نقل جنود البحرية البريطانيين المحتجزين إلى طهران

> طهران «الأيام» رويترز والوكالات:

>
صورة وزعتها وزارة الدفاع البريطانية أمس تظهر عددا من جنود البحرية في فريق تفتيش أمام الفرقاطة اتش ام اس آرجايل
صورة وزعتها وزارة الدفاع البريطانية أمس تظهر عددا من جنود البحرية في فريق تفتيش أمام الفرقاطة اتش ام اس آرجايل
قالت وكالة فارس الإيرانية للانباء أمس السبت إن 15 من جنود البحرية البريطانية الذين احتجزوا في الخليج أمس الأول الجمعة نقلوا إلى طهران لاستجوابهم بشأن "تصرفهم العدواني".

ولم يتسن الاتصال بمسؤولين إيرانيين على الفور للحصول على تعليق على هذا النبأ الذي لم تنسب المعلومات التي وردت به إلى مصدر.

وقالت وكالة فارس إن أفراد البحرية البريطانية الذين قالت أن من بينهم نساء نقلوا إلى العاصمة الإيرانية ظهيرة أمس السبت بالتوقيت المحلي.

واحتجزت القوات الإيرانية الجنود البريطانيين أمس الأول الجمعة في الممر المائي الذي يفصل بين إيران والعراق مما أدى إلى أزمة دبلوماسية في وقت ازدادت فيه التوترات بشأن طموحات إيران النووية.

و قال الجنرال علي رضا افشر احد كبار المسؤولين العسكريين الايرانيين أمس السبت ان رجال البحرية البريطانية الذين اعتقلتهم ايران الجمعة في شمال الخليج ونقلتهم الى طهران، "اعترفوا" بانهم دخلوا مياهها الاقليمية بطريقة غير شرعية.

وصرح افشر مسؤول العلاقات العامة في هيئة اركان الجيش الايراني ان "التحقيق يجري معهم حاليا واعترفوا بانتهاكهم المياه الاقليمية للجمهورية الاسلامية".

واضاف افشر في حديث آخر ادلى به الى قناة "العالم" الفضائية الايرانية الناطقة بالعربية "لدينا براهين (..) تثبت انه جرى اعتقالهم داخل مياهنا الاقليمية وهم انفسهم اعترفوا واقروا بارتكابهم خطأ".

واضاف انه جرى اعتقالهم من قبل رجال بحرية الحرس الثوري الايراني.

من جانبها تؤكد السلطات البريطانية ان عناصر البحرية كانوا داخل المياه الاقليمية العراقية حين جرى اعتقالهم.

واعتبرت الصحافة البريطانية ان الحادث الذي يأتي عشية انعقاد اجتماع مجلس الامن الدولي، مدبر. واعربت الصحف البريطانية أمس السبت عن خشيتها من ان يصبح جنودها الذين اعتقلهم الايرانيون أمس الأول في الخليج ورقة مساومة في وقت يستعد فيه مجلس الامن للتصويت على قرار جديد يشدد العقوبات على ايران.

واعتبرت صحيفة التايمز ان "هناك مخاوف كبيرة حيال ان يكون جنود البحرية البريطانية الـ15 قد تعرضوا لكمين متعمد من قبل حرس الثورة الايرانيين الذين يريديون استعمالهم ربما كرهائن في المواجهة القائمة بين الغرب وايران حول برنامجها النووي".

ومن ناحيتها، اعتبرت صحيفة الغارديان ان اسر الجنود البريطانيين قد يكون مجرد خطأ او "شيئا اخطر".

وقالت ان "الحادث اكان عرضيا او مدبرا يضيف عاملا قويا للعوامل المتفجرة التي تجعل علاقاتاتنا مع ايران خطرة".

واعتبرت ان هذا الامر "يشبه الى حد كبيرة ازمة رهائن" موضحة ان "هذه الدوريات (البريطانية) ليست بالحقيقة مناسبة لاي خلاف ولكنها فرصة انتهزتها ايران".

واشارت الى ان "السيطرة على جنود البحرية البريطانية قد يكون بالتحديد نوعا من عمل رمزي يروي غليل الصقور في ايران".

واخيرا، الحت صحيفة الصن الاكثر مبيعا في بريطانيا على رئيس الوزراء توني بلير كي يتدخل شخصيا في هذه المسألة.

وقالت "جعل جنودنا اسرى هو عمل لا يمكن التساهل معه" مضيفة ان "بريطانيا لا يمكن ان تذل من قبل نظام مجانين".

وفي لندن عقدت مقابلة على مدى ساعة مع السفير الايراني اليوم السبت للمطالبة بالافراج الفوري افراد البحرية البريطانية.

ووصفت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية الاجتماع بين ديفيد تريسمان الوزير بوزارة الخارجية والسفير الايراني رسول موحديان بأنه كان "صريحا لكن وديا." وقالت "لن نخوض في التفاصيل الدقيقة للنقاش لكن اللورد تريسمان اكد مطلبنا باطلاق سراح المجموعة فورا مع معداتهم." واضافت انه سأل ايضا عن حالة المحتجزين وامكانية زيارة مسؤولين قنصليين لهم ومكان المجموعة.واشارت الى ان السفير لم يؤكد ولم ينف التقارير عن نقل البحارة المحتجزين الى طهران.

وكانت تلك ثاني مقابلة بين المسؤولين البريطانيين والدبلوماسيين الايرانيين في لندن منذ احتجاز البحارة امس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى