حديث الذكريات مع .. الحارس وجدي أنور نجم الجزيرة وشمسان ..النشطان خدعني يوما بكرة رأسية سكنت شباكي

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
وجدي أنور يتحدث للزميل خالد هيثم
وجدي أنور يتحدث للزميل خالد هيثم
يظل حارس المرمى من أهم مقومات فريق كرة القدم في أي مكان وركيزة أساسية في الفرق الكبيرة.. وضيفي هذا الأسبوع هو أحد أبرز الحراس الذين مروا في ذاكرة كرة القدم، إنه الحارس وجدي أنور الذي خاض مشوارا كرويا طويلا مع فرق أندية الجزيرة وشمسان والتلال وشعب صنعاء، صنع من خلاله مجدا يتذكره الكثيرون.. التقيته وخرجت بما هو قادم :

بداية المشوار
كانت بداية الكابتن وجدي أنور في ملاعب كرة القدم في عام 1970م عندما انضم إلى صفوف فريق الجزيرة مع المدرب جميل قاسم في صفوف الفريق الشاب ليخوض دوري المحافظة ويلفت النظر إليه كنجم قادم بين الخشبات الثلاث.

خاض وجدي أنور مرحلته الأولى مع كرة القدم في الفئات العمرية للجزيرة التي امتدت حتى عام 72م.

وجدي أيضا تذكر بعضا ممن رافقوه في بدايته ومنهم فضل عبدالفتاح، زكريا حمزة، جميل سيف.. وآخرون.

وهو يلعب في صفوف شباب الجزيرة جاءت فرصة اللعب مع الفريق الأول للجزيرة وذلك في مباراة كان طرفها الآخر هو فريق الأحرار المميز بنجومه، المباراة لعب فيها وجدي في الشوط الثاني بعد أن تعرض الحارس الأساسي عثمان سودة لإصابة جاءت بالفرصة التي أجاد استغلالها بعدما قدم أداءً كبيرا وهو يواجه مهاجمي الأحرار فساهم في عدم دخول الكرة في شباكه لتنتهي المباراة بالتعادل وبرسم منعطف هام في حياته الرياضية بعدما أصبح حارسا أساسيا في صفوف الجزيرة.

مباراة رسمت المقومات
بعد أن خاض وجدي أنور مباريات عديدة جاءت مباراة استطاع من خلالها أن يرسم ويؤكد من خلالها ما حباه الله من مقومات ومهارات كواحد من أفضل حراس الشباك بين أبناء جيله.

المباراة كانت نهائي بطولة كأس المؤتمر العالمي (العاشر) ضد فريق شباب البريقة عام 1973م، وشهدت تألقا كبيرا نال من خلاله لقب نجم المباراة وأحد عناصر فوز فريقه بأربعة أهداف مقابل هدف والتتويج بالكأس مع فريقه الجزيرة، بعدها استمر مشوار وجدي مع فريق الجزيرة بالمعلا حتى جاءت مرحلة الدمج التي كونت فريق شمسان بدمج فريقي الجزيرة والانتصار.

الدمج كان مرحلة أخرى وألوان جديدة لعب خلالها وجدي لمواسم بوجود الكابتن عادل إسماعيل الحارس الكبير أيضا القادم من الانتصار فاستمر في ذلك من خلال اللعب بالفرصة المتساوية بينه وبين عادل حتى العام 1977م.

تجربته مع التلال
بسبب ظروف معينة أحاطت بوجوده في فريق شمسان الرياضي رحل وجدي صوب قلعة صيرة ونادي التلال الرياضي بالتحديد وهناك خاض تجربة تحدث عنها وقال إنها جميلة جدا وفيها من الاعتزاز كثيرا فاللعب للنادي العريق شرف لأي لاعب.

تجربته باللون الأحمر لم تمتد طويلا، وتذكر وجدي أنها ابتدأت في مباراة كبيرة وقمة أمام فريق القوات المسلحة، وقد خسرها بهدف نظيف يتذكره جيدا، فقد جاء من تسديدة أرضية للاعب محمد جعبل من خارج منطقة الجزاء.

الدفاع عن ألوان التلال كان قصيرا ولم يستمر سوى نصف موسم بعدها ابتعد وجدي عن كرة القدم لسنوات.

بعدها خاض تجربة أخرى في صنعاء في صفوف فريقها الشعب استمرت لسنتين حقق فيها بطولة الدوري العام.

وجدي أنور الأول وقوفا من اليسار في صفوف المنتخب الوطني
وجدي أنور الأول وقوفا من اليسار في صفوف المنتخب الوطني
حضور دولي
الحضور الدولي للكابتن وجدي له حكاية، فقد وجد في كثير من المناسبات والمشاركات المتعددة التي ابتدأت في الكويت عام 75م مع منتخب الشباب تحت إشراف الكابتن علي محسن مريسي (رحمة الله عليه) مـع مجموعة مـن اللاعـبين منهم: عـزيز عبـدالرحمن، عادل إسماعيل، عوضين، جميل سيف، أبـوبكر المـاس، نـور الـدين، عـبـدالله بـاعامر، عبدالملك بانافع وآخرون.

وتوالى وجوده مع المنتخب في الإسكندرية ومدن ودول أخرى.. إلا أن الكابتن وجدي لم يخض مباريات دولية كثيرة وقد كان السبب في ذلك للمنافسة الحامية بينه وبين الحراس المميزين في ذلك الوقت عادل إسماعيل وطارق ربان.

أهداف في شباكه
مهما بلغت مهارة الحارس فإن ولوج الأهداف في شباكه شيء معتاد وقد تذكر وجدي بعض الأهداف التي دخلت شباكه، وقال: «إن علي نشطان وأبوبكر الماس سجلا عددا من الأهداف في مرماي ومن تلك الأهداف أتذكر هدف الثعلب علي نشطان الذي سجله بكرة رأسية خادعة.

مباريات خاصة
مباريات كثيرة تذكرها وجدي قدم فيها مستوى كبيرا ومنها تلك المباراة النهائية على كأس المؤتمر العالمي وكانت عام 73م، وقد تميزت هذه المباراة بما قدمه في الذود عن شباكه أمام نجوم شباب البريقة.

وهناك مباراة أخرى ضد هورسيد الصومالي في بطولة الجيوش الصديقة ويومها اختير كأفضل حارس في المباراة التي فاز بها الجيش بخمسة أهداف نظيفة

كذلك مباراته مع الجزيرة ضد فريق الهلال، وكانت على مستوى الشباب، وهي نهائي للبطولة، ويومها تألق وجدي وساهم في فوز الجزيرة بهدفين مقابل هدف.

خارج الذكريات
- ابتعدت عن الرياضة بعد ما أحسست انها مليئة بالاجواء التي لا تتعامل مع الأمور وفق مقاييس معينة ترتبط بالرياضة والرياضيين لذلك ركزت في عملي واكتفيت بما قدمته في ملاعب كرة القدم.

- لا أتابع الرياضة المحلية بكل أحداثها لأن المستوى هزيل ولا يقنع أحدا.

- غاب حراس المرمى الأفذاذ الذين يمتلكون الصفات الحقيقية للتواجد في حراسة الشباك ولم نعد نرى حراسا كبارا كما كان في جيلنا ومن سبقونا.

- القائمون على الرياضة بكل أسف لا يعرفون حرفاً واحداً من التاريخ الرياضي الكروي بالذات ونجومه الذين قدموا للوطن الكثير ونظام(شيلني وأشيلك)هو السائد بالاعتماد على السند الذي يقودك إلى مواقع لست جديرا بها.

وجدي أنور في صفوف منتخب محافظة عدن الفائز بإحدى البطولات
وجدي أنور في صفوف منتخب محافظة عدن الفائز بإحدى البطولات
هوامش
> في بداية مشواري تأثرت بحارس الهلال (لوسي) رحمه الله.

> عوضين لاعب كبير وهو أكثر من سجل أهدافاً في شباكي .

> علي نشطان مهاجم خطير دائماً كنت أخشاه.

> علي محسن مريسي، عزام خليفة، عبدالله عبده (رحمة الله عليه)، جميل قاسم مدربون تعلمت منهم الكثير.

> عبدالله خوباني (يرحمه الله) أفضل لاعب شاهدته بما يمتلكه من إمكانيات فنية وبدنية عالية.

> خالد عاتق هو الحارس الذي جاء بعدي وحمل صفاتي في المرمى.

> جميل سيف، عزيز الكميم، عبدالله الهرر ثلاثي رائع اداؤهم كان يعجبني.

> في حياتي الرياضية أحببت ثلاث شخصيات هي علي محسن، عزام خليفة، عبدالله عبده.

> أكثر من زاملني في الملعب في المشوار يحيى فارع، زكريا حمزة، جميل سيف.

بطاقة النجم
> الاسم: وجدي أنور محمد

> الميلاد: 3/11/1955م

> الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لخمسة أبناء.

> الوظيفة: مشرف تصوير في تلفزيون عدن.

> لاعب الجزيرة وشمسان والتلال وشعب صنعاء والمنتخب 70-84م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى