ايران وكوريا الشمالية على جدول اعمال مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية

> فيينا «الأيام» سيلفي لانتوم :

> من المتوقع ان يناقش مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع في فيينا الملفين النوويين الايراني والكوري الشمالي، في وقت بدأت ترتسم ملامح قرار جديد يصدر عن مجلس الامن حول ايران.

وسيثير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي خلال الاجتماع الذي يبدأ الاثنين موضوع زيارة سيقوم بها خلال الشهر الجاري الى كوريا الشمالية ..كما يتوقف عند تقريره الصادر في 22 شباط/فبراير وفيه ان ايران لم تعلق انشطتها لتخصيب اليورانيوم كما طلب منها مجلس الامن الدولي.

وقال دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان اجتماع الدول ال35 الاعضاء في الوكالة سيخلو هذه المرة من الجدل الحاد "من اجل افساح المجال واسعا للدبلوماسية في مكان آخر".

وقال دبلوماسي آخر "قد يكون هناك بصيص نور في نهاية النفق. وبالتالي، يفترض عدم اطلاق المفرقعات".

وتشارك ايران والولايات المتحدة في العاشر من آذار/مارس في بغداد في مؤتمر دولي حول الامن في العراق. وقد يمهد هذا اللقاء لبداية تقارب، رغم اعلان واشنطن ان اي محادثات ثنائية لن تجري بين البلدين على هامش المؤتمر.. كما استبعدت ايران أمس الأحد اجراء مثل هذه المحادثات.

وفي المقابل، سجل تصعيد في الضغوط على ايران من خلال استعداد الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا) لوضع مشروع قرار جديد في مجلس الامن حول العقوبات على ايران.

واعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي الجمعة الماضية ان الدول الست الكبرى "اتفقت بالكامل على اطار" لقرار جديد من مجلس الامن الدولي حول الملف النووي الايراني.

وكان البرادعي اشار في تقريره الى مجلس الامن الى ان ايران بدلا من التجاوب مع مطالب المجتمع الدولي، طورت نشاطها في مجال تخصيب اليورانيوم. ويخشى الغربيون ان يستخدم الايرانيون برنامجهم النووي لتصنيع سلاح ذري، الامر الذي تنفيه طهران.

واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بداية شباط/فبراير انها خفضت الى النصف مساعدة تقنية كانت تقدمها الى ايران، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الامن الصادر في كانون الاول/ديسمبر والذي ينص على فرض عقوبات محددة تطال البرنامجين النووي والصاروخي الايرانيين.

من جهة اخرى، يتوجه البرادعي الى كوريا الشمالية خلال الشهر الجاري بعد موافقة بيونغ يانغ في 13 شباط/فبراير على بدء تفكيك منشآتها النووية بحلول منتصف نيسان/ابريل.

ويفترض ان يبحث مع كوريا الشمالية في الطريقة الافضل لتفكيك مجمع يونغبيون حيث ينتج البلوتونيوم الذي يستخدم في التصنيع العسكري.

وكانت كوريا الشمالية طردت في كانون الاول/ديسمبر 2002 مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اراضيها، ثم انسحبت من معاهدة منع انتشار السلاح النووي في كانون الثاني/يناير 2003. ووافقت على التخلي عن برنامجها النووي مقابل تسليمها الوقود اللازم لاستهلاكها المدني.

ولم يحدد بعد موعد زيارة البرادعي. لا ان هذا الاخير قد يقدم تقريرا حول زيارته في اجتماع استثنائي لمجلس الحكام في الوكالة الدولية، بحسب ما ذكر مصدر دبلوماسي.

وفي هذا الوقت، تبدأ الولايات المتحدة وكوريا الشمالية الاثنين في نيويورك التحدث في موضوع تطبيع العلاقات بينهما.

وسيستقبل المفاوض الاميركي حول برنامج بيونغ يانغ النووي كريستوفر هيل نظيره الكوري الشمالي كيم كاي-غوان على مأدبة عشاء في احد فنادق نيويورك الكبرى قبل اجتماع غداً الثلاثاء لمجموعة عمل ثنائية انشئت بموجب الاتفاق على ازالة الاسلحة النووية في كوريا الشمالية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى