> «الأيام» متابعات:

بعث الصديق عدنان عبدالرحمن شيخ، من عدن، رسالة يعتب فيها علينا لما يتم تناوله كما قال «عن مهنة الطب والأطباء والسلوكيات السلبية وغير الإنسانية من قبل (بعض) الأطباء الذين أساؤوا للمهنة كمعنى وهدف وسلوك وأخلاق وقسم، وهذا العتب يتمحور في التركيز على هذا الموضوع مرات عديدة ومتتالية وإفراد حيز له في هذه الصفحة، أرجو معرفة أسباب عدم تناول مهن أخرى لها العديد من السلبيات».

نقول للصديق عدنان: «إن المواضيع التي أثارها الأصدقاء حول مهنة الطب وأخذت طريقها للنشر هي مواضيع مهمة، فمهنة الطب تفوق باقي المهن شرفا وقدرا، لأنها مهنة إنسانية في المقام الأول، وواقعنا يشهد أن بعض الأطباء قد فقدوا أخلاقيات مهنتهم في التعامل مع مرضاهم جريا وراء المادة، فالمأساة الحقيقية عند هؤلاء الاطباء تكمن في الرغبة في الحصول على الشهادات، ولا يهمهم سوى وضع ألقاب مهنتهم قبل أسمائهم على اللافتات.

إن أحد الأسباب في تفشي الأخطاء الجسيمة عند أولئك تكمن في افتقارهم للكفاءة والخبرة اللازمة وتعاملهم مع الحالة وتشخيصها.

فمن المحزن أن الأطباء الأجانب يخلصون لواجبهم بالصورة التي تجسد معنى قداسة المهنة وصفة ملائكة الرحمة في تعاملهم مع المرضى وخدمتهم بمستوى مثالي، فيما نشاهد نقيض ذلك في بعض مستشفياتنا وعياداتنا منها العامة والخاصة، حيث إن بعض الأطباء يتعاملون باستكبار على المريض، ويتنصلون من واجبهم في خدمته، بل يتعامل البعض بقساوة ولا مبالاة مع المرضى، ونسوا أن ديننا الحنيف أوصانا بالالتزام بالقيم الإنسانية والأمانة عند أداء الواجب، وليعلم أولئك الأطباء أن المرضى يدفعون ضرائب ترفد خزانة الدولة مقابل حصولهم على الخدمات الأساسية كافة .

إن مسؤوليتنا الإعلامية تكمن في إيصال رسالتنا التي نؤمن بها كل الإيمان إلى ذوي الشأن عند تناولنا مثل هذه الموضوعات أو غيرها، مرات ومرات كونها من القضايا التي تمس حياة الناس وباستمرار، ولمحاسبة من يسيء لأخلاقيات المهنة.

المحرر