ايران قد تسرع برنامجها النووي في حال تعرضها لهجوم

> لندن «الأيام» فيل هيزلوود :

>
موقع نووي ايراني
موقع نووي ايراني
حذر تقرير نشره مركز ابحاث بريطاني في شؤون الامن أمس الإثنين من ان توجيه ضربات عسكرية استباقية الى ايران قد يحملها على الاسراع في تطوير اسلحة نووية بدل منعها من ذلك.

ورأت "مجموعة اوكسفورد للابحاث" في تقريرها المدعوم من هانز بليكس المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان ايران قد ترد على اي هجوم ببدء "برنامج مكثف" يقضي بتطوير سلاح نووي اولي في غضون بضعة اشهر.

وقال فرانك بارنابي احد ابرز العلماء البريطانيين في المجال النووي "ان كانت ايران تتقدم في اتجاه امتلاك السلاح النووي، فانها تقوم بذلك بشكل بطيء نسبيا، وتتوقع معظم التقديرات مهلة خمس سنوات على اقل تقدير" قبل ان تحصل ايران على قنبلة نووية.

وتابع "غير ان مهاجمة ايران لن تؤخر اطلاقا تقدمها في اتجاه القنبلة، بل من شبه المؤكد انها ستحملها على تطبيق برنامج سريع لتطوير عدد ضئيل من الاسلحة النووية في اسرع وقت ممكن".

واضاف "سيكون الامر شبيها الى حد ما باتخاذ قرار ببناء سيارة من قطع غيار عوضا عن بناء المصنع برمته. وبكلام آخر، ان الهجمات العسكرية قد تسرع تقدم ايران في اتجاه امتلاك قنبلة نووية".

واعتبر التقرير ان توجيه ضربات جوية شبيهة باللتي ذكرتها تقارير صحافية عن نوايا الولايات المتحدة واسرائيل، ستحمل النظام الايراني على مزيد من التصلب فيمواقفه وعلى التصدي بشكل اقوى للضغوط الخارجية التي تمارس عليه لوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم.

وتابع التقرير ان الجمهورية الاسلامية ستركز جهودها في هذه الحالة لانتاج سلاح نووي او اثنين، ما سيقود ايران خلال سنة او سنتين الى امتلاك القنبلة النووية.

وحصل التقرير على تأييد بليكس الذي ترأس عام 2002 لجنة التفتيش الدولية للبحث عن اسلحة دمار شامل في العراق.

وكتب بليكس في مقدمة التقرير "ان شن هجمات مسلحة على ايران سيقود على الارجح الى النتيجة التي كان يفترض بها تفاديها، وهي امتلاك (ايران) اسلحة نووية في غضون بضع سنوات".

وشدد التقرير على ان الهجوم العسكري سيسفر على الارجح عن سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين، لافتا الى عدم امكانية تجنيب الناس في حال شن عملية مفاجئة.

وفي حال شن ضربات جوية، فسوف توجه ضد اهداف كثيرة تخضع لحراسة مشددة في جميع انحاء ايران ومنها شركة "كالاي" للكهرباء التي تنتج قطعا لاجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم.

كما ستستهدف محطة بوشهر النووية ومفاعل اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة ومنشأة نطنز لانتاج المياه الثقيلة وتخصيب اليورانيوم، فضلا عن مناجم اليورانيوم في سقند ومفاعل اصفهان للبحث العلمي.

غير ان التقرير اشار الى وجود "احتمال فعلي" بان تكون ايران بنت منشآت سرية في مواقع اخرى واقامت "اهدافا وهمية" تحسبا لاستهدافها بضربات جوية.

واوحى التقرير بامكانية ان تجمع ايران من محطة بوشهر بعد التعرض لاي هجوم موادا كافية لانتاج قنبلة او ان تتزود بهذه المواد من السوق السوداء حيث يسهل تسريب كميات ضئيلة من اليورانيوم او البلوتونيوم.

ومن المحتمل ان يكون الايرانيون اقاموا منذ الان منشآت سرية مجهزة باجهزة الطرد المركزي قد تنجو من اي هجوم.

وجاء في التقرير "من الخطأ الاعتقاد بانه من الممكن ردع ايران عن امتلاك القدرة على انتاج السلاح النووي بقصف منشآتها".

وتابع "يمكن لايران في اعقاب ضربة عسكرية واذا ما خصصت اقصى حد ممكن من الجهود والموارد لبناء قنبلة نووية واحدة، ان تتمكن من انجاز ذلك في مهلة قصيرة نسبيا لا تتخطى بضعة اشهر وليس بضع سنوات".

وقال المدير التنفيذي للمجموعة جون سلوبودا "ان هذا التقرير لا يخوض في ايجابيات وسلبيات ضربات عسكرية بل يتساءل ان كانت ستحقق اهدافها".

وتابع "ان الاستنتاجات المدرجة فيه انما هي حوافز للتأمل حتى للاكثر اندفاعا للحرب: ان الضربات العسكرية ضد ايران بكل بساطة لن تأتي بنتيجة، بل قد تسرع امتلاك ايران السلاح النووي". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى