خسوف القمر الكلي في صبيحة الأحد القادم

> «الأيام» سالم الجعيدي:

> أشرنا في عدد سابق قبل أسبوعين في صحيفة «الأيام» إلى اقتراب موعد خسوف القمر الكلي في صبيحة الأحد 4 مارس 2007م، وزيادة التفصيل في ذلك نقول: إن حسابات الارصاد لحركة النيرين تبين أن مواعيد الخسوف ستكون على النحو التالي: بداية الخسوف سيكون في الساعة 12:30 من صباح الأحد (أي بعد منتصف الليل)، حيث سيشاهد القمر بوسط برج الأسد في كبد السماء، وقد بدأ سواد الظل يلامس قرص القمر من حافته الشرقية، ويستمر تزايد الظل في القرص حتى يبلغ كامل جرم القمر في الساعة 43:1 صباحاً، وهي اللحظة التي يسميها الفلكيون بوقت بداية الخسوف الكلي، ويستمر انغمار قرص القمر بداخل الظل مقدار ساعة وربع الساعة تقريبا، حيث سنشاهد بداية خروج القمر من سواد الظل من الحافة العليا في الساعة 58:2 صباحا ويتزحزح القمر بعد ذلك تدريجيا شيئا فشيئا عن مخروط ظل الكرة الأرضية حتى ينجلي الخسوف تماما في الساعة 11:4 من فجر الأحد.

ويجدر بنا هنا ذكر الملاحظات المتعلقة بهذا الخسوف وهي كالتالي:

أولا: إن مواعيد الخسوف السالفة الذكر هي وفق النظام العالمي للتوقيت الافرنجي، أو ما يسميه البعض (الساعات الافرنجية)، والذي اعتمد العمل به في العالم الإسلامي والوطن العربي منذ بداية القرن الماضي، والذي يكون فيه منتصف الليل مبدأ للصباح، ومنتصف النهار مبدأ للمساء، ولأجل ذلك أشرنا إلى أن بداية الخسوف القادم ستكون في الساعة 30:12 من صبيحة الأحد أي بعد منتصف الليل من ليلة الأحد وفق التوقيت العربي.

ثانيا: عثر بعض هواة الفلك المبتدئين في المواقع والمراجع الأجنبية أن الخسوف بتاريخ 3 مارس، وليس 4 مارس، وهذا التقرير صحيح ولا شك فيه ولكنه بتوقيت غرينتش أو بتوقيت الساحل الغربي من أمريكا الشمالية، حيث إن اليمن ودول الخليج تسبق لندن في توقيتها بمقدار 3 ساعات، فأوربا والدول الغربية ستشاهد الخسوف في مساء السبت، ونحن سنشاهده فجر الأحد، رغم أن الحادثة سيكون وقوعها في لحظة واحدة للجميع وإنما الخلاف بيننا في فوارق الساعات والتوقيت.

ثالثا: جميع الخسوفات التي وقعت خلال السنوات العشر الماضية كانت تقع في أوقات تتوفر فيها لدى عامة الناس دواعي مراقبتها ورصدها ويجد أغلبهم فيها الوقت الكافي للتهيؤ لها والاستعداد لمشاهدتها، فكانت تقع في السابعة مساء تقريبا بعد أذان العشاء أو الثالثة فجرا بشهر رمضان والناس منتبهون لها بعد السحور، أما الخسوف القادم فلا تتوفر له الظروف السالفة الذكر لوقوعه في ساعة يصعب السهر لها لارتباطنا في الصباح الباكر بدوام العمل أو بالدوام المدرسي لذلك فالأمر في ذلك مناط بأئمة المساجد.

رابعا: إن مركز تسامت القمر بسطح الأرض أثناء الخسوف يقع على دائرة عرض 7 درجات شمال خط الاستواء ويبتدئ من المحيط الهندي وينتهي بجنوب افريقيا بصورة تؤدي إلى رفع مستوى مد البحر إلى مترين وربع بسبب جذب القمر وسيستمر بلوغ أعلى مد في سواحل البحر العربي إلى مترين وربع فترة خسمة أيام في الساعة التاسعة مساء تقريبا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى