فنـ .. ـتازيا

> «الأيام» محمد فضل مرشد:

>
محمد فضل مرشد
محمد فضل مرشد
مقالتنا اليوم عبارة عن تطبيق عملي يتطلب مشاركتكم في خطواته فهل أنتم مستعدون؟ كنت أعلم أنكم لن تكسفوني.. إذن فلنبدأ:

الخطوة الأولى شغلوا تلفزيوناتكم، الخطوة الثانية- وأعلم أنها قاسية عليكم- افتحوا القناة الفضائية اليمنية، الخطوة الثالثة- وهي الأكثر قساوة عليكم- تأملوا وتمعنوا في ما تقدمه فضائيتنا اليمنية من برامج ورسائل و..و..إلخ.

> انتهت خطوات تطبيقنا العملي، والسؤال المطروح عليكم الآن: هل وجدتم في برامج هذه الفضائية أو لمستم في رسائلها شيئا يعبر عنكم (عن المواطن اليمني)، ولو حتى بالإيماء ومجرد التلميح؟

> مذيع الأخبار- مسكين- يلهث من كثرة المنجزات والمشاريع التي يذيعها على المشاهدين وكله في المشمش، وبرامج عن تطورنا الاقتصادي وواقعنا الوردي، وكله في نفس زجاجة مربى المشمش السابقة، وأحاديث عن مستقبلنا المشرق، لكنه هذه المرة ليس في نفس زجاجة المشمش السابقة، وإنما بزجاجة مشمش أخرى ستوفرها الحكومة في محلات البيع بالجملة والتجزئة وبأسعار تشجيعية للمواطن اليمني الذي دعت له والدته في ساعة استجابة أن يوجد في ذلك المستقبل المشرق، ولقاءات تلفزيونية يظهر فيها المسؤولون وبراءة الأطفال على وجوههم، ويتخلل كل ذلك برامج من ذات الماركة المسجلة لأجود م اتم إنتاجه من مشمش على مستوى العالم.

> ترى متى نجد مستشفيات ومدارس ومرافق خدمية تحمل أسماء الثورة والوحدة والجمهورية يدخلها المواطن ويخرج منها بمشاعر الرضى عن أوضاعها وخدماتها، ومتى نجد قناة فضائية مثلما تحمل اسمه وهويته تجسد واقع وبؤس المواطنين ولو لدقيقة في اليوم ولتسمى بدقيقة الكاميرا الخفية حتى لا يصدق المشاهدون الأجانب أن هذه حقيقة يمننا السعيد.. اضحكوا علشان الأجانب.. مش قلنا سعيد!

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى