> برمانا «الأيام» توم بيري :
جانب من الخيام وسط العاصمة اللبنانية امام مقر الحكومة
واضاف سركيس ان القطاع شكل 9 في المئة من الدخل القومي للبنان في 2005 وانه كان من المنتظر ان يقفز إلي 12 في المئة لو لم تقع الحرب التي استمرت 34 يوما في يوليو تموز واغسطس اب.
وألحق الصراع ضررا بسمعة لبنان في الخارج التي تعافت ببطء منذ الحرب الاهلية التي عصفت بالبلاد بين عامي 1975 و1990 .
وقال سركيس "لم نستطع الاستفادة من هذا القطاع المهم... الذي من المفروض ان يكون البترول في لبنان."
واضاف انه منذ الحرب تسببت المواجهة السياسية التي اثارت احيانا مصادمات في الشوارع اسفرت عن قتلى إنخفض عدد الزائرين للبنان بنسبة 39 في المئة في يناير كانون الثاني وأن معدلات الاشغال بالفناق حاليا تقل عن المتوسط الموسمي.
وقال سركيس الذي كان يتحدث في منزله في قرية برمانا في الجبال المطلة على بيروت "الله أنعم علينا ببلد جميل جدا وبطبيعة حلوة وبشعب مضياف ولا نعرف الاستفادة من هذا الامر... قد نكون نحن ننتحر كلبنانيين في الوقت الذي كنا نستطيع فيه ان نفعل لبلدنا اكثر بكثير مما يستحق... عندنا بلد جميل لكننا ننتحر.. الارقام غير مشجعة أبدا."
واضاف ان الحجوزات للعام الحالي حتى الان "ليست مشجعة على الاطلاق" لكنه اضاف ان السياح من الدول العربية واللبنانين في الخارج سيخططون سريعا لرحلات الى لبنان إذا تم التوصل لتسوية للمواجهة السياسية.
وقال سركيس انه رغم عدم الاستقرار الحالي فإنه يتوقع ان يزور مليون سائح على الاقل لبنان في 2007 وهو تقريبا نفس المستوى في 2006 عندما كان لبنان يتجه نحو رقم قياسي لعدد السياح قبل ان تتفجر الحرب في يوليو بين اسرائيل وحزب الله.
واضاف قائلا "لو لم تحصل الحرب والاحداث في لبنان كنا سننهي العام 2006 يمكن بمليون وسبعمائة ألف أو مليون وثمانمائة ألف مع زيادة نمو عشرة أو 15 بالمئة في السنة."
وتوظف صناعة السياحة في لبنان حاليا حوالي 200 ألف شخص وقد تنمو في سنوات قليلة لاجتذاب 3 ملايين سائح سنويا إذا تمتعت البلاد بالاستقرار.
وقال سركيس ان القطاع شهد نموا مطردا منذ نهاية الحرب الاهلية في لبنان.
وشكلت السياحة 20 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي للبنان قبل الحرب الاهلية عندما كانت البلاد تعرف بباريس أو سويسرا الشرق الاوسط.
وسجلت صناعة السياحة أفضل عام لها منذ الحرب الاهلية في 2005 عندما زار لبنان 1.1 مليون سائح رغم سلسلة إغتيالات سياسية بما في ذلك مقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. رويترز