في رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن اليوم العالمي للمياه:700 مليون شخص في 43 بلداً يعانون ندرة المياه وقد يزداد الرقم في 2025 إلى 3 بلايين شخص

> «الأيام» عن مركز إعلام الأمم المتحدة:

> يتم الاحتفال باليوم العالمي للمياه هذا العام مع التركيز بوجه خاص على موضوع (التعامل مع مشكلة ندرة المياه).

ويمكن لمشكلة ندرة المياه ان تكون ذات طبيعة مادية او اقتصادية او مؤسسية، وقد تتغير بمرور الزمان وتباين الامكنة، ويعاني في الوقت الحاضر حوالى 700 مليون شخص في 43 بلدا من ندرة المياه وبحلول عام 2025 قد يزداد هذا الرقم ليصل الى ما يربو على 3 بلايين شخص.ولا يزال وضع المياه في العالم متسما بالهشاشة وتبقى ضرورة تبني نهج متكامل ومستدام لإدارة موارد المياه مسألة ملحة كدأبها دوما. وتتهدد الامدادات المتوفرة من المياه ضغوط شديدة ناجمة عن تنامي أعداد السكان وأنماط الاستهلاك غير المستدامة والممارسات الادارية السيئة، والتلوث، وعدم كفاية الاستثمارات في الهياكل الاساسية وتدني مستويات الكفاءة في استخدام المياه.

لكن الحاجة الى المياه ستزداد في المستقبل من أجل زراعة المحاصيل الغذائية وتوفير مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي، وتشغيل الصناعات ودعم المدن الآخذة في التوسع ويتوقع للثغرة الفاصلة بين العرض المتاح من المياه والطلب عليها ان تزداد اتساعا مما يهدد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستدامة البيئية وستكون الادارة المتكاملة لموارد المياه ذات أهمية حاسمة في التغلب على مشكلة ندرة المياه وستكون للتعاون الدولي نفس تلك الاهمية اذ ان كثيرا من الانهار وطبقات المياه الجوفية في العالم مشتركة بين البلدان ومن شأن هذا التعاون ايضا ان يشجع قيام علاقات الوئام عبر الحدود بصفة عامة.وقد ساعدت الاهداف الانمائية للألفية على إبراز أهمية الحصول على الامدادات من مياه الشرب المأمونة والتمتع بالمرافق الصحية الملائمة ودونما شك فإن هذه المسألة هي التي تشكل الحد الفاصل بين من يعيشون حياة صحية ومنتجة وبين من يعانون من الفقر وهم أشد عرضة لمختلف الامراض المهددة للحياة وان الوفاء بالخطة العالمية لتوفير المياه والمرافق الصحية مسألة حاسمة من أجل القضاء على الفقر وتحقيق الاهداف الانمائية الاخرى.ومعالم الطريق نحو المستقبل واضحة: تعزيز القدرات المؤسسية والادارة على جميع المستويات، وتشجيع المزيد من نقل التكنولوجيا، وحشد المزيد من الموارد المالية، والارتقاء بالممارسات الجيدة والدروس المستفادة وإنني في هذا اليوم العالمي للمياه أناشد منظومة الامم المتحدة وجميع أصحاب المصلحة اقامة شراكات أمتن واتخاذ اجراءات أكثر تضافرا ليس في هذا العام فقط ولكن طوال كامل العقد الدولي للعمل (الماء من أجل الحياة)،2005-2015.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى