> ألهمت الحرب المدمرة التي دارت رحاها في الصيف الماضي بين إسرائيل وحزب الله أطفال مدرسة المهدي التابعة للحركة إقامة معرضهم السنوي الفني الثاني تحت عنوان " الفن الحقيقي للحرب".

قدم معرض رسومات الاطفال تحت عنوان الحرب الالهية والمناضلون السماويون صورا مختلفة لمقاتلي حزب الله أثناء الحرب التي استمرت علي مدي 33 يوما والتي شنتها اسرائيل ضد الحركة في 12 تموز / يوليو انتقاما لحادث اختطاف اثنين من جنودها من قبل مقاتلي حزب الله في هجوم عابر للحدود.

رسمت غالبية لوحات الاطفال بألوان الماء والرصاص فيما قرر تلاميذ آخرون إقامة نماذج لمقاتلي حزب الله وهم يقاتلون الاسرائيليين في جنوب لبنان أثناء الحرب التي أودت بحياة 1200 لبناني معظمهم من المدنيين وشردت نحو 800 ألف آخرين.

قرر مصطفي البالغ من العمر 10 سنوات أن يرسم لوحة لزعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله وكتب تحتها "الرجل وراء النصر الالهي".

وتصور رسومات أخرى أطفالا آخرين حولت القذائف الاسرائيلية أجسادهم ألي أشلاء وكتب تحتها بالخط العربي "الموت لامريكا الموت لاسرائيل".

واستهدف المعرض أن يقوم الاطفال وهم من اسر تنتمي إلي حزب الله بتكريم مقاتلي حزب الله الذين قضوا نحبهم في الحرب.

وقالت الطفلة هانيا البالغة من العمر 9 سنوات لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) "لقد أنفقت وقتا في جمع أسماء وصور شهداء حزب الله الذين سقطوا في الاشتباكات التي جرت في جنوب لبنان في الحرب الاخيرة."

وأردفت تقول بزهو "قررت آلا أرسم . فقد أردت شيئا حقيقيا لذا أحضرت لوحة كبيرة صفراء تمثل علم حزب الله الاصفر ووضعت صور الشهداء علي اللوحة تكريما لهم لانهم ضحوا بحياتهم لانقاذ بلدنا من الاحتلال الاسرائيلي".

وأعرب زوار المعرض ومعظمهم من أولياء أمور الاطفال عن إعجابهم بالاعمال التي قدمها الاطفال وعن تقديرهم لموهبتهم.

يقول محمد علي وهو يشير إلي نموذج بالحجم الطبيعي لمقاتل يرتدي زي جيش حزب الله "إن الدم مقدس عندنا. ليس لدينا سلاحا مثل الذي لدي الاسرائيليين لذا فإننا نضحي بأرواحنا لتحرير بلدنا وهؤلاء المقاتلين فعلوا هذا من اجلنا".

يؤكد والد محمد علي الذي ساعد ابنه في مشروعه الفني إن الفكرة جاءت من ابنه وان دوره هو اقتصر علي مساعدته في تجميع الاشياء. (د.ب.أ)