> مقديشو «الأيام» رويترز:

قال مسؤول صومالي كبير أمس الأحد إن الحكومة الصومالية تأمل في إشاعة الهدوء في مقديشو خلال 30 يوما فيما يمثل اختبارا للإدارة الانتقالية التي استقبلت طلائع قوات حفظ السلام الأفريقية الأسبوع الماضي.

وقال نائب وزير الدفاع صلاد علي جيلي إن طلائع قوات الأمن التي دربت حديثا نشرت في المدينة التي يهاجم فيها مسلحون القوات الحكومية وحلفاءها الإثيوبيين بشكل شبه يومي.

وقال العديد من السكان إن قرابة ثلاث شاحنات إثيوبية هوجمت في كمين على بعد 60 كيلومترا جنوبي مقديشو في وقت متأخر من مساء أمس الأول السبت. ولم ترد أنباء عن وقوع اصابات.

وقال جيلي للصحفيين "آلاف من قواتنا أنهت تدريبها..سنؤمن مقديشو خلال 30 يوما." وأضاف "ستبدأ قواتنا تأمين الشوارع والمناطق التي يعيش فيها مثيرو الاضطرابات." ولم يحدد موعد بدء المهمة.

وجاءت تصريحات جيلي بعد يوم من اشتباك قوات الأمن المدربة حديثا مع الشرطة في مركز للشرطة في مقديشو في تبادل لإطلاق النار أسفر عن سقوط قتيل وجريحين.

وبدأت أديس أبابا سحب قواتها التي ساعدت الحكومة الانتقالية في ديسمبر كانون الأول على الإطاحة بالإسلاميين الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من الجنوب لمدة ستة أشهر.

وسيفسح الإثيوبيون المجال لقوة الاتحاد الإفريقي التي بدأت الوصول إلى مقديشو يوم الثلاثاء الماضي.

ووصل أكثر من 1000 جندي أوغندي الى العاصمة. وتعرضوا لما لا يقل عن هجومين على ايدي مسلحين يعتقد أن من بينهم مقاتلين من الإسلاميين المهزومين.

ويقول كثير من السكان إن تعرض الجنود المحترفين للهجوم يشير إلى أن الخطر عليهم أكبر كثيرا في المدينة التي يحكمها السلاح منذ أن أطاح أمراء الحرب بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991. وفشلت الحكومة الى حد بعيد في نزع سلاح سكان مقديشو. وكون كثير منهم جماعات أمن أهلية في الأحياء قائلين إنهم لا يمكنهم الاعتماد على قوات الأمن أو الشرطة لحمايتهم من العنف.