تتواصل في مدينة شبام حضرموت أعمال الترميمات لمنازل هذه المدينة التاريخية وهي أعمال تتفاوت بين ترميم جزئي وآخر كلي وفق ما تقتضيه أوليات الأخطار المحدقة بتلك المنازل ذات القيمة التاريخية.

ويقوم بتنفيذ تلك الأعمال المشروع الألماني للتنمية الحضرية مستخدما مهندسيه المتخصصين في هذه الأعمال بالإضافة الى الأيدي المحلية من عمال ومعالمة العمارة الطينية.

ولأن الكثير من منازل مدينة شبام التاريخية كما يقول خبراء المشروع ـ تختزن نقوشا طينية مكسوة بـ(النورة) يعود تاريخها الى عدة قرون مضت، «فإن بعضها بحاجة لمعالجات بحسب حالته، فتكون المعالجة إما بالإزالة ثم اعادتها كما هي أو التدخل والترميم بأسلوب علمي».

ولتحقيق التعامل الصحيح والتدخل المنهجي في انجاز هذه الأعمال الدقيقة اضاف المشروع الألماني للتنمية الحضرية خبيرين متخصصين هما جمال الجابر، خبير ترميم النقوش الخشبية والخبيرة الألمانية (كاترينا) المتخصصة هي الأخرى في هذا المجال للعمل جنبا الى جنب مهندسي المشروع الذين يوجد بينهم المهندس الألماني يحيى لايرمان، الخبير الذي أشرف على ترميم بعض المعالم كالسقايات القديمة واعادة نقوشها بأياد محلية من شبام.

أما خبير ترميم النقوش الخشبية جمال الجابر، فهو متخصص عمل في عدة دول عربية وأجنبية من بينها اليمن التي أشرف فيها على عملية ترميم منبر جامع شبام والمنابر القديمة بمتحف سيئون، الى جانب قيامه بتدريب عدد من أبناء المدينة على الأعمال المنهاجية للترميم.