لا تحسبوه شراً لكم

> «الأيام» اسامة بن محمد /المعلا - عدن

> تتسارع الأحداث وتتوالى .. ويفجع المسلمون كل يوم بقارعة تنزل بساحتهم وتحل بأرضهم ويزداد صلف الأعداء ويظهر عداؤهم الديني الغائظ ، وتصوراتهم السوداء تجاه كل ما هو إسلامي. حورب الحجاب في بلاد الحريات واستهزئ بالنبي صلى الله عليه وسلم، وغيرها، وطورد المسلمون في بلاد الحريات ومنعت الجمعيات الخيرية، وجندت الدول لقمع المسلمين، ووصم الإسلام بالإرهاب، وغزي المسلمون في عقر دارهم، وحوصرت بلدانهم بأساطيل وقواعد وأقمار غص بها الجو والبر والبحر، وملئت السجون وأخضعت الحكومات وأزهقت الأرواح، وأفسد الهواء والماء وحظر الغذاء والدواء وعم الفساد في الأرض .

محن متلاحقة، وفتن كالموج متلاطمة يرقق بعضها بعضاً ، بمكر خبيث وسعي إلى إفساد ذات البين حثيث ولكن هذا الشر لا يخلو من خير فكم من محنة انطوت على منحة، فلا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم ليزداد المؤمن إيماناً والكافر كفراً وطغياناً وليتوب العاصي ويستقم المنحرف ويعلم الجاهل وينبعث الكسلان الذي أخلد إلى الأرض وألهته دنياه عن همّ دينه وأمته، وليعلم سكان البسيطة - وقد جربوا كل شيء- أنه لا هداية لهم إلا بنور الإسلام ولا خلاص لهم من الظلم والدمار إلا في عدل الإسلام ، ولا استقرار للفوضى المضنية التي يقودها الفكر المادي الجاهلي بسياساته النكداء، وأفكاره الجوفاء إلا بالتزام الوحي الإلهي والتحاكم إلى ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من شريعة سمحة وشاملة تسع الزمان والمكان .

إنها دعوة للتأمل والمحاسبة وهي صرخة صارخة في وجه أعداء الإنسانية أنه قد ملأتم الأرض فساداً وجوراً وظلماً فكفى وكفى، دعوا الناس يعيشون بسلام اتركوهم لينعموا في ظلال الاسلام وعقائده وأحكامه وآدابه.

وبفضل الله فنور الإسلام كل يوم في ازدياد وقوته تنتشر بسرعة وعما قريب سيعم أرجاء المعمورة بحيث لا يدع بيت وبر ولا مدر إلا وأدخله الله الإسلام وما هي بأمان خادعة بل حقائق يقينية ستعيشها الأرض برمتها كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فليعمل لذلك العاملون وليتشرف بخدمة هذا الدين كل مسلم ومسلمة ، فنحن بإسلامنا نكون وبغيره نذل ونهون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى