسمح لانظمة دفاع الدبابات برصده.

واوضحت الصحيفة انه في حال تمت صفقة بيع هذه الصواريخ الروسية الى سوريا، فقد تصل هذه الاسلحة الى حزب الله اللبناني الذي شنت اسرائيل ضده حربا في لبنان في يوليو واغسطس 2006. وقال مسؤول كبير في رئاسة الوزراء الاسرائيلية سئل عن المعلومات التي اوردتها الصحيفة ان "اسرائيل تتابع من كثب الوضع مع سوريا، وتم التطرق الى تعزيز قدراتها العسكرية في الاجتماع الاخير للحكومة التي اطلعت على تقويم اجرته اجهزة الاستخبارات".

وخلال هذا الاجتماع في 25 فبراير الماضي، نقل مسؤول كبير عن رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال عموس يادلين ان سوريا "تواصل تعزيز جيشها والاستعداد لحرب".

وكانت صحيفة هآرتس اشارت قبل ثلاثة ايام الى تحرك للقوات السورية في اتجاه الحدود مع اسرائيل في هضبة الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل عام 1967، فضلا عن تعزيز للقدرات العسكرية السورية "في كل المجالات وفي ايقاع غير مسبوق بمساعدة مالية من ايران".

واضافت الصحيفة ان تحركات مماثلة كانت سبقت الهجوم السوري على هذه الجبهة خلال الحرب الاسرائيلية العربية عام 1973، علما ان اسرائيل وسوريا تلتزمان وقف اطلاق النار منذ ذلك النزاع.

وخلال الحرب المدمرة التي استمرت 34 يوما بين اسرائيل وحزب الله في الصيف الفائت، استخدم التنظيم الشيعي بطريقة فاعلة ضد المدرعات الاسرائيلية الصواريخ المضادة للدبابات الروسية التي تقول اسرائيل انه تم تسليمها من سوريا.

وتعرضت طواقم دبابات ميركافا الاسرائيلية التي تعتبر الاقوى في العالم لخسائر كبيرة.

وصرح نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز ردا على سؤال للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "تسليم اسلحة الى سوريا اليوم يعني تشجيعها على الدخول في حرب".

واضاف "لا احد يهدد سوريا، وبالتأكيد ليست اسرائيل".

وانتقد وزير الخارجية الاسرائيلي السابق سيلفان شالوم روسيا وقال "ينبغي ان تفهم روسيا انها تلعب بالنار وان هذا الامر يمكن ان يسبب حريقا في المنطقة يهدد باستقرار العالم".

وصرح شالوم للاذاعة "على اسرائيل ان ترد بكل قوتها لوضع حد لتحرك روسيا في المنطقة".

وضاعفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الناطقة بالانكليزية التكهنات، وقال ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي للصحيفة "لا شك ان امرا غير اعتيادي يحصل في الجانب السوري من الحدود".

من جهتهم، اكد مسؤولون في وزارة الدفاع للصحيفة ان سوريا وضعت خلال الاشهر الاخيرة بنى تحتية عسكرية يمكن استخدامها لشن حرب على اسرائيل على مقربة من الحدود (مع الجولان).

وتوقفت مفاوضات السلام بين اسرائيل وسوريا عام 2000، وتطالب دمشق باستعادة هضبة الجولان التي يقيم فيها نحو 15 الف مستوطن اسرائيلي. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى