إلى أين نحن سائرون ؟

> «الأيام» عادل عوض بلفقيه / حضرموت

> عندما تنقطع آمال الناس وتتصعب سبل العيش ويكد المواطن ليلاً ونهاراً عسى أن يسد رمق أسرته ويحفظ ماء الوجه في ظل هذه الفاقة التي أصابت السواد الأعظم من الشعب، حولته شرذمة قليلون إلى أفقر شعوب العالم وأرضه تزخر بالثروات المختلفة، اختفت كثير من القيم الأخلاقية وسط صراع اللقمة التي حولت الكثير إلى ذئاب بشرية.

هنا يأتي دور الخيرين من أبناء هذا الشعب لتوعية الناس بأهمية هذه القيم للحفاظ أولا على الإنسانية وثانياً حفظ الأمن في هذا البلد.

ففي السابق رسخ النظام بين المواطنين قيماً إسلامية وهو لا ينادي بالإسلام مثل الأمانة وعدم الرشوة والسرقة والسطو على حقوق الآخرين بل إن المختلس لمال الدولة يتعرض للإعدام . واليوم ننادي بالإسلام ونرفع شعاره لكننا ننتهك قيمه وآدابه ويرتكب الحرام بعلم وإصرار، فالقاضي يرتشي وهو يعلم أن هذا العمل سوف يعرضه لعذاب النار وأن هناك حقوقاً ودماء ستضيع بسبب أعماله المخالفة للقانون وشريعة السماء، والمسئول يفرح بكرسي المسئولية ويأخذ من مال الأمة بيده ورجليه وهو يعلم أن هذا حرام، ويطعم به أهل بيته وأولاده، وحقيقة الأمر لا الاشتراكية طبقت في العهد السابق ولا الإسلام طبق في عصرنا الميمون وسنظل نتنقل من نظرية إلى أخرى حتى نعود إلى النبع الصافي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى