بان كي مون يبحث في لبنان المحكمة الدولية والوضع في الجنوب

> بيروت «الأيام» سليم ياسين :

>
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في مؤتمر صحفي
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في مؤتمر صحفي
اجرى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الجمعة محادثات في لبنان شدد خلالها على اهمية انجاز المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري والاستمرار في تنفيذ القرار 1701 الذي وضع حدا للعمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله,كما شدد بان على الحوار لحل الازمة بين اللبنانيين.

وقال بان في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة "اناشد الزعماء اجراء حوار سياسي معمق للوصول الى مصالحة دائمة".

واضاف "إحدى رسائلي لكل القادة الذين التقيتهم كانت ضرورة العودة إلى طاولة الحوار وتقديم التضحيات والتوصل إلى تسوية. نحن ندعم كل المبادرات الإقليمية التي تساعد لبنان على الخروج من هذه الأزمة لا سيما مبادرة جامعة الدول العربية والمبادرة السعودية".

وقد بذلت جامعة الدول العربية والمملكة العربية السعودية جهودا كبيرة لحل الازمة من دون ان تثمر حتى الان.

وبشان المحكمة ذات الطابع الدولي ناشد بان الجميع "السماح بمواصلة التحقيق بهدوء وبالتعاون مع اللجنة" وقال "اناشد خصوصا التوصل الى مصادقة على مشروع المحكمة الدولية".

ورفض الافصاح عما سيجري اذا فشل لبنان في انجاز هذه المحكمة معربا عن امله "أن تصادق الحكومة على القانون توافقا مع الإجراءات الدستورية".

واضاف ردا على سؤال حول صدور قرار جديد عن الامم المتحدة لانشاء المحكمة تحت الفصل السابع الذي ينص على استخدام القوة لتطبيق القرارات الدولية قال بان "من السابق لأوانه أن نجيب على سؤال عن تطبيق الفصل السابع عندما لا تكون قد اتخذت كل الإجراءات الدستورية".

اما زعيم الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا سعد الحريري الذي التقى بان فقد اكد ان المسؤول الاممي "كان واضحا جدا بقوله انهم لن يتخلوا عن المحكمة واننا يجب ان نجد حلا لها في لبنان. واذا تعذر ذلك فهذا لا يعني انهم سيتخلون عن المحكمة بل انهم سيكملون بها ولديهم طرقهم وسبلهم".

من ناحيته اكد السنيورة مواصلة بذل الجهود لابرام مشروع قانون المحكمة وفق الاصول الدستورية ملوحا باستخدام وسائل اخرى اذا تعذر ذلك بدون ان يحدد ماهية هذه الوسائل.

وقال السنيورة "نريد ان نعزز كل الامكانات للوصول الى المحكمة. هدفنا واضح سوف نلجأ الى كل الوسائل الممكنة التي تنص عليها مؤسساتنا الدستورية"..واضاف رئيس الحكومة "اذا لم يتحقق ذلك ننظر في وسائل اخرى يمكنها مساعدتنا".

وكانت فرنسا قد لوحت بامكان اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي ينص على تطبيق القرارات الدولية بالقوة لانجاز المحكمة مشددة على انها تفضل ان تنجز المحكمة بالاتفاق بين لبنان ولامم المتحدة.

يذكر بان انجاز قانون المحكمة يتطلب موافقة مجلس النواب الذي يرئسه نبيه بري حليف سوريا التي اشارت تقارير تحقيق دولية الى تورط مسؤولين امنيين منها في الاغتيال، وهو ما تنفيه دمشق.

وكان بان قد بدأ محادثاته في بيروت بلقاء بري احد قادة المعارضة التي لا تعترف بشرعية حكومة فؤاد السنيورة التي يدعمها الغرب ودول عربية بارزة.

وقال الامين العام للامم المتحدة للصحافيين بعد اللقاء "شجعته (بري) على مواصلة الحوار لا سيما بينه وبين النائب سعد الحريري (زعيم الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا) لان الحوار هو الطريق الوحيد لحل الازمة".

واكد المسؤول الدولي انه شدد خلال الاجتماع "على اهمية تطبيق قرار مجلس الامن (1701)". وقال "توافقنا على اهمية دور اليونيفيل (قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان) في الجنوب".

واضاف "تناقشنا في مسألة المحكمة الدولية وشددت على التزامي باقرار المحكمة وعلى التوافق حول هذا الموضوع".

وبعد بري اجتمع بان بالنائب سعد الحريري وبعدد من قيادات الموالاة ابرزهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع.

كما التقى النائب المعارض ميشال عون المتحالف مع المعارضة والتقى الوزير المستقيل محمد فنيش بصفته ممثلا لحزب الله الشيعي حليف دمشق الذي يقود المعارضة.

وكان بان اعرب للسنيورة عن دعمه خلال القمة العربية التي انعقدت الاربعاء والخميس في الرياض.

وفيما كان بان يجري لقاءاته عقد رئيس القسم القانوني في الامم المتحدة لويس ميشال اجتماعا مع وزير العدل شارل رزق للبحث في سبل مواصلة المضي قدما في الاتفاق بين لبنان والامم المتحدة بشأن انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي .

يذكر ان المعارضة تريد اجراء تعديلات على النظام الاساسي للمحكمة بما يحول دون "تسييسها" فيما ترفض الموالاة تعديلات تؤدي الى افراغها من محتواها.

وتفجرت الازمة مع استقالة ستة وزراء مقربين من سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر بعد ايام على تبني حكومة السنيورة مشروع قانون المحكمة .

وسيزور بان كي مون السبت المقر العام لليونيفيل في الناقورة في جنوب لبنان قرب الحدود مع اسرائيل.

وقد نشرت اليونيفيل في جنوب لبنان اكثر من 12 الف جندي من 29 بلدا، بموجب قرار مجلس الامن الرقم 1701 الذي انهى الاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله (12 تموز/يوليو-14 آب/اغسطس 2006).

وتشكل بيروت المحطة الاخيرة في جولة بان في الشرق الاوسط وهي الاولى له منذ تسلمه مهماته في كانون الثاني/يناير. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى