مهاجمون يستهدفون الزوار الشيعة مرة أخرى بالعراق

> كربلاء «الأيام» رويترز :

>
احد المصابين في المستشفى وبجانبه زوجته
احد المصابين في المستشفى وبجانبه زوجته
تحدى أكثر من مليون زائر شيعي أمس الأربعاء المسلحين الذين قتلوا نحو 160 شخصا في هجمات خلال اليومين الماضيين ألقت الحكومة العراقية باللوم فيها على متشددين سنة وتدفقوا على مدينة كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الحسين.

وقتل 22 شخصا على الأقل اليوم بعد يوم من مقتل نحو 140 زائرا شيعيا في تفجيرات انتحارية وهجمات بالرصاص يرجح أن تزيد التوتر الطائفي الذي يهدد بالفعل بدفع العراق إلى أتون حرب أهلية شاملة.

وقال مصدر بالشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت في منطقة السيدية بجنوب بغداد مما أدى إلى مقتل سبعة من الزوار الشيعة وشرطي واحد. وقالت مصادر بالشرطة إن سبعة آخرين من الزوار الشيعة قتلوا في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق وهجوم لمسلحين في حي الدورة بجنوب بغداد. كما قتل ستة آخرون في هجمات بقذائف مورتر جنوبي بغداد.

وقال جبار علي الذي سار على قدميه ثمانية أيام قادما من مدينة البصرة بجنوب العراق إلى كربلاء للمشاركة في احياء أربعينية الحسين "هذه الأفعال لن توقفنا."

ومني الامريكيون بمزيد من الخسائر في الارواح حيث قال الجيش الامريكي ان ثلاثة جنود امريكيين قتلوا وجرح اخر في انفجار على جانب طريق قرب بغداد أمس الأربعاء.

واضاف في بيان ان الجنود كانوا في دورية لتطهير طريق شمال غربي العاصمة من القنابل التي تزرع على جوانب الطرق عندما اصابهم الانفجار. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الشهر الماضي حملة أمنية في العاصمة بغداد تدعمها القوات الامريكية حققت قدرا من النجاح في خفض عدد حوادث القتل التي يلقى باللوم فيها على ميليشيات شيعية.

لكن التفجيرات لم تتوقف واستهدف الكثير منها تجمعات الشيعة الذين يقولون إنهم بحاجة إلى الميليشيات لحمايتهم من جماعات المسلحين السنة مثل تنظيم القاعدة.

فتيان بترت اطرافهم السفلى جراء الانفجار
فتيان بترت اطرافهم السفلى جراء الانفجار
وأدى تفجير مزار شيعي في سامراء قبل نحو عام الى موجة من الهجمات الانتقامية,ومنذ ذلك الحين يشهد كل أسبوع وكل شهر مزيدا من الهجمات على الجانبين في تعميق لدوامة العنف التي اودت بحياة 34500 شخص في العام الماضي.

ودعا المالكي الذي ألقى باللوم في هجمات أمس على المسلحين من العرب السنة إلى اجتماع اقليمي مع الدول المجاورة للعراق والقوى العالمية لحشد دعمها من أجل وقف العنف.

وقالت إيران أمس إنها ستشارك في الاجتماع المقرر يوم السبت والذي سيكون فرصة نادرة لمسؤولين إيرانيين وأمريكيين للجلوس الى طاولة واحدة,وتتهم واشنطن طهران باثارة العنف من خلال دعم ميليشيات شيعية وهو ما تنفيه طهران.

وقال اللواء محمد أبو الوليد قائد شرطة كربلاء إن نحو 1.5 مليون زائر شيعي موجودون في المدينة اليوم.

وقال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي إن عشرة آلاف فرد من الشرطة والجيش انتشروا داخل المدينة وحولها كما أقيمت 60 نقطة تفتيش وتم حظر دخول السيارات إلى وسط المدينة.

وسار محمد نصرة (31 عاما) أربعة أيام ليصل إلى كربلاء التي تقع على بعد 110 كيلومترات إلى الجنوب من بغداد.

احد المصابين ملطخ بالدماء
احد المصابين ملطخ بالدماء
وقال "على رجال الدين إصدار فتوى تدعو الناس للبقاء في منازلهم والاكتفاء بتلاوة القرآن بسبب هذا الوضع...الشيعة مستهدفون...وهذه فرصة لقتل عدد كبير منهم"..لكنه قال إنه مضطر للذهاب إلى هناك لأنه نذر أن يفعل ذلك.

وانضم عبد العزيز الحكيم أحد أقوى زعماء الشيعة في العراق نفوذا إلى الزوار على الطريق إلى الجنوب مباشرة من بغداد وأدان الهجمات كما تعهد بألا تثني الشيعة عن احياء الذكرى.

وقال لقناة الفرات التلفزيونية إنه حتى صدام حسين بكل مؤسساته وقوته لم يتمكن من الوقوف في طريق تلك الحشود.

وفي مدينة الحلة فجر مهاجمان انتحاريان نفسيهما أمس الأول في شارع مزدحم تصطف على جانبيه الخيام التي أقيمت لتوفير الطعام والشراب والراحة للزوار المسافرين الى كربلاء.

وأعلن حزب الفضيلة وهو حزب إسلامي شيعي أمس الأربعاء انسحابه من الائتلاف العراقي الموحد الذي يتشكل من أحزاب شيعية والذي يهيمن على الساحة السياسية في العراق منذ انتخابات عام 2005.

وقال حزب الفضيلة الذي يشغل 15 مقعدا في البرلمان العراقي المكون من 275 مقعدا انه مستعد للانضمام إلى كتل أخرى ما دامت لا تقوم على أساس طائفي.

(شارك في التغطية كلوديا بارسونز)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى