رايس تخفف انتقادها لمصر بشأن الإصلاحات

> أسوان «الأيام» أرشد محمد وعلاء شاهين :

>
الرئيس المصري حسني مبارك يتحدث مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
الرئيس المصري حسني مبارك يتحدث مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
خففت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الأحد انتقاداتها للتعديلات الدستورية في مصر التي تصفها منظمات حقوقية بأنها خطوة إلى الوراء للحرية والديمقراطية.

وقالت رايس التي زارت مصر ضمن جولة في الشرق الأوسط عشية استفتاء عام على التعديلات إنها أثارت الموضوع مع الرئيس حسني مبارك لكنها أدركت أن التغيير السياسي له "مد وجزر."

وقالت في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع مبارك "جرت بيننا مناقشة,اطلعته على مخاوفي وكذلك آمالي في إصلاح مستمر هنا في مصر.

"عملية الإصلاح هي عملية فيها صعوبة. إنها عملية لها مدها وجزرها,إننا دائما نناقش هذه الأمور بطريقة هي طريقة محترمة.. محترمة للطرفين. لكنني اطلعته على مخاوفي. وجرت بيننا مناقشة طيبة."

وتقول مصر عن التعديلات إنها إصلاحات لكن المعارضين الدينيين والعلمانيين على السواء يرونها محاولة لإحكام قبضة الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم على السلطة وتوقعوا على نطاق واسع أن يجري مسبقا تزوير الاستفتاء الذي سيجري غدا الاثنين.

وتتضمن التعديلات إضافة نص إلى الدستور لمكافحة الإرهاب يمنح أجهزة الأمن سلطات كاسحة في مجال احتجاز الأشخاص والتنصت عليهم. وتقول جماعات المعارضة بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين القوية إنها ستقاطع الاقتراع.

وقبل وصولها الى المنطقة قالت رايس إنها "كانت تأمل في أن تكون مصر في المقدمة بينما يتحرك الشرق الأوسط نحو انفتاح أكبر وتعددية أكبر وديمقراطية أكبر وإنه لأمر مخيب للآمال أن هذا لم يحدث."

وانتقدت رايس أيضا إجراء الاستفتاء بعد أسبوع من إقرار التعديلات في مجلس الشعب.

ورد عليها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يوم أمس الأول قائلا قبل وصولها إن التعديلات شأن مصري وإن "الشعب المصري فقط هو الذي له الحق في إبداء الرأي."

وقال الوزير المصري أمس الأحد مدافعا عن التعديلات "هناك تيارات متشددة ومتطرفة على الأرض المصرية سعت كي تهز البنيان السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمجتمع المصري."

وأضاف أن "مصر تتمسك بكافة القوانين التي تتيح لها تحقيق أمنها وبالتالي أمن هذا الإقليم."

وتتيح التعديلات لمبارك حل مجلس الشعب دون الرجوع للناخبين وتضعف الإشراف القضائي على الانتخابات التي تشوبها شكاوي ومخالفات.

وستحظر التعديلات أي نشاط سياسي يقوم على أساس ديني فيما يرى البعض أنه ضربة موجهة للإخوان المسلمين.

وبلغت حملة أمريكية من أجل الديمقراطية في العالم العربي ذروتها في غضون عام 2005 لكن محللين يقولون إن قوة الدفع فيها انكمشت حين أدركت إدارة بوش أنها تواجه مشكلات خطيرة في العراق.

وقالت رايس إن واشنطن لا تحاول إصدار تعليمات لمصر حول كيفية المضي قدما في الإصلاحات. وقالت "نحن ندرك أن الدول تفعل ذلك بطريقتها وأنها تفعل ذلك بطريقة تتسق وظروفها الثقافية."

وتابعت "ليس في الحسبان أن نملي على مصر كيف يحدث ذلك لكن الأمر هو أن نقول إن مصر هي دولة مهمة للغاية. فمصر عندما تكون في المقدمة يسمعها الناس." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى