ساركوزي يدافع عن موقفه من المهاجرين إلى فرنسا

> باريس «الأيام» كريسبيبان بالمر :

>
وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي
وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي
دافع نيكولا ساركوزي أمس الأحد عن خطته الرامية إلى إنشاء وزارة للهجرة والهوية الوطنية نافيا مزاعم أنه يكتسي برداء من التطرف الايديولوجي في محاولة لكسب انتخابات الرئاسة.

واتهم معارضون من اليسار والوسط المرشح المحافظ الذي يتصدر استطلاعات الرأي بمغازلة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد بزعامة جان ماري لوبن في مسعى لزيادة ما يحظى به من تأييد.

وكان ساركوزي قد قام كوزير للداخلية بحملة أمنية ضد الهجرة غيرة الشرعية وقال أمس الأحد إن الدفاع عن الهوية الفرنسية ينبغي ألا ينظر إليه على أنه من الموضوعات المحظورة.

وقال في مقابلة مع محطة تلفزيون كانال بلوس "لدينا مشكلة هائلة مع الهجرة" محذرا من أن تدفق الأجانب على فرنسا قد يتسبب في تمييع الشخصية القومية الفرنسية.

وتساءل "أقول إن على المهاجرين الذين يأتون إلى هنا الاندماج في الهوية الوطنية. هل يثير هذا صدمة."

وتمثل دعوة ساركوزي في الأسبوع الماضي لاستحداث وزارة لحماية القيم الفرنسية التقليدية على ما يبدو تحولا في حملته الانتخابية تجاه اليمين وردا مباشرا على تصاعد شعبية مرشح الوسط فرانسوا بايرو.

ووجدت فرنسا في بعض الأحيان صعوبة في استيعاب ملايين المهاجرين الذين تدفقوا على البلاد منذ الحرب العالمية الثانية واعتبرت مشكلات الهجرة واحدة من أسباب أعمال الشغب التي اجتاحت الأحياء الفقيرة في فرنسا عام 2005.

ووصفت المرشحة الاشتراكية سيجولين روايال فكرة ساركوزي بأنها "وضيعة" بينما اتهمه بايرو "بتجاوز الحد".

وأظهر استطلاع للرأي نشر في مطلع الأسبوع الجاري أن نسبة التأييد لبايرو بلغت 23 في المئة ليحتل المركز الثاني مناصفة مع روايال بنسبة تزيد على ضعفي النسبة التي حصل عليها في استطلاعات الرأي في يناير كانون الثاني,وما زال ساركوزي في المقدمة بنسبة 28 في المئة حسب الاستطلاع الذي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام.

وسيخوض المرشحان الحاصلان على أعلى الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات في 22 أبريل نيسان جولة ثانية حاسمة في السادس من مايو أيار وأشارت استطلاعات للرأي إلى أن بايرو وهو مربي خيول من جنوب غرب فرنسا سيهزم أيا من منافسيه في أي مواجهة مباشرة إذا وصل إلى الجولة الثانية.

وكان ساركوزي يحاول حتى الاونة الاخيرة إضفاء مسحة من الاعتدال على الصورة المتشددة التي رسمها لنفسه كوزير للداخلية لكن دفاعه المستميت عن الهوية الفرنسية يشير إلى أنه يتوق إلى تقوية جانبه اليميني وضمان وصوله بهذا النهج إلى الجولة الثانية والحاسمة.

ومع ذلك فقد نفى استعداده لإبرام أي صفقة مع لوبن الذي يتوقع فوزه بنحو 13 في المئة من أصوات الناخبين والذي تنبذه النخبة الحاكمة في فرنسا عادة.

ويسعى لوبن جاهدا للحصول على التأييد الذي يحتاجه من المسؤولين المنتخبين للسماح له بتسجيل نفسه كمرشح في الانتخابات ودعا ساركوزي رؤساء البلديات الفرنسية لمساعدة مرشحي اليمين المتطرف واليسار المتشدد حتى يمكنهم خوض الانتخابات.

ونفى ساركوزي مزاعم أنه يحاول ببساطة تحييد بايرو الذي قد يستقطب أصوات الناخبين المحتجين إذا استبعد المرشحون المتطرفون وقال إنه يدافع عنالديمقراطية.

وقال "أعتقد أنه في حالة عدم تمثيل أقصى اليسار وأقصى اليمين فسيكون ذلك ضد روح الديمقراطية."

وكان لوبن قد أذهل فرنسا في انتخابات عام 2002 بتغلبه على المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان حيث حل في المركز الثاني بعد الرئيس جاك شيراك. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى