إيطاليا ما زالت تريد القصاص من أمريكي لمقتل عميل في العراق

> روما «الأيام» فيليب بوليلا :

>
وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما
وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما
صعدت إيطاليا خلافها مع الولايات المتحدة بخصوص مقتل عميل مخابرات إيطالي في العراق على يد جندي أمريكي قائلة إن على واشنطن أن تضع الأمور في نصابها وتتحمل مسؤوليتها عن الحادث.

وتحدى وزير الخارجية ماسيمو داليما الولايات المتحدة علنا خلال مراسم أقيمت أمس لإحياء ذكرى نيكولا كاليباري العميل الذي قتل في الرابع من مارس آذار عام 2005 عند نقطة تفتيش أمريكية بالقرب من مطار بغداد.

واستحوذ خطاب داليما على اهتمام وسائل الإعلام الإيطالية التي تصدرتها عناوين من قبيل "داليما يتهم الولايات المتحدة بخصوص قضية كاليباري" كما جاء في العنوان الرئيسي لصحيفة لا ريبوبليكا الصادرة في روما أمس الأحد.

وأصبح كاليباري بطلا قوميا في إيطاليا لتأمينه إطلاق سراح الصحفية المخطوفة جوليانا سجرينا. وقد لقي حتفه بينما كان يحميها بجسده من إطلاق للنار عند نقطة التفتيش عقب تحريرها مباشرة.

وأمر قاض إيطالي الشهر الماضي بمحاكمة الجندي الأمريكي بخصوص حادث القتل لكن واشنطن رفضت تسليمه وتعتبر أن القضية أغلقت.

وقال داليما "اسم الشخص الذي يعتقد أنه أطلق الرصاصات معروف. وأيا كانت الحقيقة فإن هذه فرصة ضائعة بالنسبة للأمريكيين.. والآن هناك حاجة لإقرار العدالة."

واتهم ماريو لوزانو من الفوج 69 مشاة بالجيش الامريكي بالقتل العمد لإطلاقه الرصاص على نيكولا كاليباري,وستبدأ المحاكمة الشهر المقبل وسيحاكم لوزانو غيابيا.

وبينما تقول وزارتا الدفاع الإيطالية والأمريكية إن القتل كان حادثا عرضيا وقع في منطقة حرب فإن المدعين الإيطاليين سيحاكمون لوزانو بتهمة قتل كاليباري وكذلك تهمة الشروع في قتل الشخصين الآخرين اللذين كانا في السيارة.

ويقول الجيش الأمريكي إن السيارة التي كانت تقل الإيطاليين لم تبطيء سرعتها لكن المدعين الإيطاليين ينفون ذلك.

وقال داليما إنه كان يجدر بواشنطن أن تتصرف على النحو الذي سبق واتبعته إزاء حادث وقع عام 1998 عندما قطعت طائرة هليكوبتر أمريكية كانت تحلق على ارتفاع قريب من الأرض خلال مهمة تدريبية كابلات عربة تلفريك يستخدمها المتزلجون على الجليد في بلدة كافاليز في شمال إيطاليا.

وقتل 20 شخصا عندما تحطمت العربة المعلقة على جبل سيرميس.

وفي ذلك الحادث أدانت محكمة عسكرية أمريكية طيارا تابعا للبحرية الأمريكية بعرقلة العدالة لكنها برأته من القتل.

ومع ذلك عرضت الولايات المتحدة تعويضا لعائلات الضحايا وذهب السفير الأمريكي آنذاك توماس فوجليتا إلى المنطقة وجثا بالفعل على ركبتيه طلبا للصفح باسم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.

وقال داليما "الحكومة الأمريكية تحملت المسؤولية (آنذاك) في خطوة سياسية وأخلاقية عالية القيمة.. وهذا لم يحدث هذه المرة."

وأدانت روزا أرملة كاليباري واشنطن لتبرئة لوزانو ورئيس الحكومة الإيطالية السابق سيلفيو برلسكوني لموافقته على أن إطلاق النار كان حادثا عرضيا.

وقد أصيبت الصحفية الإيطالية المحررة سجرينا في إطلاق النار وتسعى للحصول على تعويضات من واشنطن. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى