> توقف السيد عبدالله أحمد بدوي رئيس الوزراء الماليزي ملياً وعلى وجهه علامات الإعجاب الشديد لمشاهدته مخطوط (القانون في الطب) لابن سينا في مكتبة الأحقاف للمخطوطات بمدينة تريم التي تضم كنوز الكتب القديمة، أثناء زيارته لحضرموت أمس الاول الخميس اذ وصل السيد بدوي مطار سيئون ومعه عدد من المسؤولين الماليزيين وأ.د. عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم وكان في استقبالهم الاخوان عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت وأحمد جنبد الجنيد وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء وعدد من أعضاء مجلس النواب وأعضاء محلي المحافظة ومديرو فروع مكاتب الوزارات ومديرو عموم مديريات الوادي والصحراء وفور وصوله والوفد قدمت لهم في صالة التشريفات الضيافة التقليدية بالتمر والقهوة، ثم توجه الى قصر سيئون بصحبة المحافظ هلال حيث اطلعوا على معروضات المتاحف المتخصصة بالآثار والتقاليد والحياة العامة بشرح واف من الاخ عبدالرحمن السقاف مدير عام الآثار والمخطوطات بالوادي.

بدوي أمام الطلبة الماليزيين في كلمته: رؤى مشتركة بين البلدين سنعمل عليها مستقبلا
وفي تريم زار رئيس الوزراء الماليزي (رباط تريم) للدراسات الاسلامية والعربية الذي يعود تاريخ انشائه لأكثر من قرن ونصف وتخرج فيه العشرات من العلماء الماليزيين منذ أكثر من ستين عاما ويعد الرباط علما علميا الى اليوم، ثم زار (دار المصطفى للدراسات الاسلامية بتريم) وهناك التقى بالطلاب الماليزيين الدارسين وألقى كلمة جاء فيها:«جئنا مع وفد من رجال الأعمال من أجل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وقد التقيت بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح وعدد من المسؤولين اليمنيين وأخبركم ان هناك رؤى مشتركة سنعمل عليها في المستقبل في مجالات الاقتصاد والتصنيع والصناعات الانشائية والصناعات التحويلية وآمل أن يتم التبادل في مجال الاستثمار».

وأضاف رئيس وزراء مملكة ماليزيا عن أوجه التعاون مع اليمن بما فيه قطاع التعليم بقوله:«ونركز على التعليم وخاصة بهذه المحافظة حضرموت التي كانت نقطة الاتصال التاريخي مع العالم».

وواصل عبدالله بدوي رئيس الوزراء كلمته أمام الطلاب الماليزيين في تريم شارحا أهمية الزيارة لليمن كما عرج على الاوضاع العالمية وما تواجهه الدول الاسلامية في بعض البلدان من مشاكل داعيا الى وحدة الصف العربي والاسلامي لمواجهة المخاطر وبناء الاستراتيجيات والترابط ما بين المسلمين وان يتسلحوا بالعلوم والمعرفة قائلا:«ان المعرفة لها أهمية كبيرة في تنفيذ أغلب استراتيجاتنا ولقد تحدثت في هذا الموضوع في كثير من الدول وكانت الاستجابات جيدة وإن شاء الله ستصبح الدول الاسلامية قوية بالإيمان القوي لدى المسلمين».كما قام الضيف الماليزي بزيارة عدد من معالم مدينة تريم ومكتبة الأحقاف للمخطوطات وأقام الأخ عبدالقادر هلال محافظ حضرموت مأدبة غداء بفندق قصر الحوطة على شرف رئيس وزراء ماليزيا والوفد المرافق له بحضور عدد من المسئولين ود. عبدالناصر منيباري سفير بلادنا لدى ماليزيا وعبدالرحمن عثمان السفير الماليزي بالجمهورية اليمنية وقبل مغادرته تحدث عبدالله بدوي لوسائل الاعلام والصحف ردا على بعض الأسئلة:

«اللجنة الاقتصادية اليمنية الماليزية المشتركة ستساعد في تسهيل وتنفيذ المقترحات التي تشجع على التجارة والاستثمار والأعمال المشتركة وهناك اتفاقيات سيتم التوقيع عليها مستقبلا تتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثماري». وعما اذا كان هناك مشاريع استثمارية ماليزية سوف تنفذ خصوصا بمحافظة حضرموت قال رئيس وزراء ماليزيا :

«ليست هناك مشاريع معينة او خاصة في أي محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية لكن الأخ محافظ حضرموت قد تحدث اليّ عن رغبة المحافظة في ان تحصل على خبرة الشركات الماليزية الاستشارية وهذه الشركات الاستشارية ستعمل على الدعم والمساعدة في ايجاد مناطق حرة واقتصادية وسيتم التعاون في هذا المجال قريبا وسيتم الدعم للمناطق الحرة في اليمن وبالذات في محافظة حضرموت».

وقبيل مغادرته مطار سيئون عائدا الى بلاده كان في وداعه كل من د. عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم رئيس بعثة الشرف والأخوان عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت وأحمد جنيد الجنيد وكيل المحافظة لشؤون الوادي رالصحراء وعدد من الشخصيات.

وقد قدم السيد عبدالله أحمد بدوي شكره لليمن قيادة وحكومة وشعبا على حسن الضيافة والاستقبال مشيدا بالعلاقات الثنائية المتنامية وقال:

«سعيد بزيارة هذا البلد اليمن وزيارة حضرموت خاصة وأثار اعجابي ما شاهدته في المكتبة القديمة بتريم التي تحتوي على أمهات الكتب في مجال الطب والفلك والرياضيات وغيرها وقد استوقفني كثيراً كتاب (القانون في الطب) لابن سينا».