> قد تكون المهام المسلحة التي قامت بها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في افغانستان علي مدى الايام القليلة الماضية أوقعت في صفوف المدنيين الافغان أكثر مما فعل أعداؤهم من حركة طالبان المتشددة.

وحقيقة أن غارة جوية دمرت يوم أمس الأول منزلا بداخله 9 اشخاص بينهم 3 اطفال بحسب مصادر أفغانية لم تسمح بانفجار الغضب.

فقد كان الغضب شديدا بما يكفي أمس الاول الاحد عندما قتل 10 مدنيين علي الاقل برصاص قوات التحالف بحسب أحدث معلومات من الحكومة في كابول.

ويحذر خبراء من أن تزايد أعداد الضحايا في صفوف المدنيين سيحول معركة كسب "القلوب والعقول" في افغانستان إلي مهزلة.

ويقول موظف غربي في احد مشروعات التنمية " لقد راح آخر من كان لديه نية حسنة".

فبعد حمام دم وقع الأحد الماضي عندما فتح جنود أمريكيون النار بشكل عشوائي بعد وقوع تفجير انتحاري بالقرب من جلال اباد بشرق البلاد قام أفغان غاضبون بقطع الطريق السريع بمحاذاة الحدود الباكستانية لعدة ساعات وراحوا يرددون الشعارات ضد القوات الاجنبية.

هذه الشعارات التي لابد انه شنفت آذان حركة طالبان الاسلامية المتشددة التي تزيد ثقتها بنفسها يوما بعد يوم قبل بدء هجوم الربيع الذي أعلنت أنها ستقوم بشنه.

وقال موظف التنمية ان تزايد اعداد الضحايا في صفوف المدنيين يدفع بالافغان إلي أحضان طالبان مضيفا أن القوات الامريكية علي نحو خاص تقدم "صورة عدوانية لا يصدقها عقل".

واستطرد "إنهم يزرعون الكراهية في نفوس السكان ويخلقون أعداء حقيقيين". (د.ب.أ)