بلغت المواجهات ذروتها بين وحدات الجيش وعناصر تمرد الحوثي المرابطين في جبل أم ليلى بمديرية باقم الواقعة الى الشمال الغربي من مدينة صعدة,واستمرت تلك المواجهات التي اندلعت بعد منتصف ليل أمس الاول حتى صباح يوم أمس وراح ضحيتها ثلاثة جنود قتلى واثنا عشر جندياً أصيبوا بجراح، كما تمكنت قوات الجيش في نهاية الامر من اجتياح الجبل والسيطرة عليه,ويعد جبل أم ليلى واحداً من الجبال الشاهقة الحصينة التي كانت القبائل المتناحرة تتنافس للسيطرة عليها في الماضي، وفي حصنه الشهير اعتصمت قبائل خولان بن عامر عند غزو إبرهة الأشرم لمكة المكرمة قبل الإسلام. وعند اندلاع حرب صعدة الثانية اتخذت عناصر الحوثي منه موقعاً لها وظلت مرابطة فيه حتى يوم أمس.

وتعرضت عند الساعة الرابعة من عصر أمس الاول إحدى سيارات الجيش لانفجار لغم أرضي زرعته عناصر الحوثي في إحدى الطرق بالقرب من جبل أم ليلى وأدى ذلك الانفجار الى تدمير السيارة ومصرع جندي وإصابة اثنين آخرين بجراح.

وشنت قوات الجيش، منذ ساعات الصباح وحتى ظهر أمس، هجوماً عنيفاً على مناطق الطلح وبني معاذ وبعض المناطق الاخرى حيث يقول جنود إن عناصر الحوثيين يتخذون من تلك المناطق ملاذاً آمناً لهم أثناء ساعات النهار ومنها يعودون ليلاً الى مواقعهم، كما أنهم يتخذون من مزارعها الكثيرة مواقع لنصب الكمائن، التي تستهدف سيارات وآليات الجيش عند مرورها في تلك المناطق.

وكان معظم سكان تلك المناطق قد نزحوا منها في الأيام الماضية.

وعلمت «الأيام» أن مناطق وجبال مديرية ساقين مايزال فيها التوتر قائماً، وأنه بين الحين والآخر، خصوصاً أثناء ساعات الليل، تجري اشتباكات بين أفراد الجيش المرابطين هناك وعناصر الحوثي الذين يتجمعون في ساعات الليل ويقومون بتنفيذ هجماتهم على مواقع الجنود.