«أسامة بن لادن في البيت الأبيض»

> لندن «الأيام» بي بي سي:

> صحف السبت البريطانية حفلت بموضوعات متنوعة عن الشرق الأوسط، من المؤتمر الذي افتتح أمس في بغداد، إلى حملة الربيع التي بدأتها قوات الناتو وعلى رأسها القوات البريطانية ضد مسلحي حركة طالبان في أفغانستان، واستئناف البحث عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ومواضيع أخرى.

صحيفة "الفاينانشيال تايمز" تتساءل في افتتاحيتها "كيف نجعل مؤتمر بغداد علامة فارقة؟".

وتقول الصحيفة إن "المؤتمر الذي سيفتتح اليوم (أمس) في العاصمة العراقية، حيث تجلس الولايات المتحدة مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، جنبا إلى جنب مع جيران العراق بما في ذلك سورية وايران، سيكون علامة فارقة في تاريخ الشرق الأوسط".

محاولة مستميتة

وتمضي الافتتاحية قائلة "إن الاجتماع هو محاولة مستميتة لممارسة ضغط خارجي لإصلاح وضع خطير يبدو غير قابل للإصلاح".

إلا أن الصحيفة تستدرك قائلة "لكن المحاولة تستحق، فقد تنجح في منع تفكك العراق وكبح جماح العنف تدريجيا عن طريق وقف تورط سورية وإيران وتركيا والسعودية والأردن في الحرب الطائفية العرقية من وراء فرقاء عراقيين من أتباعهم".

وتعتقد افتتاحية الصحيفة أن المؤتمر يوفر "فرصة" لبدء هجوم دبلوماسي إقليمي يؤدي إلى "تحالف" بين إيران والولايات المتحدة، وبين إيران وجيرانها من العرب السنة، وبين إسرائيل والعرب الذين سيعيدون طرح مبادرتهم لمبادلة الأرض بالسلام في قمة الرياض المقرر عقدها في 28 من الشهر الجاري.

وتتحفظ الصحيفة بوضوح على موقف واشنطن عندما تمضي قائلة: "إن احتمال أن تنتهز الإدارة التي يرأسها جورج دبليو بوش، والتي فعلت الكثير من أجل زعزعة الشرق الأوسط وتدمير سمعة أمريكا ومصداقيتها في العالم الإسلامي، هذه الفرصة ليس احتمالا كبيرا، ورغم ذلك فهذه لحظة حبلى بالاحتمالات وأيضا بالمخاطر".

الحرب الأفغانية

في صحيفة "التايمز" يكتب أنطوني لويد مقالا بعنوان "الدائرة تدور على طالبان: نعم يمكن هذه المرة أن نكسب الحرب الأفغانية".

يقول الكاتب إن المعارك الدموية التي خاضتها القوات البريطانية ضد طالبان في الصيف الماضي وامتدت حتى الخريف، كانت اللغة المستخدمة فيها هي فقط لغة المدافع، دون أي اهتمام بكسب قلوب وعقول الأفغان.

ويضيف أن البريطانيين كانوا يعرفون أن المعركة ضد طالبان ستكون طويلة لأن طالبان مثل الكرة التي تتدحرج إلى الوراء مجددا بقوتها الذاتية، أي أنها تعود لتقاتل رغم هزيمتها المؤقتة.

ويؤكد الكاتب أن طالبان لن تهزم إلا إذا لفظت من قبل أغلبية قبائل البشتون في جنوبي البلاد.

ولكي تكسب القوات البريطانية المعركة وتستأصل طالبان من الداخل يجب أن تستحوذ على قلوب وعقول السكان المحليين.

وهو يرى أن الموقف قد تغير في حملة الربيع التي بدأت أخيرا، فالقوات البريطانية أصبحت أكثر وعيا بمتطلبات السكان لدرجة أنها ألغت، رغم الضغوط الأمريكية، فكرة القضاء على مزارع المخدرات لأنها الوسيلة الوحيدة التي يكسب بها السكان عيشهم.

ويقول الكاتب أيضا إن تأييد السكان لطالبان قد أصبح ضعيفا، بعد ان أدركوا أن قوات الناتو ليست قوات استعمارية مثل القوات السوفيتية، بل وقد قوبلت القوات البريطانية عند عودتها من إحدى المعارك مع طالبان بالترحيب من جانب حشود من الناس.

ويضيف الكاتب أنه يتعين على حكومة أفغانستان أن تستغل الموقف وتقوم بتحسين ظروف المعيشة في مقاطعة هيلمند وأن تؤسس نفسها في المنطقة باعتبارها القوة الشرعية القادرة على حماية السكان وبذلك تكسب قلوبهم وتأييدهم.

بن لادن في البيت الأبيض

صحيفة "الجارديان" تخصص صفحة من صفحات الشؤون الدولية لتحقيق طريف بقلم ديكلان ويلش من إسلام أباد عن الحملة الجديدة التي بدأتها المخابرات الأمريكية أخيرا للعثور على أسامة بن لادن. يقول التحقيق إن بن لادن سيحتفل اليوم بعيد ميلاده الخمسين، غالبا في مخبأ في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان. ولكن يصعب أن تخيل أنه بلحيته الرمادية، سيحتفل بهذه المناسبة في الملجأ مع أتباعه الذين سيتحلقون من حوله وأمامهم قطعة من "التورتة" وقد غرست فيها شموع مشتعلة.

ويمضي تحقيق الجارديان فيقول إنه قد اصبح من المستحيل العثور على بن لادن بعد 6 سنوات من أحداث 11 سبتمبر 2001 على الرغم من البحث الذي يعد الأطول في العالم، والمكافأة المالية البالغة 25 مليون دولار.

وتمضي الصحيفة فتقول "لقد أصبح موضوع بن لادن "محاطا بأسطورة"، فقد أشيع أنه قتل أو قبض عليه حيا في أماكن مختلفة. واعتقد الجيش الباكستاني أنه ضيق الخناق عليه في قرية بشمال وزيرستان عام 2003، وبعد عام قالت صحيفة "الموندو" الاسبانية إنها رصدت وجوده داخل محمية إسلامية في غربي الهند. وبعد وقوع زلزال هائل دمر شمال باكستان أعلن السيناتور هيلاري ريد من نيفادا أن بن لادن اختفى تحت الأنقاض".

وتضيف الصحيفة أن "جواسيس أمريكا يعتقدون أن بن لادن مختبئ في المنطقة الحدودية، بينما يعتقد رجال القبائل في المنطقة أمرا عكسيا".

"عبر الحدود في أفغانستان، الاعتقاد السائد هو أن بن لادن وقع في قبضة الأمريكيين بالفعل، وأنهم يحتفظون به داخل البيت الأبيض".

وينقل التحقيق المنشور عن ساره تشايز، وهي صحفية تعيش وتعمل في قندهار، أن الكثير من الناس يصدقون مثل هذه القصص. وهم يقولون إنه إذا كانت أمريكا لديها كل هذه القوات العسكرية القوية والأقمار الصناعية القادرة على اختراق الدول، فلابد أن يكون بن لادن قد وقع في قبضتها بالفعل.

ويشير التحقيق إلى أن أحدث استطلاع للرأي أجري في أفغانستان أظهر أن 9 من بين كل عشرة أشخاص ينظرون نظرة سلبية إلى بن لادن، لكن في أماكن أخرى في العالم الإسلامي يشعر الكثيرون بالإعجاب نحوه.

ويرجع السبب، حسب التحقيق، إلى الشعور بكراهية السياسة الخارجية الأمريكية وفساد الأنظمة الديكتاتورية في البلدان الإسلامية والعربية، وهي أنظمة ترتبط بأمريكا أساسا.

وأخيرا تنقل الصحيفة عن الملا داد الله، أحد زعماء طالبان، قوله إن بن لادن لا يزال حيا "لم يستشهد بعد"، وإن كان يصعب على أي إنسان رؤيته.

الرعب النووي

صحيفة "التايمز" تنشر تحقيقا كتبته سونيا فيرما من إسرائيل، يحمل عنوان "الرعب النووي يؤدي إلى ارتفاع كبير في الطلب على الملاجئ الشاملة".

تقول سونيا في تحقيقها إنه بينما يبحث قادة العالم موضوع فرض عقوبات على إيران بغرض إرغامها على التخلي عن برنامجها النووي، تقوم مئات العائلات الإسرائيلية بإنشاء ملاجئ في منازلها للحماية من الإشعاع النووي الذي قد ينتج عن هجوم محتمل.

وتضيف أن آلاف المنازل الخاصة قد زودت بأجهزة الحماية من التسرب الإشعاعي النووي، بدءا من الأقنعة الواقية إلى الأنظمة التي تمنع تلوث المياه بالأشعة النووية.

وتنقل كاتبة التحقيق عن مقاولين في إسرائيل أن الطلب على إقامة ملاجئ نووية شاملة أسفل المنازل قد ارتفع خلال الأشهر الأخيرة.

وتترواح أسعار الملاجئ النووية من 130 ألف دولار إلى ما يقرب من مليون دولار. وهي تزود بأبواب يبلغ سمك الواحد منها 70 سم ومقاوم للانفجارات، كما يزود بنوافذ بالستية وأنظمة تهوية وتنقية للمياه من الإشعاع النووي.

ويمضي التحقيق فيشير إلى ردود فعل الساسة الإسرائيليين على ما صدر من تصريحات عن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد اعتبرت تهديدا مباشرا لإسرائيل، والتحذير الصادر أخيرا عن ضابط كبير في المخابرات الإسرائيلية يقول إن على إسرائيل أن تفعل كـل مـا بوسعها لتـفادي التهديدات الإيرانية.

ويقول التحقيق إن الكنيست الإسرائيلي قد أسرع من خطوات إقامة ملجأ نووي كبير خلف تلال من أشجار البلوط خارج مدينة القدس، سيعد لكي يصبح مركزا للقيادة في حالة تعرض إسرائيل لهجوم نووي.

أما الحكومة الإسرائيلية فرغم أنها قد فرضت على أصحاب المنازل تركيب غرفة محصنة ضد الانفجارات إلا أنها لا ترى حتى الآن ضرورة لإقامة ملاجئ نووية!

اندماج مصرفين

وتحتفي "الفاينانشيال تايمز" في مقال لمراسلها سيمون كير من دبي بالاندماج المتوقع قريبا بين مصرفي دبي الوطني والإمارات الدولي، وتعتبر أنه يدفع بالآمال بأن تشهد صناعة الخدمات المالية في الإمارات موجة من الاستقرار بعد أن أصبحت المؤسسات المحلية مستعدة للمنافسة على الساحة الدولية حسبما يقول المصرفيون المحليون,وسيؤدي اندماج المصرفين الكبيرين إلى تأسيس مصرف واحد عملاق بأرصدة تبلغ 45 مليار دولار، سيصبح أكبر المصارف المقرضة في بلدان الخليج الغنية بالنفط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى