قوات حلف الأطلسي والقوات الأفغانية تشن هجوماً واسعاً في جنوب أفغانستان

> كابول «الأيام» برونوين روبرتس:

>
باكستاني يقوم بصناعة بنادق آلية في منطقة دارا ادمخيل القبلية على الحدود الافغانية والتي يتواجد بها اكبر سوق سلاح ومصانع اسلحة مشهورة من نهاية القرن الـ19 ويعمل في تلك المصانع نحو 3500 صانع بنادق
باكستاني يقوم بصناعة بنادق آلية في منطقة دارا ادمخيل القبلية على الحدود الافغانية والتي يتواجد بها اكبر سوق سلاح ومصانع اسلحة مشهورة من نهاية القرن الـ19 ويعمل في تلك المصانع نحو 3500 صانع بنادق
شنت قوات حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية أمس الثلاثاء "اكبر هجوم لها" يشارك فيه نحو 5500 جندي لارساء الامن في ولاية هلمند جنوب افغانستان التي يسيطر مقاتلو طالبان على عدة مناطق فيها.

ومن ناحية اخرى برزت مخاوف حول مصير صحافي اجنبي زعم مقاتلو طالبان انهم خطفوه في ولاية هلمند الجنوبية مع مساعديه الافغانيين الاثنين بعد اتهامهم بانهم جواسيس.

وجاء اطلاق "عملية اخيل" بعد ان دعا مسؤولون غربيون الى مواجهة تهديدات مقاتلي طالبان بشن هجوم ربيعي تتخلله موجة من التفجيرات الانتحارية.

وقال المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) الميجور توم كولينز للصحافيين "ليس من الخطأ وصف هذه العمليات بانها بداية عمليات ايساف الكبرى لعام 2007 (...) ونتوقع قتالا عنيفا في بعض المناطق".

وقتل جندي بريطاني في جنوب افغانستان خلال الهجوم وفق ما اعلنت أمس الثلاثاء وزارة الدفاع البريطانية.

وقالت الوزارة ان "احد افراد المارينز الملكية قتل عندما تعرضت وحدته لاطلاق النار خلال عملية تطهير في منطقة كاجاكي"، واعربت عن "اسفها العميق" لمقتله.

وصرح الميجور جنرال تون فان لون قائد قوات ايساف في المنطقة الجنوبية "هذه اكبر عملية مشتركة متعددة الاطراف بين قوات ايساف وقوات الامن الافغانية تشن حتى الآن، مما يعد مؤشرا على بداية هجوم مخطط له لاحلال الامن في شمال هلمند".

وبدأت العملية الساعة 00،05 صباحا بالتوقيت المحلي (0030 تغ)، ويشارك فيها اكثر من 4500 جندي من قوات حلف الاطلسي ونحو ألف من قوات الامن الافغانية، حسب بيان ايساف.

وقال كولينز ان العملية ستركز مبدئيا على "تحسين الامن في المناطق التي ينشط فيها حاليا متطرفو طالبان ومهربو المخدرات والارهابيون الاجانب".

واوضح ان "مئات" المقاتلين الاجانب يتواجدون في جنوب افغانستان للجهاد ضد القوات الاجنبية، مضيفا انهم يتحدرون اصلا من وسط آسيا والشرق الاوسط وشمال افريقيا.

واضاف ان قيادة طالبان "القوية" التي تقاتل من اجل ايديولوجية الحركة المتطرفة، تضم المئات في هلمند.

ويرتبط مقاتلو طالبان "بتهريب المخدرات ولذلك من الصعب التفريق بين الاشخاص" في تلك المنطقة.

وتنتج هلمند اكبر كمية افيون في افغانستان تشكل 90 بالمئة من امدادات العالم من هذا المخدر.

وسيتركز الهجوم في البداية على حماية منطقة كاجاكي التي تحاول القوات البريطانية منذ اسابيع طرد مقاتلي طالبان منها للتمهيد للبدء في اصلاح سد كبير فيها يستخدم لتوليد الكهرباء.

وقال كولينز ان العملية ستنتقل الى مناطق اخرى "تشهد نشاطا كبيرا للعدو" ولكن القوات لن تحاول طرد قوات طالبان من بلدة موسى قلعة الصغيرة التي يسيطر عليها المتمردون منذ اكثر من شهر.

واضاف ان بعض هذه المناطق فيها "حكومات ظل" اقامها مقاتلو طالبان وتهدف العملية الى وضعها تحت سيطرة الحكومة. وزعمت طالبان أمس الثلاثاء انها القت القبض على بريطاني قالت انه يعمل لحساب صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية، التي اعلنت عن فقدان احد مراسليها في افغانستان.

وصرح المتحدث باسم طالبان لوكالة فرانس برس ان افغانيين - مترجم ودليل- كانا مع الاجنبي.

واضاف "نحن نفترض انهم جواسيس وليسوا صحافيين، ولكننا سنحقق في الامر. وبعد استكمال التحقيقات سنقرر مصيرهم".

وكان المسلحون قد اعدموا في السابق اجانب وافغانيين بعد اتهامهم بالتجسس.

واعلنت السفارتان البريطانية والايطالية انهما تحققان في مزاعم طالبان.

وكانت صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية ووزارة الخارجية الايطالية اعلنتا ان الصحيفة فقدت الثلاثاء الاتصال بمراسلها الخاص في افغانستان دانيال ماستروجياكومو.

وقال متحدث باسم الخارجية الايطالية "لم نتلق اتصالا منه منذ الاحد، نحن في صدد تنشيط خلية الازمة التي لدينا والاتصال بسفارتنا في كابول".

ويبدو ان الصحافي يحمل الجنسيتين الايطالية والبريطانية.

وفي قندهار المجاورة، قالت القوات الحكومية انها صدت محاولة لطالبان للسيطرة على منطقة مايواند التي انطلق منها المتطرفون في مطلع التسعينات.

وقتل احد قادة طالبان وشرطي في الاشتباكات التي استمرت يومين وانتهت "بهزيمة العدو" في وقت متأخر من الاثنين، حسب وزارة الداخلية. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى