البرادعي..اصرار ايران على موقفها يعزلها عن الاخرين

> فيينا «الأيام» مارك هاينريش وكارين شترويكر :

>
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي
قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس الإثنين ان إحجام ايران المستمر عن عدم تبديد المخاوف بشأن انشطتها النووية بعد اخفائها لما يقرب من 20 عاما يجعلها في عزلة عن جميع الدول الاخرى.

وتجري الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا محادثات حاليا بشأن توسيع العقوبات ضد ايران لمضيها قدما في برنامجها لتخصيب اليورانيوم وتجاهلها مهلة نهائية حددتها الامم المتحدة لوقف هذا التخصيب في 21 فبراير شباط.

وقال البرادعي في افتتاح اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة "إن قضية التحقق من (الانشطة النووية) لايران فريدة من نوعها."

واضاف "بخلاف قضايا التحقق الاخرى فان ثقة الوكالة بشأن طبيعة البرنامج الايراني اهتزت بسبب الانشطة التي لم يتم الاعلان عنها على مدى عقدين (حتى 2003)."

وقال "لن تتم استعادة هذه الثقة الا عندما تتخذ ايران القرار الذي تأخر طويلا للتفسير والرد على كل اسئلة الوكالة وبواعث القلق المتعلقة بأنشطتها النووية السابقة بطريقة واضحة وشفافة."

وترفض ايران شكوكا غربية بانها تحاول اكتساب تكنولوجيا القنبلة النووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة الذرية قائلة انها لا تريد سوى توليد الكهرباء.

وشكت ايران ايضا من تعرضها لمعاملة غير عادلة مشيرة الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعثر على اي دليل دامغ على وجود انشطة سرية لتصنيع القنابل,وتصف العقوبات بانها محاولة تقودها الولايات المتحدة لاعاقة نموها الاقتصادي واسقاط حكومتها الاسلامية.

وقال البرادعي "لم نر دليلا ملموسا على تحويل مواد نووية او القدرة الصناعية على انتاج مواد نووية تستخدم في صنع اسلحة وهي خطوة مهمة نضعها في الاعتبار عند تقييم الخطر."

واضاف "ولكن لا تزال هناك بعض الشكوك حول التجارب والتدابير وانشطة اخرى."

وقال السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ان ايران مستعدة لحل القضايا العالقة "اذا أعاد (مجلس الامن) ملفنا النووي الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعنية بالامر."

وخلال الاجتماع الذي يتوقع ان يستمر اربعة ايام من المتوقع ان يوافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تخفيض عدد المشاريع الخاصة بالمساعدات التقنية التي تقوم بها الوكالة في إيران بواقع 22 من أصل 55 مشروعا,ويأتي هذا دعما للحظر الذي فرضته الامم المتحدة في ديسمبر كانون الاول على تزويد ايران بالتكنولوجيا والخبرة اللازمة لانتاج الوقود الذري.

غير ان البرادعي اشاد بتراجع كوريا الشمالية الواضح عن موقفها السابق بشأن برنامجها النووي. وخفت حدة مواجهة كوريا الشمالية مع العالم عندما وافقت في 13 فبراير شباط على تفكيك برنامجها للاسلحة النووية واعادة قبول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين طردتهم قبل اربع سنوات.

وقال البرادعي للمجلس "ارحب باتفاق بكين وبالدعوة لزيارة كوريا الشمالية باعتبارهما خطوتين ايجابيتين نحو اخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية ونحو تطبيع علاقات كوريا الشمالية مع الوكالة."

ويتوجه البرادعي الى بيونجيانج في 13 مارس اذار لصياغة التفاصيل بما في ذلك انتاج البلوتونيوم واعادة ارسال المفتشين بحلول منتصف ابريل نيسان لضمان تأييد كوريا الشمالية للاتفاق.

وقال البرادعي للصحفيين "يجب الانتهاء من هذه العملية خلال 60 يوما ولذا فان امامنا فترة قصيرة (لتحقيق ذلك)."

وقال مسؤول من الوكالة الذرية انه اذا عاد البرادعي من كوريا الشمالية بالموافقة على ارسال المفتشين فسيجتمع مجلس محافظي الوكالة مجددا في أواخر مارس آذار على الأرجح في جلسة خاصة من اجل الموافقة رسميا على عودتهم.

وفي 22 فبراير شباط قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران تقوم بتركيب شبكتين او مجموعتين من 164 جهازا للطرد المركزي في منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم في محاولة للارتقاء بالمستوى البحثي لتنقية الوقود النووي إلى مستوى الانتاج على نطاق صناعي مع قرب نشر 3000 جهاز طرد مركزي في مايو ايار.

وقال دبلوماسيون ان ايران لم تبدأ بعد في ضخ غاز اليورانيوم في مجموعتي اجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم حيث قالت طهران انها ستفعل ذلك في نهاية فبراير شباط. لكنها لاتزال ترفض السماح لوكالة الطاقة الذرية بوضع كاميرات مراقبة بعيدة في القاعة التي تضم مجموعتي اجهزة الطرد المركزي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى