رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية ..مليون يورو يعيد الحياة إلى المؤسسة اليمنية للصناعات النسيجية- عدن

> «الأيام» متابعات:

> حياكم الله:قد يعتقد البعض أن الكتابة إليك عبر الصحافة تجاوز للمفاهيم الإدارية وفي نظري أن هذا لا يرتبط بالمنطق ولا بالحقائق التي سأسردها فأنا أولا إداري وقيادي لفترة تمتد إلى ثلاثين عاما تربعت خلالها مختلف المناصب الإدارية والسياسية ولكن إغلاق كل الأبواب الموصلة إليكم دفعني إلى ذلك وهذا من حقي وأنت علمتنا كيف ندافع عن حقوقنا وحقوق الآخرين بعد أن أرسيت قواعد الديمقراطية والوحدة وهذه المنجزات العظيمة تسجل لك في صفحات التاريخ بأحرف من ذهب.

فخامة الأخ الرئيس:

لقد أوقفت رعاك الله شبح الخصخصة عن مصنع الغزل والنسيج سابقا (المؤسسة اليمينة للصناعات النسيجية /عدن) حاليا. وأكدت على الشراكة مع الصين أو باكستان بحيث يظل هذا الصرح الاقتصادي شامخا شموخ فكركم الوحدوي الديمقراطي الذي تعيشه اليمن وينعم به الجميع وكلما زالت محنة الخصخصة عادت من جديد واليوم على شكل مستثمر أوروبي سيحدث المؤسسة ويصنع قماشا يباع في أوروبا وليس في اليمن وتذهب الدولارات إلى أوروبا وليس إلى اليمن ولكن الخامات (القطن) ستشترى من اليمن بالريال اليمني، وشكلت لجان وعدت مذكرات تفاهم دون علمنا كرئيس مجلس إدارة ومدير عام للمؤسسة بل وبدون علم المحافظة وأعتقد أن ذلك مخالف للأصول الإدارية والسياسية باعتبار هذه المؤسسة من المؤسسات السيادية تنتفع منها سبعمائة أسرة هي قوام العاملين فيها حيث سيتم إبعاد كافة العاملين والإدارة وسيأتي المستثمر بالعاملين الذين سيتولون الإدارة والعمل على الآلات الجديدة وستكتفي الدولة بالدخول بعشرة إلى خمسة عشر في المائة مع المستثمر أي أنه سيتولى كل شيء في المؤسسة إذ تصل نسبته إلى 80% وهذا يعطيه السيطرة على المؤسسة ورسم سياستها.

فخامة الأخ الرئيس:

لقد خاطبت كافة الجهات بما فيها فخامتكم أثناء إقامتكم في عدن قبل شهرين وخاطبتكم عبر السكرتارية في صنعاء وخاطبت رئيس الوزراء ووزير الصناعة ووضعت عدة مخارج أبرزها:

1- إيجاد شراكة مع الصين أو باكستان حسب توجيهاتكم الكريمة.

2- منح المؤسسة قرضا بنكيا يستعاد بعد إعطائها فترة السماح لعام فقط بعدها تتولى دفع الرواتب والتشغيل دون دعم الدولة.

3- توفير مليون يورو يعطى للمستثمر يسدد خلال عام ويضاف إليه خمسمائة ألف يورو فائدة ويتولى تحديث المؤسسة ويقوم بالإشراف على الإنتاج وتسويقه واستعادة قيمة الآلات من المنتوج وعند استكمال القيمة يسلم جميع الآلات للمؤسسة وخلال خمس سنوات ستستوعب المؤسسة أكثر من ثلاثة آلاف عامل وتستطيع تجديد الأقسام بأحدث الآلات لتستوعب خلال السنوات الخمس الأخرى عمالة تصل إلى ستة آلاف عامل.

فخامة الأخ الرئيس:

لقد جددت المؤسسة العامة صنعاء بجميع أقسامها وهذه خطوة إيجابية وحتى تكتمل النقلة لصناعة الغزل والنسيج في اليمن نرجو أن تحظى المؤسسة في عدن بعنايتكم ورعايتكم التي نثق بأنكم تضعونها في مقدمة اهتماماتكم والتوسع في صناعة الغزل والنسيج يتطلب المزيد من الاستثمار في هذا المجال حيث على سبيل المثال سوريا يوجد فيها أكثر من عشرة آلاف مصنع وكذا مصر.. وفقكم الله لما فيه مصلحة البلاد والعباد.

علي السيد عبدالله

مدير عام المؤسسة اليمنية للصناعات النسيجية رئيس مجلس الإدارة

عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي

1 مارس 2007

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى