متى ينتهي مشوار المعاناة؟

> «الأيام» أحمد علي معرجي/ أبين

> كلما توقعنا أن ساعة الانفراج قد حان وقتها تضيق علينا من جديد .. هكذا حال اليمن منذ التحرر من عهد الإمامة إلى الحكم البلشفي وكثرة الانقلابات وحتى حرب الانفصال. ومن ثم الصراع الحزبي والمكائد الحزبية التي لم تجلب لنا إلا المصائب وزيادة البؤس وتراجع مستوى المعيشة إلى ما تحت خط الفقر، مما ساعد على تفشي ظاهرة الفساد والجوع التي أدت إلى انحراف الشباب وتكدس العاطلين عن العمل. وهكذا حتى الانتخابات الاخيرة التي كنا نظن أنها نهاية مشوار المعاناة وبداية الانتقال النوعي لتحسين مستوى معيشة الفرد وإبراز العديد من مشاريع التنمية الحيوية على الواقع المعاش وتوافد المستثمرين ولكن ما هو مقرر لنا غير ذلك.تظهر لنا بؤرة تمرد وإن كانت في منطقة محدودة إلا أن الانشغال بها أكبر من حجمها والنتائج وخيمة على البلاد، فالحوثيون الذين أضافو إلى رصيدنا معاناة أخرى يعلمون أنهم لن يحققوا ما يطمحون إليه من نشر لأفكارهم وتوسيع لمنهجم، ولن تكون هناك أي مكاسب سوى حصد الأرواح البريئة من كلا الطرفين واستنزاف الموارد، وفي نهاية المطاف الخاسر الأكبر هو اليمن فالكل ينتمي لهذا الوطن الذي يتسع للجميع. فاتقوا الله في هذا البلد وبسطائه بعيدا عن الأفكار المستوردة أو الانجرار وراء الغير لبناء جسور لعبور المستعمرين الجدد إلى اليمن وتوسيع نطاق الفتنة، فعلى الجميع الاتحاد لتشييد اليمن الجديد الذي طال انتظار رؤيته مزدهرا مزاحما لدول الجوار.

لا للفرقة والتمزق وإيقاظ الفتنة، ولا يسعني إلا أن أقول {واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا}.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى