سفينة علمية فرنسية بعدن بهدف تأمين خطوط الملاحة الدولية

> «الأيام» خديجة بن بريك وفردوس العلمي:

>
استقبل الأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن صباح أمس الأول الخميس بمكتبه، السيد جان ماري دمون قبطان السفينة العلمية الفرنسية الهيدروغرافية (بوتون بويري) الخاصة بعلم المحيطات والتي تزور حاليا ميناء عدن. وتهدف زيارة السفينة، التي تحمل على متنها فريقاً علمياً، تحديث الخرائط وتأمين الخطوط البحرية للملاحة الدولية. وناقش اللقاء عدداً من المواضيع المتعلقة بتحديث الخرائط لميناء عدن وميناء الحاويات وتأمين سلامة الطرق وإزالة المعوقات الطبيعية من أجل سلامة السفن المارة فيها.

وفي اللقاء أكد القبطان بوتون أن من حق الخبراء والأمن الصعود إلى السفينة أثناء عمل الفريق العلمي للمساهمة أو المراقبة لعمل الفريق .

وأكد الأخ المحافظ تعاون قيادة المحافظة وتقديم الدعم المشترك.

وفي تصريح لـ«الأيام» أوضح القبطان بوتون بويري «نسعى إلى تحديث الخرائط البحرية وتأمين الخطوط البحرية للملاحة الدولية وهذا العمل ستستفيد منه اليمن بشكل خاص».

وأضاف:«سيستمر عمل الفريق شهرين وسيكون في جنوب البحر الأحمر وأجزاء من خليج عدن بالقرب من مضيق باب المندب» .

عملية بحث في إطار منظمة دولية

من جانبه قال السيد جيل جوتيه السفير الفرنسي بصنعاء:«إن مهمة عمل سفينة الأبحاث العلمية ليست عملية بحرية عسكرية بل هي بحرية عالمية دولية تعمل في إطار منظمة دولية، يأتي لمصلحة التجارة العالمية والعلاقة بين دول العالم وتسعى السفينة إلى تقليل حجم الحوادث في منطقة البحر الأحمر»، مشيرا إلى «أن منطقة البحر الأحمر تعتبر أحد الممرات العالمية حيث يمر بها عدد كبير من السفن ولا بد من إجراء دراسة دقيقة لهذا الممر الضيق حتى نقلل من حجم الحوادث ونوفر الأمان للسفن المارة فيه، وهي دراسة ستعود بالفائدة على العلاقات التجارية بين الدول».

من ناحيته تحدث العقيد ركن مرشد صالح العمودي نائب قائد المنطقة العسكرية بالقول: «تأتي زيارة السفينة للتعرف على ميناء عدن وتبادل المعلومات لتأمين طرق الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر والمحيط العربي من خلال إعداد الخرائط الخاصة بالملاحة البحرية».

حضر اللقاء الإخوة أحمد الضلاعي الوكيل المساعد للمحافظة والعميد ركن عبدالله عبده قيران مدير أمن محافظة عدن ومحمد ناصر السعيد مدير عام العلاقات العامة بالمنطقة العسكرية الجنوبية.

وعلى هامش زيارة السفينة لميناء عدن أقام السيد جان ماري ديمون حفل استقبال، مساء أمس الأول، على ظهر السفينة حضره عدد من الشخصيات العسكرية والمدنية.

خرائط للتقليل من خطر الملاحة

وأدلى السيد جان ماري ديمون قبطان السفينة بتصريح خاص لـ«الأيام» أوضح فيه «أن استحداث الخرائط يتم تحت مظلة الأمم المتحدة، والآن يتم القيام بأعمال بحثية مثل عمق البحر، وخلال الشهرين القادمين سيتم أخذ عينات من المياه في منطقة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن لكي يتم وضع خرائط بحرية صحيحة للمنطقة ويتم مسح هذه المنطقة كونها منطقة فيها حركة بحرية مهمة جداً، وهذه الخرائط التي سيتم وضعها واستحداثها سيستفيد منها كل البحارة وخاصة أنها ستكون خرائط صحيحة ودقيقة وستقلل من خطر الملاحة».

سعادة السفير جيل جوتيه سفير الجمهورية الفرنسية بصنعاء قال:«زرت اليمن قبل 26 عاماً ولاحظت تغيرا كبيرا بين تلك الفترة والآن من خلال التطور والتغيرات التي حدثت وأنا متفائل جداً لليمن والعلاقة بين البلدين ممتازة كون لدينا علاقات صداقة متينة كما تجمعني بالسفير اليمني في بلدي علاقه متينة ايضاً ودائماً ما نجتمع ونقوم بدارسة الملفات المشتركة وهناك تعاون بين البحرية الفرنسية والبحرية اليمنية وكذا خفر السواحل ونعتبر هذا التعاون هو من أولوياتنا».

كما قال باتريس لور ضابط الملاحة: «إنه من المهم أن تكون لكل بحار في العالم خرائط دقيقة وشاملة حيث إن حوالي 95% من مناطق العالم غير ممسوحة بشكل جيد، وعمل خرائط صحيحة يفيد كل البحار للتقليل من الحوادث وتأمين الطرق، وهذه الباخرة هي أحدث البواخر في العالم، فيما يخص الهيدروغرافيا (المسح البحري وعلم البحار) ولها القدرة على الخروج للبحر لمدة 320 يوماً بشكل مستمر».

وأضاف:«يتم مسح أعماق البحار في خمس إلى ست مناطق في وقت واحد حيث يعتقد البعض أننا نمسح منطقة واحدة وكان في السابق عدد طاقم السفينة 120 وحالياً لا يزيد طاقم السفينة، التي تبقى راسية، عن 53 شخصاً».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى