قرار تاجيل نشر تقرير حول لبنان يخفف الضغوط موقتا على اولمرت

> القدس «الأيام» جان لوك رينودي :

>
مراقب الدولة ميشا ليندنشتراوس
مراقب الدولة ميشا ليندنشتراوس
ادى قرار تأجيل نشر تقرير رسمي ينتقد بشدة الاداء الحكومي والعسكري خلال الحرب على لبنان الصيف الماضي أمس الثلاثاء، الى تخفيف الضغوط موقتا عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

وكان يفترض ان يعرض مراقب الدولة ميشا ليندنشتراوس النتائج التمهيدية لهذا التقرير أمس الثلاثاء امام لجنة برلمانية، لكنه توصل الى تسوية مع المحكمة العليا التي تقدم الجيش لديها بطلب لتأجيل نشر التقرير.

ويتناول التقرير الاخفاقات الكبيرة خلال الحرب التي استمرت 33 يوما لا سيما على مستوى حماية السكان المدنيين الاسرائيليين.

وبرر العسكريون، وبينهم الجنرال اسحق جرشون المكلف الدفاع المدني، موقفهم بعدم جواز نشر التقرير قبل ان يقدم المسؤولون العسكريون روايتهم للاحداث.

ورفض اولمرت من جهته المثول امام مراقب الدولة مؤكدا انه يريد الاكتفاء برد مكتوب.

وتحدث مقربون من رئيس الحكومة في وسائل الاعلام عن "انحياز" ليندنشتراوس،معتبرين انه يشن "حربا شخصية" على اولمرت.

وبموجب التسوية بين الجيش والمحكمة العليا، مثل ميشا ليندنشتراوس امام اللجنة البرلمانية لكنه لم يسم المسؤولين عن الاخفاقات الكبيرة التي ظهرت خلال الحرب من 12 تموز/يوليو الى 14 آب/اغسطس.

كما لم يكشف مراقب الدولة ايضا نتائج تقريره واكتفى بعرض الطريقة التي اجرى بواسطتها التحقيق، لا سيما بين المسؤولين في الجيش، بالاضافة الى محاولاته الحصول على ايضاحات من اولمرت.

وقال مراقب الدولة "حتى الآن، لم يرد رئيس الوزراء على الاسئلة التي طرحت عليه".

وانتقد وزير البيئة جدعون عزرا ونظيره المكلف شؤون المتقاعدين رافي ايتان اداء مراقب الدولة.

وكتب رافي ايتان لميشا ليندنشتراوس "انكم تلفتون انتباه الرأي العام الى مشاكل هامشية وغير مهمة، انكم ترهبون رئيس الوزراء والوزراء وموظفي الحكومة وتشلون عمل الاخيرة".

رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
ولم يحدد موعد لنشر التقرير الذي يقع في 600 صفحة حتى الآن. وقالت الصحف الاسرائيلية انه "قاس جدا" تجاه ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس بالاضافة الى مسؤولين في الجيش.

وتعرضت اسرائيل خلال الحرب لسقوط اكثر من اربعة الاف صاروخ اطلقها حزب الله من جنوب لبنان، ما اجبر اكثر من مليون اسرائيلي على ملازمة الملاجىء.

الا انه تبين ان ملاجىء عديدة في مناطق حدودية، لا سيما في البلدات العربية في الجليل، لم تعد موجودة، بينما ملاجىء اخرى لم تحظ منذ سنوات باي صيانة.

واثارت صور العائلات والاطفال والمسنين الذين اضطروا الى البقاء في الملاجىء في ظروف صحية سيئة ومن دون تهوئة خلال فصل الصيف، استياء واسعا لدى الرأي العام الاسرائيلي.

وندد النائب زيفولن اورليف، رئيس اللجنة البرلمانية التي مثل امامها ليندنشتراوس، من جهته ب"عدم بذل الجيش في حماية المدنيين الجهد نفسه الذي بذله لمنع نشر التقرير".. وقتل 41 مدنيا اسرائيليا خلال الحرب، واصيب الفان آخران بجروح.

ورئيس الاركان الاسرائيلي السابق دان حالوتس هو حاليا المسؤول الاسرائيلي الوحيد الذي استقال اثر اخفاقات حرب لبنان.

وهناك تحقيق رسمي آخر جار في مجمل اخفاقات الحرب ويفترض ان تنشر نتائجه الاولى خلال الاسابيع المقبلة، ما يمنح اولمرت بعض الوقت.

ومثل اولمرت في الاول من شباط/فبراير لساعات امام اللجنة البرلمانية المكلفة وضع هذا التقرير الاخير الذي ستكون نتائجه مصيرية بالنسبة الى مستقبله على رأس الحكومة,علما ان شعبيته وصلت الى ادنى مستوياتها في ضوء نتائج حرب لبنان وسلسلة فضائح تهز حكومته. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى