تعرض احد افراد حفظ السلام من الاتحاد الافريقي لهجوم بدارفور

> الخرطوم «الأيام» اوفيرا مكدوم :

> قال متحدث باسم الاتحاد الافريقي أمس الجمعة إن مسلحين هاجموا منزل أحد أفراد بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي بمدينة الفاشر الرئيسية في دارفور مما أثار قلقا عميقا بشأن سلامة أفراد المهمة البالغ قوامها 7000 في غرب السودان.

وقال المتحدث نور الدين مازني عن الهجوم الذي وقع أمس الأول قرب المقر الرئيسي للامم المتحدة في بلدة الفاشر "هاجم أربعة مسلحين مجهولين يرتدون ملابس مدنية مقر اقامة مسؤول مدني (تابع للاتحاد الافريقي)".

وأضاف "قيدوه هو وحارسه وسرقوا سيارته وتليفونه المحمول." ولم يصب الرجلان بجروح.

وسرقت 91 سيارة تابعة للاتحاد الافريقي منذ بدء المهمة في غرب السودان في عام 2004.

وأدت الهجمات العديدة على أفراد الاتحاد الأفريقي في المناطق النائية من دارفور إلى وقف بعض العمليات مثل دوريات الحراسة. وسيزيد هجوم الفاشر عجز القوة التي تعاني من سوء التجهيز ونقص الاموال.

وتجد مهمة الاتحاد الافريقي صعوبة في القضاء على أعمال الاغتصاب والقتل والنهب في دارفور التي أودت بحياة 200 ألف شخص وأدت الى تشريد 2.5 مليون اخرين من منازلهم خلال أربع سنوات.

وتصف واشنطن العنف بأنه إبادة جماعة وهو تعبير ترفضه الخرطوم وتمتنع الحكومات الأوروبية عن استخدامه.

وتقول المحكمة الجنائية الدولية إنها تشك في أن شخصين على الأقل أحدهما مسؤول حكومي والآخر زعيم ميليشيا مسؤولان عن جرائم الحرب في الاقليم الكبير المساحة على حدود تشاد التي تعاني أيضا من امتداد الصراع على الحدود الطويلة السهلة الاختراق.

وقال مزني إن رئيسة مهمة الاتحاد الافريقي بالوكالة في الخرطوم اتصلت بمسؤولين حكوميين على أعلى المستويات للتعبير عن القلق العميق والحصول على ضمانات لسلامة أفراد الاتحاد الافريقي في بلدة الفاشر.

وقال مزني "حذرت السلطات طالبة منهم القبض على المجرمين واستعادة السيارة". وأضاف "هذا (الامر) مثار قلق عميق بالنسبة لقيادة الاتحاد الافريقي".

ومرت غالبية الهجمات على الاتحاد الافريقي وموظفي المساعدات الذين يشاركون في أكبر عملية اغاثة في العالم بدارفور دون عقاب ونادرا ما يتم القبض على منفذيها.

وتقول الحكومة إن مستوى الأمن جيد في درافور باستثناء في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وإن وسائل الإعلام الغربية تبالغ في وصف الصراع.

وترفض الخطوم قرارا من مجلس الأمن الدولي التابع للامم المتحدة يجيز إرسال قوة قوامها 22500 فرد لتولي المهمة من الاتحاد الافريقي. كما عرقل السودان حلا وسط يتمثل في قوة مختلطة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور رغم نشر بضعة أفراد من الأمم المتحدة لمساعدة الاتحاد الافريقي فيما يتعلق بالامداد والتموين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى