انفجارات تهز العاصمة الصومالية مقديشو

> مقديشو «الأيام» سهل عبد الله:

>
السكان ينظرون الى حافلة ثقبت إطاراتها بشظايا احد الانفجارات قرب ميناء مقديشو أمس
السكان ينظرون الى حافلة ثقبت إطاراتها بشظايا احد الانفجارات قرب ميناء مقديشو أمس
قال شهود ان سلسلة انفجارات هزت العاصمة الصومالية مقديشو أمس الجمعة وذلك بعد يوم واحد من بدء وصول قوات حفظ السلام الاوغندية الى البلد الواقع في القرن الافريقي الذي ينعدم فيه القانون.

وأضاف الشهود انهم سمعوا صوت اطلاق قذائف مورتر في اتجاه ميناء مقديشو.

وقال مراسل صحفي في الموقع إن ثلاث قذائف سقطت على وسط المدينة واصابت مطعما ومنزلا وحافلة صغيرة.

واضاف أن ستة أشخاص أصيبوا.

ووقع الهجوم بعد ان قتل مسلحون ثلاثة اشخاص في منزل مدير ميناء مقديشو أمس الأول في أحدث سلسلة من هجمات حرب العصابات التي تشهدها العاصمة الصومالية.

وجاءت الهجمات اليومية لتذكر بالمهمة الصعبة التي تواجه بعثة الاتحاد الافريقي لمساعدة الحكومة الصومالية المؤقتة على إشاعة الهدوء في البلاد التي تموج بالفوضى.

ويعتقد ان المقاتلين الذين يستهدفون القوات الحكومية والقوات الاثيوبية المتحالفة معها هم مزيج من المقاتلين الاسلاميين وميليشيات قبلية تقاتل للسيطرة على العاصمة.

وأطاحت قوات الحكومة الصومالية مدعومة بقوات ودبابات وعتاد اثيوبي بالاسلاميين من معاقلهم في مقديشو وأغلب مناطق جنوب الصومال في حرب استمرت أسبوعين.

ومثلها مثل باقي أرجاء الصومال تفتقر مقديشو الى حكومة مركزية فعالة منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 .

وبعد سنوات قليلة من الاطاحة ببري انتهت مهمة مشتركة للسلام بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة بفشل ذريع وانسحاب دموي من الصومال.

ويأمل الاتحاد الافريقي في أن يؤدي المهمة بشكل أفضل.

ونقلت طائرة شحن 35 ضابطا اوغنديا الى الصومال أمس الأول الخميس في اطار قوة حفظ سلام مقترحة للاتحاد الافريقي قوامها المستهدف 8000 فرد.

ويتوقع مسؤولون وصول باقي القوة الأوغندية وعددها 1635 جنديا إلى الصومـال هـذا الأسـبوع .

وأبقت كمبالا الموعد الدقيق لنشر القوات سرا واضعة في الاعتبار التهديد الذي تواجهه قواتها من جانب المتمردين الذين تعهدوا بمهاجمة أي قوات حفظ سلام أجنبية أو متحالفة مع الحكومة.

وكانت ردود الفعل متباينة لوصول القوات الجديدة إلى الصومال.

وقال محمد نور علي الذي يمتلك متجرا في بيدوة حيث مقر الحكومة الانتقالية المؤقت "القوات الأوغندية مختلفة عن القوات الاثيوبية لأنها تأتي بطريق قانوني."

وأضاف "لا يوجد خلاف بين الصوماليين وأوغندا." غير أن عبدي سالان يحيي وهو سـائق سيـارة أجـرة في مقديشو كان متشككا.

وقال "القوات الاثيوبية لم تفعل أي شيء طيب ولا أعتقد أن الاوغنديين سيختلفون عنهم.

لن يأتي السلام إلا من الصوماليين ولا يمكن لأي قوة خارجية أن تحققه." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى