ايران: الغرب ربما يكون قد اختطف مسؤولا سابقا ..وتقارير تقول إنه وزوجته وأولاده قدموا اللجوء في الولايات المتحدة الأميركية

> طهران «الأيام» باريسا جافظي:

> نسبت وكالة انباء ايرانية الى قائد الشرطة في ايران قوله أمس الثلاثاء إن مسؤولا سابقا بوزارة الدفاع الايرانية كان قد اختفى في تركيا ربما تكون اجهزة مخابرات غربية اختطفته.

بينما قالت تقارير صحفية انه اقدم على اللجوء السياسي الى الولايات المتحدة الامريكية.

ونسبت وكالة انباء العمال الايرانية الى قائد الشرطة اسماعيل احمدي مقدم قوله ان علي رضا أصغري كان في زيارة خاصة واختفى بعد وصوله الى تركيا قادما من دمشق .

وقال أحمدي مقدم "من الممكن ان يكون نائب وزير الدفاع السابق (علي رضا) اصغري قد اختطف على ايدي اجهزة مخابرات غربية بسبب خبراته السابقة في وزارة الدفاع." واضاف "فقد بعد ثلاثة ايام من اقامته في تركيا.

وتظهر تحقيقات الشرطة انه لم يغادر تركيا." وقال انه لا يوجد ما يشير الى ان أصغري توفي أو نقل الى المستشفى.

وقالت تقارير الاعلام التركية ان أصغري (63 عاما) اختفى بعد ان نزل في فندق باسطنبول في السابع من فبراير.

وأضفى خبراء أمن إسرائيليون قدرا من المصداقية على البيان الإيراني لكنهم أشاروا أيضا إلى أن أصغري هرب.

وقالت صحيفة ميليت التركية نقلا عن مسؤولين لم تكشف عنهم ان المخابرات والشرطة التركية اكتشفت ان أصغري يعارض الحكومة الايرانية وان لديه معلومات بشأن خططها النووية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا كبيرا.

وكان مسؤولون أمريكيون قالوا مرارا إن ما يقومون به تنقصه معلومات مخابرات يمكن التحقق منها.

وتتصدر الولايات المتحدة الجهود الغربية لكبح برنامج تصر إيران على أنه للأغراض السلمية.

وقال ألون بن دافيد محلل الشؤون الإسرائيلية في نشرة جينز العسكرية الأسبوعية "رجل لديه معلومات نووية سيكون رصيدا ثمينا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والموساد" مشيرا إلى جهازي المخابرات الأمريكي والإسرائيلي.

وأضاف "قد يكون جديرا بأن يخطف رغم المخاطر." ويقول الغرب إن البرنامج النووي الإيراني محاولة سرية لصنع قنابل نووية وهو اتهام تنفيه طهران.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية طلب عدم نشر اسمه ان الوزارة تتابع القضية بناء على طلب من ايران لكنها لا تعتبرها غير عادية.

وقال المسؤول "بالنسبة لنا هو شخص ايراني عادي مفقود." واضاف "بعد ان تأتي (وزارة الداخلية) بحل سننقل النتائج الى الايرانيين من خلال نفس الاجراءات الدبلوماسية." وقالت صحيفة حريت التركية في الشهر الماضي ان اثنين من الاجانب توجها الى مكتب الاستقبال في فندق باسطنبول في السادس من فبراير لحجز غرفة لاصغري لمدة ثلاث ليال. ودفعا التكاليف نقدا.

ونزل في الفندق في السابع من فبراير وفي وقت لاحق اختفى.

وقال منشه عمير وهو محلل إسرائيلي متخصص في الشؤون الإيرانية إن لديه معلومات تشير إلى أن عائلة أصغري كانت معه.

وقال عمير لراديو الجيش الإسرائيلي دون أن يكشف عن مصادره "حسبما يشير جانب من المعلومات فإن زوجته وأولاده نجحوا في مغادرة إيران قبل اختفائه." وأضاف عمير "من المحتمل جدا أنه قرر الانشقاق." ويتطلب قيام جهاز الموساد بأي عمل كبير يشتمل على إيرانيين موافقة من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي يكابد من أجل تقليص التوترات مع طهران والتي قد تصرف الاهتمام عن حملة دبلوماسية كبيرة تقودها الولايات المتحدة ضد إيران.

لكن بن دافيد قال إن إسرائيل قد تعتبر أصغري جائزة تستحق الثمن الذي من المحتمل أن يسبب حرجا لتركيا وهي إحدى البلدان الإسلامية القليلة التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة اليهودية.

وذكرت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية أن أصغري عمل مستشارا عسكريا في جنوب لبنان حيث وقع رون آراد وهو ملاح إسرائيلي في الأسر على أيدي ميليشيا ترتبط بإيران بعد إنقاذه من طائرته التي تعطلت في عام 1986 . واختفى آراد فيما بعد.

وتتهم إسرائيل إيران باحتجاز آراد.

وتنفي إيران ذلك.

وقال بن دافيد "كل مدير للموساد خلال العشرين عاما الماضية كان يحلم بأن يكون الشخص الذي يعيد آراد إلى إسرائيل."

وقالت مصادر دبلوماسية إسرائيلية إن إسرائـيل أمرت بتعـزيز الأمـن فـي سفاراتها في الخارج كإجراء احترازي على ما يبدو من أي أعمال انتقامية يقوم بها ضباط إيرانيون.

رويترز.. شارك في التغطية شيرين إلتشي في أنقرة ودان ويليامز في القدس

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى