استئناف الحرب الإعلامية بين اثيوبيا واريتريا

> اديس ابابا «الأيام» ايمانويل غوجون:

> زادت اثيوبيا التي يسود التوتر علاقتها باريتريا منذ نزاعهما الحدودي (1998-2000)، في الاسابيع الاخيرة اتهاماتها لاسمرا بالارهاب وذلك عبر وسائل اعلامها.

وكان آخر هذه الاتهامات ان "جنودا اريتريين" خطفوا الخميس "ونقلوا الى اريتريا" خمسة سياح اوروبيين وعدة اثيوبيين كانوا يرافقونهم، وفق ما اورد اسماعيل علي سارو رئيس منطقة عفر الاثيوبية (شمال شرق) حيث جرت عملية الخطف.

ونفت اريتريا على الفور هذه المعلومات ووصفتها بـ "العبثية" مشيرة الى ان "اثيوبيا استخدمت في الماضي مثل هذه الاكاذيب لتحقيق هدفها بشن حرب"، كما قال ييماني غبريمشكال مدير مكتب الرئيس الاريتري اسياس افورقي.

وحتى الآن لم يؤكد هذه الاتهامات اي مسؤول في الحكومة الاثيوبية برئاسة ميليس زيناوي الذي كان قاتل الى جانب افورقي ضد نظام منغيستو هيلاماريام الشيوعي الذي اطيح به في 1991 . وقال كينفي ابراهام رئيس المعهد الدولي الاثيوبي للسلام والتنمية المقرب من الحكومة انه "اذا ما تأكدت عملية الخطف فان اريتريا ستصنف بشكل بديهي على انها دولة ارهابية".

غير ان الباحث اشار الى انه لا يعتقد ان "هذه الازمة ستؤدي الى حرب جديدة".

وقال دبلوماسي غربي في اديس ابابا ان "التوتر لا يزال حاضرا بين البلدين وهذا امر لا يمكن انكاره.

والتوتر ظل قائما باستمرار" منذ نهاية الحرب التي اوقعت 80 الف قتيل والتي حرمت اثيوبيا من منفذ على البحر عبر اريتريا.

وغذى هذا التوتر رفض اثيوبيا قبول ترسيم الحدود بين البلدين كما قررته لجنة مستقلة بناء على اتفاق السلام الموقع في ديسمبر 2000 من قبل اثيوبيا واريتريا.

ومنذ بداية العام تصاعدت الدعاية الاثيوبية متهمة خاصة بالارهاب اريتريا، الاقليم الاثيوبي السابق الذي حصل على استقلاله عام 1993 بعد 30 عاما من الكفاح المسلح. واضاف الدبلوماسي "ان العنف يظهر خاصة في وسائل الاعلام الاثيوبية (..) لقد فتحت اديس ابابا جبهة اعلامية ضد اريتريا بعد تدخلها الحاسم في الصومال" نهاية ديسمبر.

وفي الصومال تمكن الجيش الاثيوبي من سحق قوات المحاكم الاسلامية الصومالية التي فقدت السيطرة على المناطق الصومالية التي كانت تسيطر عليها والتي اشار تقرير للامم المتحدة الى ان مقاتليها كانوا مدعومين من قبل اريتريا الامر الذي نفته اسمرا باستمرار.

وتابع الدبلوماسي الذي ترتبط بلاده بعلاقات جيدة مع اثيوبيا ان "الحكومة (الاثيوبية) تضاعف اتهاماتها التي يرددها احيانا مسؤولون اميركيون".

وفي الاول من فبراير اكدت اجهزة الاستخبارات الاثيوبية انها "اكتشفت وافشلت محاولة هجوم ارهابي" من قبل اريتريا كان يستهدف القمة الثامنة للاتحاد الافريقي التي عقدت نهاية يناير في اديس ابابا.

وبعد ثلاثة اسابيع نشرت هذه الاجهزة تقريرا اكدت فيه ان اريتريا دبرت "هجمات ارهابية" في اثيوبيا خاصة من خلال مجموعات اثيوبية متمردة.

ولم يتم تأكيد اي من هذه الاتهامات من مصدر مستقل في حين لم تكف اريتريا عن نفيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى