الملعب المفتوح والظلم المفضوح

> «الأيام الرياضي»فؤاد باضاوي:

> الاتحاد الدولي لكرة القدم يؤكد على عدم إقامة المباريات التنافسية بين الأندية والمنتخبات على الملاعب المفتوحة حفاظا على أمن المباريات وحماية اللاعبين والحكام والجمهور ومنعا للاحتكاكات التي قد تحدث وتتسبب فيما لايحمدعقباه، ولا أظن أن هناك مباريات في كرة القدم تقام على ملاعب مفتوحة في أي مكان في العالم ووحدها بلادنا هي من تنظم المباريات والتجمعات على ملاعب مفتوحة وهو الأمر الذي يتسبب في الضغوطات على الحكام من قبل جمهور أصحاب الأرض وذلك يأتي على حساب الفرق الأخرى وعلى حساب المنافسة والروح الرياضية وارتكاب الأخطاء التحكيمية الجسيمة التي تقضي على طموحات وحقوق هذا الفريق أو ذاك في ظل وجود السلاح في العديد من المحافظات التي لاتمتلك ملاعب قانونية لإقامة مباريات ودية في كرة القدم فما بالك في المباريات والتجمعات التنافسية التأهلية لدرجة بعينها ومع ذلك يصر اتحاد كرة القدم الموقر على استضافة محافظات لتجمعات تأهلية وهي لاتمتلك ملعبا آمنا وكأن الاتحاد بذلك يؤكد على عدم توفير التكافؤ وخلق أجواء غير صحية تترك في النفوس أثرا وتخلق حالة من الشعور بالظلم بين أبنائه، وتجمعات أندية الدرجة الثالثة المؤهلة للدرجة الثانية شهدت حالات من الشغب والفوضى وبعضها انتهت بسلام، ولعل تجمع محافظة حجة الذي ضم نادي المحافظة النصر والمكلا من حضرموت وشباب عمران وشباب الظفير قدم صورة فاضحة في الظلم ووقوف التحكيم إلى جانب صاحب الضيافة نصر حجة ومصادرة حقوق الأندية الأخرى وبخاصة فريق نادي المكلا المنافس الأبرز والأقوى على خطف بطاقة التأهل الوحيدة ،أولا ماتعرض له الفريق المكلاوي من ظلم في مباراته المهمة أمام نصر حجة وكان يكفيه التعادل ليبعد النصرعن ملاحقته وقد كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مبتغاه لولا ضربة الجزاء التي صنعها خيال حكم المباراة ومنحت نصرحجة الفوز غير المستحق ناهيك عن أجواء المباراة التي كانت أشبه بمعركة حربية وليست مباراة في كرة القدم فكيف لفريق يقدم مباراة في مثل هكذا أجواء مشحونة على الآخر في ظل وجود السلاح.

إداري الفريق أنور الرباكي قال والاستياء بادٍ على وجهه: «كيف لنا أن نفوز وكل شيء في ملعب المباراة ضدنا، فريقنا كان يلعب وكل الظروف كانت في غير مصلحتنا».. وأضاف: «النية كانت مبيتة لإبعادنا عن التأهل فالحكم الذي أدار مباراتنا مع نصر حجة جاءوا به من محافظة الحديدة من غير الحكام المعتمدين للتجمع وقام باحتساب العديد من الأخطاء بسبب وبدون سبب حيث بلغت الأخطاء 36 خطأ علينا مقابل اثنين لنا فقط وهو الأمر الذي تسبب في شد أعصاب اللاعبين وبينما المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة احتسب الحكم «خمس دقائق» كوقت بدل ضائع في حين كان الوقت لايتجاوز الدقيقتين وفي الـ 30 ثانية الأخيرة من المباراة وحالة التعادل سائدة وهي لمصلحتنا حدث اشتراك بين حارس مرمانا ومهاجم نصر حجة فأشار الحكم على اللاعب بالنهوض وأشارإلى أن اللعبة ضربة مرمى لمصلحتنا، وفجأة تدافع على الحكم لاعبو نصر حجة وبعض الجماهير ورفع أحدهم مسدسا وبعد أخذ ورد وتدخل من الخيرين ورجال الأمن تم إبعادهم عن الحكم، وفجاة وبعد أن همس الحكم الرابع في أذن حكم الساحة توجه إلى منطقة الجزاء معلنا ضربة جزاء ضدنا لاندري على أي أساس تم احتسابها وفي تلك الأثناء خرج الجمهور إلى الملعب واختلط الحابل بالنابل، واستكملنا اللعب وسجلوا هدفا من ضربة الجزاء الظالمة».. وزاد الرباكي قائلا: «كل شيء كان مرتبا مسبقا لإبعادنا ولمصلحة نصر حجة الذين قاموا بمخالفات صريحة للائحة المسابقة حيث تم السماح لهم بإضافة لاعبين بعد انتهاء التصفيات التمهيدية وهذا مخالف للمادة 30 من لائحة المسابقات لعام 2005-2006م حتى الحكم الرابع في جميع مباريات النصر لايكتب في كشفهم الأسماء الثلاثية للاعبين ويكتفي بالاسم الثنائي ليخفوا مشاركة من أضافوهم، ومشكلة الملعب هي الطامة الكبرى فهومفتوح من ثلاث جهات ومليء بالأحجار والجماهير جالسة وواقفة على خطوط التماس فكيف بالله نلعب في هذه الأجواء؟»

> هذا بعض مما حكاه إداري فريق المكلا وأعتقد أنه كافٍ لتوضيح حقيقة ماعاناه فريق المكلا في تجمع حجة الكروي،وأقصي عنوة من التأهل، وماقيل شيء لايحدث في منافسة كروية يجب أن تسود فيها الروح الرياضية والحكاية واضحة وفصولها محبوكة ولا في الأفلام الهندية .

وبعد هذا مارأي الاتحاد وأين ذهب احتجاج الفريق المكلاوي على هذه التصرفات والمخالفات .

وهل ماجرى يرضي قيادتنا الرياضية ويقرب بين شباب الوطن أم أن الأمور تقاس بمقاييس أخرى غير مانعرفها في عالم كرة القدم، ودعوة صادقة لأصحاب الشأن : لاتجعلوا الرياضة والمنافسة بين شبابنا تتحول عن مسارها، فالمساواة في الظلم عدل، والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى