جنبلاط يرى خطرا في اتساع رقعة الخلاف بلبنان

> بيروت «الأيام» توماس بيري :

>
الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط
الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط
قال الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط أمس الأربعاء إن المواجهة السياسية بين الائتلاف الحاكم الذي ينتمي له والمعارضة التي تشمل جماعة حزب الله قد تتمخض عن إقامة حكومتين متنافستين إذا لم يوجد لها حل.

وقال جنبلاط إن المحادثات التي أجريت هذا الشهر لم تحقق تقدما نحو حل الأزمة التي تسببت في أسوأ اضطرابات شهدها لبنان منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990,ووصف جنبلاط الوضع بأنه محفوف بالمخاطر.

وتجسد الانقسام بين الائتلاف الحاكم الذي يعارض النفوذ السوري في لبنان والمعارضة التي تضم فصائل متحالفة مع دمشق خلال القمة العربية التي بدأت أعمالها اليوم (أمس) في العاصمة السعودية الرياض. وأرسل لبنان وفدين لحضور الاجتماع.

وقال جنبلاط لرويترز "إذا لم تستطع القمة أن تقدم أي شيء للبنان بمعنى أن تكون غير قادرة على منع النظام السوري من تخريب استقرار لبنان.. فستظل الأزمة مفتوحة وسنظل في هذا المأزق."

وسبق أن أعلن الرئيس اللبناني المؤيد لسوريا إميل لحود الذي تنتهي فترة ولايته في نوفمبر تشرين الثاني أنه لن يسلم السلطة للحكومة لأنه مثل المعارضة يعتبرها غير مشروعة.

وعملية تسليم السلطة هي جزء من إجراءات تتخذ لانتخاب رئيس جديد من قبل البرلمان الذي يشغل الائتلاف المعادي لسوريا غالبية مقاعده. لكن رئيس البرلمان نبيه بري قيادي بالمعارضة وحليف لدمشق.

وقال جنبلاط "ربما يعينون.. رئيسا آخر من جانبهم لذا فربما ينتهي الحال بنا برئيسين أو بحكومتين."

وتطالب المعارضة بتمثيل حاسم يتيح لها حق النقض في حكومة موسعة. وبدأت الأزمة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي عندما استقال وزراء المعارضة من الحكومة قائلين إنها غير دستورية.

وذكر جنبلاط أن الائتلاف الحاكم لن يذعن لمطلب المعارضة بالحصول على تمثيل حاسم.

وأضاف "ما إن يحصلوا عليه فسيرفضون كل شيء" مشيرا إلى أن المعارضة ستستغل حق النقض لرفض تشكيل محكمة دولية لمحاكمة المشتبه بضلوعهم في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري,ويتهم جنبلاط وحلفاؤه سوريا بقتل الحريري وهو اتهام تنفيه دمشق.

ويقول الائتلاف الحاكم إن حملة المعارضة تهدف إلى عرقلة المحكمة الدولية,لكن حزب الله وحلفاءه يقولون إنهم لا يعترضون على تشكيل المحكمة من حيث المبدأ لكنهم يريدون مناقشة صلاحياتها.

وفشل بري وسعد الحريري وهو من قياديي الائتلاف الحاكم في الاتفاق على الحكومة والمحكمة خلال محادثات هذا الشهر.

وقال جنبلاط "لم يحدث تقدم لأن نبيه بري طلب التمثيل الحاسم للأقلية الأمر الذي يعني عودة النفوذ السوري المباشر...مقابل وعد مبهم بدراسة مسألة المحكمة.. لذا لم يحدث تقدم."

وذكر جنبلاط أن استئناف المحادثات يعتمد على رعاة أطراف الصراع اللبناني.. ووصف حزب الله بأنه "جبهة عسكرية متقدمة للإيرانيين". ويتمتع الائتلاف الحاكم بدعم دول مثل السعودية.

وقال "إنه توازن القوى. توزان القوى في المنطقة بين العرب من جهة والإيرانيين ومعهم السوريين من جهة أخرى." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى