> اعلن مسؤول عسكري ان ثمانية اشخاص على الاقل قتلوا في هجوم انتحاري أمس الثلاثاء على قاعدة للجيش في شرق سريلانكا غداة غارة جوية غير مسبوقة للمتمردين التاميل على قاعدة لسلاح الجو.

وقال المصدر ان جرارا مفخخا اقتحم ثكنة شينكالادي في منطقة باتيكالوا حيث ركزت القوات الحكومية عملياتها ضد جبهة نمور تحرير ايلام تاميل.

واكد مصدر عسكري في باتيكالوا لوكالة فرانس برس ان ثمانية اشخاص بينهم جنديان قتلوا واصيب عشرة آخرون بجروح موضحا ان مكتبا تابعا لحزب سياسي معارض للمتمردين التاميل يقع قرب القاعدة دمر ايضا,وبين القتلى اربعة من انصار هذا الحزب : الحزب الديمقراطي لشعب ايلام. وتعذر التعرف على هوية جثتين.

وفي عملية انتقامية قامت مطاردات تابعة للجيش بقصف مواقع مدفعية التاميل في شمال شرق البلاد لليوم الثاني على التوالي. ولم تشر وزارة الدفاع الى سقوط ضحايا.

وجاء الهجوم الانتحاري الذي لم يتم تبنيه، غداة اول غارة جوية يشنها الانفصاليون التاميل على قاعدة عسكرية قريبة من مطار كولومبو الدولي اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى و16 جريحا.

وتبنى النمور هذه الغارة الجريئة ووعدوا "بالقيام بعمليات مشابهة لمنع الجيش من قصف المدنيين".

ومع ان الحصيلة في الارواح والعتاد ليست ضخمة في غارة التاميل فان وقعها النفسي شديد حيث تمكن المتمردون ليس فقط من استخدام طائرتين اقلعتا من مكان مجهول، بل ايضا من اعادتهما الى قاعدتهما من دون ان يتمكن الجيش السريلانكي من اسقاطهما.

وقال الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي أمس الثلاثاء ان نمور تحرير ايلام تاميل يمكنهم ان يضربوا في اي مكان في المنطقة. وحذر "ان القوة الجوية لمنظمة جنونية ويائسة مثل نمور تحرير ايلام تاميل تشكل تهديدا خطيرا ليس فقط على سريلانكا بل على كامل منطقة جنوب آسيا".

وبحسب خبراء عسكريين فان النمور الذين يملكون على الاقل طائرتي قتال تشيكيتي الصنع، يمكن ان تكون اول حركة تمرد في العالم تستخدم طائراتها الخاصة في مهام قتالية.

وكانت حركة التمرد منيت على الارض في الايام الاخيرة بهزائم في معقلها في شمال البلاد امام تقدم القوات الحكومية السريلانكية. ويمثل الشمال والشمال الشرقي معاقل حركة التمرد التي تقاتل من اجل استقلال هذه المنطقة من سريلانكا.

ورغم اتفاق وقف اطلاق النار في شباط/فبراير 2002 فان المعارك تكاد تكون يومية,ومنذ 1972 قتل 60 الف شخص على الاقل في هذا النزاع.