طه ياسين رمضان يعدم فجر اليوم الثلاثاء

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب/رويترز/ د.ب.أ:

>
صورة من الأرشيف ..طه ياسين رمضان مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
صورة من الأرشيف ..طه ياسين رمضان مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
قال محام من هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين مساء أمس لفرانس برس ان نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان "سيعدم فجر غد (اليوم)". واوضح بديع عارف ان "الاميركيين ابلغوا احد محامي الدفاع عن رمضان ضرورة ان يكون جاهزا لان نائب الرئيس السابق سيعدم عند الساعة 30،02 فجر الثلاثاء (...) لقد اكد المحامي الذي يرفض ذكر اسمه ذلك لي".

وتابع ان رمضان "اجرى اتصالا هاتفيا بعائلته هذا المساء وابلغهم انه سيعدم وسيواجه الموت لانه لا يهابه (...) كان هادئا وطلب من الاصدقاء الدعاء له".

وقال بديع عارف المحامي الذي يمثل نائب رئيس الوزراء طارق عزيز الذي يواجه هو الآخر تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ان أسرة رمضان اتصلت به كي تطلب تقديم التماس للرئيس كي يوقف الإعدام.

وقال مصدر قانوني آخر ان الإعدام سينفذ فجر اليوم وإن الأسرة ستقدم التماسا في اللحظة الأخيرة للرئيس جلال الطالباني لوقف تنفيذ الحكم.وقال عارف "قرار الحكم غير مشروع وغير صحيح."

واضاف "ان قرار الحكم يجب ان ينفذ بعد ثلاثين يوما من تاريخ المصادقة عليه... انا كقانوني اناشد رئيس الجمهورية الطالباني ان يوقف عملية تنفيذ الاعدام."

ويشار إلى أن الاتحاد الاوروبي كان قد طالب قبل أيام مجلس الرئاسة العراقي بالتدخل من أجل إيقاف تنفيذ حكم الاعدام ضد رمضان.وكانت محكمة التمييز العراقية قد أقرت يوم الخميس الماضي بالاجماع الحكم بالاعدام شنقا بحق طه ياسين رمضان وهو الحكم الذي أصدرته محكمة عراقية في فبراير بعد إلغائها أحكاما صدرت ضد رمضان في وقت سابق بالسجن مدى الحياة والسجن 24 عاما لادانته في قضية الدجيل.

وقضت المحكمة الجنائية العراقية العليا الشهر الماضي بإنزال عقوبة الاعدام بحق نائب الرئيس العراقي الراحل الذي كان قد أدين في نوفمبر بالقتل العمد وإبعاد السكان أو النقل القسري لهم والتعذيب في قضية الدجيل. وتتعلق هذه القضية بمقتل 184 قرويا شيعيا من أهالي بلدة الدجيل عام 1982 على خلفية محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها صدام حسين في هذه البلدة الواقعة على بعد 60 كم شمال بغداد.

ويشار إلى أن رمضان هو رابع مسئول عراقي تصدر بحقه عقوبة الاعدام شنقا في القضية التي اتهم فيها ثمانية أشخاص وذلك بعد إعدام كل من الرئيس الراحل صدام حسين والاخ غير الشقيق له برزان إبراهيم التكريتي رئيس جهاز المخابرات العراقي الاسبق وعواد حمد البندر رئيس محكمة الثورة إبان نظام صدام.وإذا ما نفذ الحكم الصادر بحق طه ياسين رمضان اليوم بالفعل فسيتزامن مع حلول الذكرى الرابعة لاندلاع الحرب التي قادتها الولايات المتحدة للاطاحة بالنظام العراقي السابق.وسبق أن تولى رمضان -الذي كان يعد من المقربين لصدام حسين- مناصب قيادية عليا منذ تسلم حزب البعث المنحل قيادة العراق بعد ثورة 17 يوليو 1968 أبرزها عضو مجلس قيادة الثورة وعضو في القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي.كما تقلد هذا الرجل مناصب وزارية أبرزها وزير للصناعة والمعادن والاسكان والتعمير ونائب رئيس الوزراء وأخيرا منصب نائب رئيس الجمهورية.

كما رأس طه ياسين رمضان لجانا حيوية منها اللجنة الاقتصادية والاشراف على لجنة حكومية كانت تقود المفاوضات مع اللجنة الدولية لنزع أسلحة العراق المحظورة.

ورمضان، وهو عراقي كردي من مواليد مدينة الموصل عام 1938، متزوج من امرأتين وله عدد من الاولاد والبنات وتقيم عائلته حاليا في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى